بيت لحم-معا- أفاد مسؤول أمريكي مطلع بأن البيت الأبيض بدأ الليلة الماضية نقاشا ، بشأن هل سيعطي الضوء الأخضر لإسرائيل للمضي قدما في خطتها لضم الضفة الغربية وغور الاردن.
وينقسم المسؤولون الأميركيّون والإسرائيليّون حول سؤال مركزي سيحسم قرار الليلة، هو: هل احتمال الضمّ يشكل ضمانة لإشراك الفلسطينيين في مفاوضات حول "صفقة القرن" أم أن الخطة أصلا هي مجرّد ستار للضم؟ وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء.
وبحسب الصحيفة، أبدى فريدمان حماسة تجاه الضمّ أكثر ممّا أبدى حماسة تجاه "صفقة القرن" كلّها، بينما نقلت عن مسؤولين قولهم إن كوشنر يرغب أن يكون "مخطّط الضمّ" تهديدًا لحثّ السلطة الفلسطينيّة على الانخراط في المفاوضات.
وفي الوقت نفسه ، ستعقد الحكومة الإسرائيلية الامنية الجديدة اليوم اجتماعها الأول - بعد شهر وأسبوع من تشكيل حكومة الوحدة.
ومع اقتراب الأول من يوليو / تموز ، الموعد الذي حدده نتنياهو للشروع بتنفيذ هذه الخطة ، فقد ذكر المسؤول الأمريكي أن اجتماع البيت الأبيض ضم صهر ترامب وكبير مستشاريه جارد كوشنير ومستشار الرئيس للأمن القومي روبرت أوبراين ومبعوثه الى الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ، ديفيد فريدمان.
ويسعى نتنياهو إلى الحصول على ضوء أخضر أميركي لضمّ البؤر الاستيطانيّة البعيدة عن الكتل الاستيطانيّة الكبيرة، والموجودة في عمق الضفّة الغربية، لضمان ألا تتحوّل البؤر هذه إلى جزء من "الدولة الفلسطينيّة".
ويعتقد كل من نتنياهو وكبار المسؤولين الأمنيين أن الضم سيكون له ردود فعل قاسية في المرحلة الأولى ، لكن التقارب طويل الأمد بين إسرائيل والدول العربية لن يتضرر.بالإضافة إلى ذلك ، وليس أقل أهمية بالنسبة للأمريكيين ، سيتناول النقاش أيضًا تأثير السيادة على موقف الولايات المتحدة في العالم والحملة الانتخابية المتوقعة هناك.
في الوقت نفسه ، سيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة استماع اليوم حول الوضع في الشرق الأوسط ، والتي ستتناول أيضًا قضية الضم و من المفترض أن يقوم مسؤولو الدول بممارسة الضغط على اسرائيل والولايات المتحدة لوقف الإجراءات الأحادية على أرض الواقع.