رام الله- معا- يسر الجامعة العربية الأمريكية وهي تحتفل بعامها العشرين ان تشارك تجربتها الناجحة بالتحولالسريع نحو التعليم الإلكتروني، والذي فُرض بداية الفصل الأكاديمي الثاني بسبب حالة الطوارئ التي سادت البلاد بعد تفشي ڤيروس الكوڤيد-19.
وقبل الخوض في حيثيات التجربة الإيجابية وتسليط الضوء على المسيرة الفريدة في الانتقال للتعليم الإلكتروني منذ انتشار الوباء،تجدر الإشارة الى أن الجامعة العربية الأمريكية تأسست عام 2000 وهي الجامعة الفلسطينية الناشئة التي استطاعت خلال عشرين عاماً أن تواكب التطور العلمي والبحثي أسوةً بأفضل جامعات العالم.
وتحتضن الجامعة اكثر من 11000 طالب/ة في مختلف التخصصات وتقدم الجامعة خدماتها التعليمية من بكالوريوس/ماجستير او دكتوراه من خلال توفير حرمين رئيسيين، الأول في محافظة جنين وهو الحرم الرئيسي وحرم الجامعة في رام الله والذي يحتضن برامج الدراسات العليا ومراكز الجامعة للخدمات الطبية.
وتتبنى الجامعة رؤية لتدويل التعليم وتحقق ذلك من خلال الاتفاقيات والشراكات التي تجمعها مع مؤسسات التعليم العالي الدولية واهمها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا،وتتميز الجامعة بما تقدمه من برامجالبكالوريوس والماجستير والدكتوراه المشتركة.
ومن الجدير بالذكر ان الجامعة العربية الأمريكية صرفت أكثر من 150 الف دولار لدعم إنجاح تجربة التعليم الإلكتروني في ظل الكورونا، كما أن الجامعةتعيد ضخ أرباحها السنوية منذ بداية تأسيسها.
إلى جانب المسؤولية الأكاديمية تجاه الطلبة والأساتذة والتعليم الفلسطيني، ساهمت الجامعة العربية الأمريكية خلال فترة الطوارئ والتزمت بمسؤوليتها الاجتماعية والصحية تجاه الوطن والمواطن، فقدم مجلس الإدارة باسم الجامعة مساعدات طبية وصحية لوزارة الصحة والحكومة، شملتالتبرع بعدد كبير من الكمامات والمعقمات لجهات الاختصاص في المحافظات ووزارة الصحةوالتبرع بشنط تحتوي على تجهيزات كاملة للأطباء أثناء قيامهم بواجباتهم في مكافحة الوباء.
كما وتبرعت الجامعةللطالبات المتبقيات في السكن الداخلي للبنات واللائي تقطعت بهن سبل السفر إلى حيث أهلهن (دول الخليج) بسبب إغلاق الحدود والمطارات.
لقد بدأت الجامعة التفكير والعمل على التجهيز للتعليم الإلكتروني منذ عامين تقريباً، ويستند نجاح الجامعة العربية الأمريكية في التحول السريع والسلس للتعليم الإلكتروني النوعي إلى عدة أسباب أهمها:
البنية التحتية:
تم تجهيز مباني الجامعة بالمزج بين الحداثة والتكنولوجيا والأصالة، فقامت الجامعة بتجهيز القاعات ومطابقتها مع أجدد وأفضل أنواع وأدوات التعليم النوعي الحديث من شاشات إلكترونية وأجهزة محاكاة وأنظمة تكنولوجية وبرمجيات متطورة تخدم جودة التعليم وتقدم بيئة تعلم تقدمية وتفاعلية بكل المقاييس. ومع بداية حالة الطوارئ المصاحبة لوباء كورونا وإغلاق المؤسسات التعليمية، أنشأ مجلس العمداء بالتعاون معمكتب مساعد الرئيس لتكنولوجيا المعلوماتمركزاً خاصاً بالتعليم الإلكتروني عمل فوراً وبالتعاون مع مقدمي الخدمة، على تعزيز قوةشبكة الإنترنت ذات السعة والسرعة الفائقتين، وخلال أسبوعين تمكنت الجامعة من طرح كافة المساقات النظرية مرجئة الجوانب العملية إلى ما بعد فترة الكورونا.
الكوادر الإدارية والفنية:
لقد ساعد توفر الخبرات الغنية ممثلة بأفراد الهيئات الاكاديمية والإدارية وفريق تكنولوجيا المعلومات، على تسهيل عملية التحول بما قدمته هذه الكوادر من مساندة ودعم للطواقم الأكاديمية من أساتذة وطلبة من خلال تحضير ومتابعة كافة التفاصيل الإدارية والمالية والمحتوى الأكاديمي وأدوات التعليم الالكتروني وكل ما يلزم لنجاح التجربة فتم إعداد ڤيديوهات توضيحية وأدلة إلكترونية لتدريب الكوادر على كل ما يحتاجه الاستاذ او الطالب لنجاح التفاعل الإلكتروني وضمان التعليم النوعي.
التعاون والتكامل في مجالس الجامعة:
لقد عمل مجلس العمداء كخلية نحل وتم منح العمداء صلاحيات كبيرة لمتابعة كلياتهم وأساتذتهم فعملت كل كلية حسب طبيعتها وحاجتها علىإعداد المحتوى التعليمي وتدريب الأساتذة، وبالتعاون معمكتب مساعد الرئيس لتكنولوجيا المعلومات ووحدة التعليم الإلكتروني وفريق العلاقات العامة والإذاعة، تم تسجيل المحاضرات في استوديوهات الجامعة لمختلف المساقات المطروحة. كما ان إتقان استخدام المنصة الإلكترونية التفاعلية سمح بعقد محاضرات وجاهية افتراضية مباشرة. والمحرك الرئيس لنجاح هذه التجربة تمثل في استجابة مجلس إدارة الجامعةالسريعة بإعداد خطة طوارئ وتقديمها كل الدعم والتحفيز اللازم، حيث استثمرت إدارة الجامعة خلال حالة الطوارئ كل طاقاتها وامكانياتها وعملت على تسهيل المهمات والدفعات مما حقق تفوق الجامعة العربية الأمريكية في خوض تجربة التحول الى التعليم الإلكتروني خلال فترة الطوارئ.
الرغبة والإصرار على النجاح:
رأت الادارة العليا للجامعة فرصة كبيرة في ظلالطوارئ وتفشي الوباء، وما كان منها الا الإصرار للاستثمار في هذه الفرصة وتحويلها لنقطة قوة استراتيجية بنجاح تجربة وتفعيل التعليم الإلكتروني. لقدساعد وضوح الرؤية والتعاون والتكامل وتوزيع المهام بين المجالس المختلفة على إنجاح هذه التجربة.
لا ننكر أن بداية التحول كانت مفاجئة ومربكة ليس للجامعة العربية الأمريكية فحسب، فهول الصدمة جاب أرجاء العالم، تفاجأ الطلاب والأساتذة في كل مؤسسات التعليم ووجدوا أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما، أما الاستسلام أو التجربة. عدم اليقين والغموض الكبير وعدم القدرة على التنبؤ بتوقيت حصر/احتواء هذا الوباء،وقرار الحكومة الفلسطينية بفرض حالة الطوارئ وإغلاق الجامعات بتاريخ ٣/٥،كلها عوامل جعلت اللجوء لخيار التجربة أوتوماتيكياً.
وكما انتقل الڤيروس بشدة وبسرعة، خاضت الجامعة العربية الأمريكية تجربة التعليم الالكتروني بكل اصرار ودافعية وشغف لخدمة التعليم في فلسطين وتوفير ما يلزم لضمان تقديم تعليم نوعي للطالب الفلسطيني.
عملت الجامعة العربية الأمريكية بشكل تدريجي وشمولي ضمن خطة الطوارئ التي ظهرت للوجود بالتعاون بين مجلس الإدارة ومجلس العمداء ومكاتب نواب الرئيس ولجان الطوارئ وتم تنفيذها بالتعاونمع الجهات المختلفة لتنفيذ الخطوات التالية:
•أكاديمياً:تم منح صلاحيات واسعة لعمداء الكليات ورؤساء الأقسام لمتابعة سير العملية التعليميةولضمان المحتوى وجودة الأداء، عملت الجامعة علىمنهجية ثابتة للتعليم الإلكتروني تمتاز بالمرونة مكونة من خيارين:
- الخيار الأول:
يقوم المدرس بتسجيل المحاضرة على شكل فيديو سواء باستخدام باوربوينت PowerPoint مع تسجيل صوتي او تسجيل الشاشة لمحاضرات كل أسبوع وعقد لقاء تفاعلي واحد على الأقل في نفس موعد المحاضرة على الجدول الدراسي ورفعه الى منصة المودل بحيث يتمكن الطلاب من مشاهدة المحاضرات في الأوقات المناسبة لهم.
- الخيار الثاني:
يقوم المدرس بعقد جميع محاضراته بشكل تفاعلي مباشر مع الطلاب على ان تكون جميع المحاضرات التفاعلية في موعد المحاضرة حسب الجدول الدراسي. ويتم تسجيل هذه المحاضرات التفاعلية وتوفيرها على منصة Zoom Cloud على مودل ليتمكن الطلبة من مشاهدتها والرجوع اليها في الأوقات المناسبة لهم.
تقنياً وفنياً:
تم توحيد منصة تعليم وتفاعل رسمية تابعة للجامعة Moodle، وهو نظام يستخدم لإدارة عملية التعليم الالكتروني ويجمع بين الطلبة والأساتذة بطريقة تضمن الشفافية والمصداقية والجودة حيث تم تزويد المنصة بكافة أشكال البرمجيات الملائمة، وعملت الجامعة على شراء وتوفير أفضل تطبيق Entreprise Zoom، وهذا التطبيق يعتبر أفضل نسخة من تطبيقات Zoom التي تمكنالمحاضرين من عقد لقاءات تفاعلية مع الطلبة(Online Lectures)وتوفير مساحة سحابةCloudآمنة لتخزين المحاضرات والكثير من الميزات الأخرى، بإضافة عدد وسرعة السيرڤرات المستخدمة.
ولدعم البنية التحتية،بحثت الجامعة واستدرجت عروضاً من شركات لتهيئة البنية التحتية لمنصة التعليم الالكترونيMoodle. وتم الاتفاق مع احدى الشركات مقابل مبلغ 10400 دولار امريكي على البدء بتهيئة الأنظمة الالكترونية والسيرفرات المستخدمة للتعليم الالكتروني لتجنب أي مشاكل تقنية للوصول الى منصة المودل من قبل الطلبة والأساتذة في الجامعة.كما تم توفير سيرفر عدد 2بمبلغ 105 الف دولار واستخدامهما من قبل دائرة تكنولوجيا المعلومات للتعليم الإلكتروني بطريقة فعالة.
قامت الجامعة بالإجراءاتالمالية والإدارية اللازمة للمحافظة على الجامعة ومقتنياتها بما في ذلك المسبح وأدوات الرياضة والمزروعات ومولدات الكهرباء وسيرفرات الجامعة والمياه وحماية الجامعة من القوارض والطيور وغيرها. وتابعت تشغيل الأنظمة المختلفة من خلال نظام إدارة المباني (BMS)، وتم عمل دراسة فنية ومالية لتأهيل أربعة مختبرات كمبيوتر بسعة اجمالية (315) جهاز لاستخدامها للتعليم الإلكتروني في الجامعة· وعملت الجامعة على تنفيذ خطط دوام طوارئ للموظفين الإداريين مع الالتزام بشروط الوقاية والسلامة حتى يبقى العمل الإداري والمالي من غير تعطيل لخدمة الطلبة والتعليم، بما في ذلك دفع الرواتب والمستحقات. كما قامت الجامعة وفور اعلان حالة الطوارىء بتعقيمكافة مباني الجامعة في جنين ورام الله ووفرتمواد التعقيم والكمامات والقفازات لضمان مواصلة عملمدراء الدوائر الإدارية بالحد الأدنى من الموظفين بما يحقق إنجاز كافة الأعمال الرئيسية وعدم تراكمها. واستمرعمل شركة النظافة بالحد الأدنى للمحافظة على نظافة الجامعة. كما شاركتعيادة الجامعة بتنفيذ مناوبات في المركز الكوري الصحي. وتمتجهيز منصات إلكترونية تمكن جميع موظفي دائرة المستودعات المركزية من العمل عن بعد في حال تعذر وصولهم للجامعة. وحرصت الجامعة العربية الأمريكية على التأكد منفعالية أنظمة الحريق وانظمة التكييف في المستودعات لضمان الإبقاء على ظروف التخزين بشكلها الأمثل مع فحصتواريخ الصلاحية.وتواصلت الجامعة من خلال مكتب الشؤون الإدارية والمالية مع كافة الجهات في الجامعة من مكاتب، عمادات، كليات، دوائر، ومراكز من أجل مراجعة وتحديث سجلات المخاطر المتعلقة بعمل كل منهم، وخصوصا ما ترتب على العمليات الإدارية والأكاديمية في ظل أزمة كورونا، حيث من المفترض أن تعكس هذه النماذج "سياسة إدارة الأزمات" لكل إدارة من مراكز التكلفة المذكورة حرصًا منا على ضمان سير الأعمال بالشكل الصحيح وكذلك تقديم المخرجات المطلوبة على أكمل وجه، كان لا بد من التتبع والتقييم بهدف تصحيح مسار الأعمال المستجدة والتحسين المستمر ولهذا تم استكمال التدقيقات الداخلية. وحرصت الجامعة خلال هذه الفترة بمتابعة جميع عقود العمل التي شارفت على الانتهاء أو انتهاء فترة التجربة والقيام باتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوصها. وسهلت الجامعة عمليات شراء قطع ذاكرة ووحدات تخزين بهدف تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وذلك لاستيعاب احتياجات التعليم الإلكتروني. إضافة لاستكمال عملية تسجيل الطلبة غير المسجلين عند الإعلان عن حالة الطوارئ لما يزيد عن ال 1000 طالب وطالبة في مختلف التخصصات وذلك عن طريق إتمام عمليات القبض البنكية والنقدية والتقسيط للطلبة.
لدعم الطاقم الأكاديمي،:
-عقدت الجامعة ورشات تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية بخصوص طريقة استخدام منصة المودل Moodle. وحضر مركز التعليم الالكتروني العديد من الأدلة الإرشادية والڤيديوهاتللأساتذة قدمت شرح تفصيلي لاستخدام المودل وطرق تسجيل ورفع الفيديوهات على سحابة ال One Drive الموفرة من الجامعة، وكيفية استعمالتقنيةBig Blue ButtonوZoomلعقد اللقاءات التفاعلية مع الطلبة. كما غطت الڤيديوهات الإرشادية طرق إضافة الوظائف وتقييم إجابات الطلبة وإضافة العلامات على المودل. وتم توفير طرق لإضافة حلول لرفع مستوى الأمان للمحتوى المتوفر علىZoomوOne drive. وتم توفير دليل لاستخدامZoomليس فقط لعقد اللقاءات التفاعلية بل أيضا لتسجيل محاضراتoff-lineوتوفيرها للطلبة على منصة مودل، وغيرها من الأدلة الهامة. كما تماستخدام برنامجteam viewerللتمكن من الدخول إلى أجهزة الأساتذة الذين يجدون صعوبة في التعامل مع الأمور المتعلقة بالتعليم الإلكتروني وشرح ذلك خطوة بخطوة مباشرة، وكانت هذه الطريقة فعالة جدا. وتعمل الجامعة الان علىوضع الية معينة للتحضير للامتحانات النهائية باستخدام التعليم الإلكتروني فتكون بذلك الجامعة الفلسطينية الرائدة في تبني أسلوب الامتحان الإلكتروني والعلامات الحقيقية إذا رغب الطالب على خلاف الجامعات الفلسطينية التي اكتفت بالواجبات وعلامة ناجح/راسب.
وتم توفير جميع المحتوى السابق من أدلة وفيديوهات على موقع التعليم الإلكتروني: (https://www.aaup.edu/ar/E-Learning/Teacher-Guide-for-E-Learning)
-لدعم الطلاب:
عملت الجامعة العربية الأمريكية على تحضير مجموعة ادلة للطلبة لشرح الخطوات والإعدادات اللازمة للدخول إلى منصة Moodle مودل من جهاز الحاسوب وطريقة تحميل تطبيق مودل على الموبايل. وتم إيضاح كيفية التعامل مع تطبيقZoom. وأعد مركز التعليم الإلكتروني مجموعة من الفيديوهات للطلبة لشرح طريقة استخدام مودل وزووم لتسليم الوظائف، وتم توفير جميع المحتوى السابق على موقع مركز التعليم الإلكتروني التابع للجامعة.
https://www.aaup.edu/ar/E-Learning/Student-Guide-for-E-Learning
و لتسهيل عملية التواصل خلال فترة الطوارئ،عملت الجامعة على ما يلي:
- إنشاء حساب بريد إلكتروني خاص بمركز التعليم الإلكتروني لتمكين الطلبة والأساتذة من إرسال استفساراتهم عبر البريد الإلكتروني والرد عليهم بأسرع وقت ممكن.
البريد الالكتروني:[email protected]
-إنشاء صفحة إلكترونية خاصة على الفيس بوك لأساتذة الجامعة لمتابعة المشاكل وإيجاد حلول لهم ومشاركة خبراتهم. ويتم استخدام هذه الصفحة لتعميم الأدلة والفيديوهات المعدة لهم:(https://www.facebook.com/groups/AAUPElearning).
- إنشاء مجموعات خاصة على تطبيق واتس آبوالفايسبوك. ساعدت مجموعات واتس اب المنشئة من قبل عمداء الكليات لأساتذة كل كلية على حدة للإجابة على الاستفسارات ولمتابعةوإجابة الأسئلة وتقديم النصائح والحلول بشكل مكثف خلال فترة الطوارئ.
- تم توظيف وحدة الإذاعة والتلفزيون التابعة للجامعة وتخصيص برنامج لاستضافة العمداء بحوار مفتوح ومباشر مع الطلبة يتم بثه عبر صفحات الجامعة الرسمية مما يتيح المزيد من الفرص للطلبة للاستفسار والتساؤل وتقديم الملاحظات والشكاوى.تم توظيف إذاعة الجامعة وتخصيص برنامج يومي يحمل اسم "التعليم أونلاين" لاستضافة العمداء ورؤساء الأقسام بحوار مفتوح ومباشر مع الطلبة يتم بثه عبر الهواء مباشرة وعلى صفحة الإذاعة على شبكة التواصل الاجتماعي وهو أمر أتاح تفاعل مضاعف بين العمداء والطلبة للاستفسار والتساؤل وتقديم الملاحظات والشكاوى. وعكس البرنامج اهتمام الجامعة بالطلبة وديمقراطية التعامل. كماتمت استضافة خبراء التعليم الالكتروني في الجامعة للحديث في البرامج المختلفة وتحديدا في برنامج "كوروناس".
بعد انتهاء فترة الطوارئ وبعد انحصار ڤيروس الكوڤيد 19، لن نتذكر كل هذه التفاصيل التي خضناها خلال هذه التجربة ولكننا حتماً سنعيش مع نتائجها، الجامعة العربية الأمريكية فخورة بثمار تجربتها في التعليم الإلكتروني، جاءتنا هذه الفرصة بطريقة اجبارية بحكم الوباء، وبطريقة استثنائية، تكاملية شمولية وتعاونية وطنية، واجهنا التحديات ونلتزم بالاجتهاد المستمر والعمل الدؤوب والتخطيط الاستراتيجي المتواصل حتى تستمر مسيرة التميز والإبداع، وها هي الجامعة العربية الأمريكية وفي عامها العشرين تخط قصة نجاح فلسطينية جديدة بامتياز.