بيت لحم -معا- في أعقاب تدهور شعبيته في استطلاعات الراي ، أثار النشطاء الجمهوريون البارزون مؤخراً احتمال انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السباق على رئاسة ثانية للبيت الأبيض.
وقال أحدهم لشبكة فوكس نيوز: "من السابق لأوانه ، ولكن إذا تفاقم الوضع في استطلاعات الرأي - هناك سيناريو قد يترك السباق على الرئاسة" ، وأضاف آخر: "لقد سمعت الحديث حول هذا الموضوع ، ولكن أشك في صحة ذلك. في اعتقادي أنه سيفعل ذلك فقط إذا كان يعتقد أنه لا توجد فرصة للفوز ".
وأقرّ ترامب، لمقرّبيه إنه يخسر هذه الانتخابات، على ضوء استطلاعات الرأي التي ترجّح فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن، والاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد.
ونقلت مجلة "بوليتيكو"، أمس، الأحد، يعاني ترامب مما يصفه مساعدوه بأنه "أسوأ فترة في رئاسته، التي تشوبها انتقادات واسعة بسبب ردّه على تفشّي وباء كورونا بالإضافة إلى ’التظاهرات العرقية’ التي تعمّ البلاد كلها"، بالإضافة إلى أنّ مهرجانه في أوكلاهوما، الأسبوع الماضي، وهو الأوّل منذ آذار/مارس الماضي، تحوّل إلى إخراج بعدها فشل في ملء الساحة.
وأضاف المجلّة أن ما كان يفترض أن تكون مقابلة سهلة مع شبكة "فوكس نيوز" المقرّبة منه "أرعبت مستشاريه، عندها قدّم إجابات متقلبة لا تجيب عن سؤال بسيط هو ما هي أهدافه للولاية الثانية". وفي المقابلة ذاتها، قدّم "الرئيس الواثق منه نفسه، اعترافًا ضمنيًا بأنه قد يخسر الانتخابات، عندما قال إنّ بايدن قد يصبح رئيسًا بسبب أن البعض لا يحبّونه، ربمّا".
وفي استطلاع نُشر في صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي ، فاز بايدن بنسبة 50 في المائة من أصوات المستجيبين مقابل 36 في المائة فقط لترامب.. تبين خرائط التصويت أن بايدن يحظى بشعبية خاصة بين النساء والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والأكاديميين والسكان غير البيض. يتم دعم ترامب على نطاق واسع من قبل الجمهور الأبيض.
في الأسابيع الأخيرة ، تعرض ترامب لانتقادات واسعة النطاق للتعامل مع أزمة كورونا ، وكذلك اندلاع الاحتجاجات في أعقاب مقتل الشاب الأسود جورج فلويد على يد ضابط شرطة. ومع ذلك ، لا يزال هناك خمسة أشهر متبقية حتى الانتخابات ، ولدى ترامب فرصة لتحسين صورته وفقا للتقرير.