رام الله- معا- أطلقت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أمس كتاباً جديداً بعنوان "الضم الوشيك" والذي يأتي في سياق عزم حكومة الإحتلال الإسرائيلية ضم المزيد من أرض فلسطين المحتلة.
وأكدت الدائرة "أن هذا الإنتاج يأتي في سياق حملة مناصرة دولية تنظمها الدائرة لفضح الخروقات الإسرائيلية وحشد الدعم الدولي لردع هذه الخروقات الممنهجة والمتواصلة المخالفة لقواعد القانون الدولي وفي مقدمتها سياسة الضم والتهويد والإستيطان الإستعماري والإعدامات الميدانية وغيرها من الإنتهاكات التي تعمق الإحتلال وتطيل أجله على حساب حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحرية والإستقلال، وتهدد السلم والأمن الدوليين".
يقع الكتاب في117 صفحة باللغة الإنجليزية، ويحتوي على مساهمات سياسية وقانونية وفنية تسلط الضوء على سياسة الضم غير القانونية الإسرائيلية منذ إحتلال إسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967 حتى يومنا الحالي، وشرح معانيه، وآثاره السياسية والقانونية على المنظومة الدولية وحقوق الإنسان الفلسطيني، وأثرها الفعلي على حق الشعب الفلسطيني في الوجود وتقرير المصير. قدم هذه المساهمات نخب فلسطينية تتمتع بخبرات متخصصة في مجالاتها، وتحتل مراكز حكومية ومدنية مرموقة من ضمنها دائرة شؤون المفاوضات، ووحدة دعم المفاوضات، ومعهد الأبحاث التطبيقية أريج، ومؤسسة الحق، وكلية دار الكلمة، وجامعة الإستقلال، وشخصيات احتلت مناصب وزارية في الحكومات الفلسطينية السابقة، وهم د.صائب عريقات، د.جاد اسحق وسهيل خليلية، د.نبيل قسيس، القسيس د.متري الراهب، د.حمدان طه، د.سوزان باور، د. صبري صيدم، محمود منى، السفير عيسى قسيسية، د.فارسين أغابكيان، د. شداد العتيلي، سمر عوض الله، خافيير أبو عيد، فاتنة هودلي وأشرف الخطيب.
أهدت دائرة شؤون المفاوضات هذا العمل المميز إلى جميع أطفال وأخوة وأخوات وزوجات وأمهات الشهداء الذين فقدوا أحبتهم على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي، ومن ضمن هؤلاء الشهداء إياد الحلاق، وأحمد عريقات، وفادي سمارة، وماهر زعاترة وسفيان الخواجا الذين تركتهم إسرائيل ينزفون حتى الاستشهاد. وقالت "سوف يسجل التاريخ إستعمار إسرائيل واضطهادها للشعب الفلسطيني كواحد من أحلك حقبات الفصل العنصري المظلمة، ولكن سيبقى شعبنا صامداً وثابتاً حتى إنهاء هذه الحقبة وتحقيق العدالة والسلام".
وتقدمت دائرة شؤون المفاوضات بالشكر والتقدير الجزيلين لكل من ساهم بإنجاز هذا العمل، ودعت إلى مواصلة النضال الجمعي ضد الإحتلال والضم نحو إنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.