رام الله - معا - عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا بحثت فيه اخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي وبحضور عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
في بداية الاجتماع تم البحث في محاولات البعض اثارة الفتنة في هذا التوقيت تحديدا الذي يخوض شعبنا الفلسطيني باجماع واقتدار معركة اجهاض سياسة الضم الاحتلالية وصفقة القرن الامريكية.
وقالت القوى في بيان وصل معا " ان الناظم لعلاقاتنا في هذا السياق هو وثيقة اعلان الاستقلال والقانون الاساسي الذي يضمن حرية الرأي والتعبير وصون الحريات العامة واختلاف الرأي بعيدا عن محاولات التخوين والتكفير والتهديد بالقتل كما جرى لعمر رحال بناء على وجهة نظر في احد وسائل الاعلام وهذا الامر بعيد عن ثقافة وقيم وتقاليد شعبنا وخاصة ان الحوار هو الاساس وليس التهديد والتكفير حيث ان قانون حماية الاسرة المطروح هو محطة نقاش واتفاق وليس خلاف واشتباك وستستمر القوى في دورها من اجل نزع اي فتيل لاشعال الفتنة واهمية تغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال على كل التناقضات الثانوية ".
وقد أكدت القوى في ختام اجتماعها على "اجماع شعبنا في كل اماكن تواجده سواء في الوطن او في كل مخيمات اللجوء والشتات بالرفض المطلق للمساس بأي من حقوق شعبنا الثابتة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والاجماع الوطني برفض سياسة الاحتلال بضم اراضي في الضفة وخاصة الاغوار وشمال البحر الميت والاراضي المصادرة والمقام عليها المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية وغير القانونية ورفض ما يسمى صفقة القرن الامريكية المشؤومة والتي يندرج في اطارها قضية الضم في سياق التحالف الصهيوامريكي الهادف للمساس بحقوق شعبنا ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية" .
وثمنت القوى "المواقف الدولية الرافضة لسياسة الضم الاحتلالية سواء ما صدر من مواقف رسمية او الفعاليات الشعبية التي تقام في العديد من عواصم العالم واهمية وضع آليات عملية وخاصة فرض عقوبات على الاحتلال امام هذه السياسات العدوانية المتصاعدة ضد شعبنا ومحاولات الاحتلال لكسب الوقت في محاولة لتثبيت وقائعه على الارض في ظل تحالف صهيوامريكي واستغلالا لتفشي وباء الكورونا في العالم وفي المنطقة واعتقاده ان الوقت سانح لتنفيذ هذه السياسات العدوانية ، الامر الذي يتطلب قرارات متعلقة بحماية شعبنا امام استمرار التصعيد وخاصة الاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية والاعتقالات اليومية والبناء والتوسع الاستيطاني الاستعماري مع انفلات قطعان المستوطنين واعتداءاتهم على ابناء شعبنا وقطع الاشجار ، وما يجري في مدينة القدس ايضا من اعتداء يومي من قبل المستوطنين الاستعماريين بحماية جيش الاحتلال والاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك ومحاولة وضع المزيد من الكاميرات بالتزامن مع مصادرة البيوت من قبل المستوطنين كما يجري في سلوان وغيرها والتنكيل بابناء شعبنا في داخل البلدة القديمة وفي سلوان والعيسوية والسواحرة وغيرها من جرائم كما جرى في تصفية الشهيد اياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة المقدسة والقتل العمد بعد ذلك للشهيد احمد مصطفى عريقات على ما يسمى حاجز الكونتينر اضافة لاحتجاز الجثامين للشهداء بعيدا عن كل القيم الانسانية والاختلاقية ".
وتوجهت القوى" بالتحية الى صمود شعبنا واستمراره بمقاومته الشعبية ضد الاحتلال مؤكدين على اهمية الاستمرار في توسيع رقعة المقاومة الشعبية ومشاركة الجميع في اطارها وخاصة امام الحواجز العسكرية ومناطق التماس والاستيطان الاستعماري واهمية المشاركة الواسعة في الفعاليات المقررة في الاغوار المهددة بالضم مع التأكيد على البرانامج الوطني المقر من قبل القوى في المحافظات المختلفة وتكثيف هذه الفعاليات يوم الجمعة القادم باعتباره يوم غضب وفعل شعبي واسع ".
واكدت القوى "على اهمية توفير حماية لاسرانا ومعتقلينا الابطال في زنازين الاحتلال في ظل انتقال الوباء لبعض المعتقلات والتأكيد على تظافر كل الجهود للضغط على الاحتلال لاطلاق سراح الاسرى والمعتقلين الابطال وخاصة الاطفال والنساء وكبار السن والمرضى بشكل فوري امام تفشي الوباء واهمية حماية اسرانا" .
واكدت القوى " على موقفها بتكثيف كل الجهود سواء على المسار السياسي خلال اتصالات القيادة الفلسطينية المكثفة في هذا السياق والمطالبة بوضع نظام عقوبات ومقاطعة للاحتلال لاجهاض خطة الضم وسياسة التصعيد والتأكيد على اهمية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي التي تضمن حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والتمسك بعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة لتنفيذ القرارات بالتزامن مع توسيع التحركات الشعبية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي كل مخيمات اللجوء والشتات وفي معظم عواصم العالم حيث تجري التحضيرات الان لاوسع تحرك جماهيري في مخيمات شعبنا بالتزامن مع برنامج الفعاليات المقر في الاراضي المحتلة مع اهمية ترتيب وضعنا الداخلي وتعزيز صمود شعبنا والتوحد لكل فصائلنا ومؤسساتنا في اطار العمل الشعبي على الارض ودعم حركة المقاطعة الدولية للاحتلال على كل المستويات من اجل فرض الطوق والعزلة على هذا الاحتلال" .
واكدت القوى "على اهمية التقيد بالبرتوكول الصحي ولبس الكامامات والقفازات والتباعد الاجتماعي من اجل حماية ابناء شعبنا في ظل تفشي الوباء بشكل واسع في اراضينا المحتلة مؤكدين على الالتزام بكل القرارات الهادفة لحماية شعبنا آملين السلامة لكل ابناء شعبنا ".