بعد ضغوطات مستمرة من قبل الشرطة الاسرائيلية وسلطات الهدم لدى الاحتلال، تمّ الليلة (الثلاثاء) هدم ملعب أطفال في قرية عرب العقبي بالنقب، بعد تهديدات مستمرة من قبل ضباط شرطة الاحتلال بأنهم "سنحضر قوات كبيرة من الشرطة والجرافات من أجل هدم الملعب"، الذي تمّ بناؤه مؤخرا في ظل الكورونا، ويستخدمه العشرات من أطفال القرية في غياب البنى التحتية وأبسط سبل الحياة.
وتوجه الأهل إلى عدد من المسؤولين في الأيام الأخيرة، منذ إصدار أمر الهدم الإداري في الشهر السابق، بما في ذلك مكتب الوزير عمير بيرتس، المسؤول عن "سلطة توطين البدو"، إلا أنّ أمر الهدم الإداري لم يتغير، علما أن العائلة أكدت أنها قامت ببناء هذا الملعب ليستخدمه عشرات الأطفال في ظل جائحة الكورونا.
وكان آخر تهديد من قبل ضابط شرطة الاختلال عن عمليات الهدم مساء اليوم، حيث أكد أنه إذا لم يتم تخريب الملعب - فإنه سيتم غدا إحضار قوات كبيرة وسيتم تغريم صاحب الأرض بمبالغ طائلة بدل القوات والجرافات.
وقال أحد السكان لمراسلنا: "إجبارنا على هدم الملعب يأتي ضمن سياسة ممنهجة ضد عرب النقب، علما أن القرية لا يوجد بها أي بنى تحتية، لا عيادة ولا مدرسة. حتى الدكان الوحيد الذي كان في القرية تمّ هدمه في مسلسل الضغوطات عير الإنسانية التي تقوم بها السلطات ضد الأهل. حسبنا الله ونعم الوكيل على هذه السلطات الظالمة".