رام الله - معا- نعى نادي الأسير الفلسطيني، والأسرى في سجون الاحتلال، الأسير سعدي الغرابلي من غزة، والمعتقل منذ (26) عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي اُستشهد صبيحة هذا اليوم في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي.
وقال نادي الأسير "إن الأسير الغرابلي المعتقل منذ عام 1994م، واجه جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات اعتقاله، بأدوات وسياسات ممنهجة، مارستها إدارة سجون الاحتلال بحقه، وأبرزها الإهمال الطبي المتعمد، الذي تسبب في استشهاد (69) أسيراً منذ عام 1967م، علاوة على سنوات عزله الإنفرادي المتواصلة، والتي ساهمت في تفاقم وضعه الصحي."
وأشار نادي الأسير إلى جملة سياسات وإجراءات الاحتلال التي تُمارس بحق أسرانا في سجونه، ومنها التعذيب بمستوياته وأدواته المختلفة، والظروف الاعتقالية القاسية وما يرافقها من عمليات قمع، وعزل إنفرادي، التي تُشكل الأداة الأكثر قهراً وتأثيراً على مصير الأسرى في سجون الاحتلال.
وبهذا حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير كافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما المرضى وعددهم قرابة (700) أسير وكبار السن والأطفال والنساء، الذين يواجهون اليوم سياسات الإهمال - القتل البطيء، إضافة إلى التخوفات الحاصلة من انتشار وباء "الكورونا"، دون أدنى اعتبار لكافة المطالبات الحقوقية المحلية والدولية بضرورة إطلاق سراحهم، ووجود لجنة طبية محايدة للإشراف على علاج المرضى منهم، ومتابعة الأوضاع الصحية لكافة الأسرى.
وجدد نادي الأسير مطالبته المتكررة للمؤسسات الدولية الحقوقية، وكافة جهات الاختصاص المحلية والإقليمية والدولية باتخاذ خطوات إجرائية فاعلة، لضمان حماية الوجود الفلسطيني، وحماية الإنسانية، التي تواجه انتهاكات جسيمة، متجاوزة عبرها كافة القواعد والقوانين الإنسانية.