غزة- معا- دعا مركز حماية لحقوق الإنسان لتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف عند ظروف وفاة الاسير الأسير سعدي الغرابلي (74 عامًا) من سكان حي الشجاعية في قطاع غزة ، والمعتقل منذ العام 1994 والمحكوم بالسجن مدى الحياة.
وبحسب إفادة الجهات المعنية فإن الغرابلي توفي بعد صراع مع المرض كنتيجة لسياسية الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال ، حيث كان الغرابلي يعاني من عدة أمراض مزمنة كمرض السكري والضغط وضعف السمع والإبصار، وسرطان البروتستات.
جدير بالذكر أن الشهيد الغرابلي لم يكن أول ضحايا سياسة الإهمال التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، حيث توفي العشرات من الأسرى نتيجة سياسة الإهمال الطبي والإجراءات العنصرية ، وبوفاة الغرابلي يرتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال لـ(224) شهيداً منذ عام 1967، هذا بالإضافة للعشرات ممن أفرج عنهم وفارقوا الحياة بسبب تدهور أوضاعهم الصحية وعدم تلقيهم رعاية صحية داخل السجون الإسرائيلية.
واكد المركز في بيان له أن سلطات الاحتلال تتحمل المسئولية الكاملة عن وفاته، مطالبابتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على الظروف التي أدت لوفاة الاسير الغرابلي أثناء الاعتقال واعلان سبب الوفاه .
ودعا المركزالأمم المتحدة بالضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام واجباتها بموجب القانون الدولي لاسيما اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، وبمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية تنسجم مع معايير الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة في العام 1955، والمعايير الدولية الأخرى ذات العلاقة.
وطالب الاتحاد الأوروبي بتعليق اتفاقية الشراكة بينها وبين سلطات الاحتلال الاسرائيلي، حيث ينص البند الثاني منه على وجوب احترام حقوق الانسان، وتفعيل لجنة تقصي حقائق برلمانية أوروبية للوقوف على عنصرية سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين.
وطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالاستمرار في ملاحقة الاحتلال على جرائمه أمام القضاء الدولي لاسيما المحكمة الجنائية الدولية وتفعيل ملف الاسرى والمعتقلين بشكل فوري.