السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوميات فيروس رقم العدد (120)

نشر بتاريخ: 10/07/2020 ( آخر تحديث: 10/07/2020 الساعة: 10:53 )
يوميات فيروس رقم العدد (120)

أهم الأخبار

📌 الصحةُ العالميةُ تعملُ على تشكيلِ لجنةٍ مستقلةٍ لمراجعةِ تَعامُلِها مع الجائحةِ واستجابةِ الحكوماتِ لها، وتحذرُ من أنَّ وضعَ الوباءِ ليس تحتَ السيطرة.

📌 مركزُ مكافحةِ الأمراضِ في إفريقيا يدعو لإجراءاتٍ صارمةٍ مع تفشي العدوى.

📌 أسرعُ حاسوبٍ يابانيٍّ عملاقٍ في العالمِ يقترحُ أفضلَ السُّبُلِ للحدِّ من انتشارِ الوباء.

📌 العلماءُ في جامعتَيْ ساوث فلوريدا وأريزونا يكتشفونَ أدويةً جديدةً لعلاجِ كورونا.

📌 الصحةُ العالمية: انتقالُ عدوى فيروسِ كورونا عبرَ الهواءِ قد يحدُثُ خلالَ الإجراءاتِ الطبيةِ التي يَنْتُجُ عنها رَذاذ.

📌 أُوكْسْفام الخيريةُ تُنذرُ بأزمةِ جوعٍ عالميةٍ تشملُ اليمنَ وسوريا والسودانَ مع تفشي الوباء.

📌 الأردن.. توقُّعاتٌ ببدءِ العامِ الدراسيِّ في العاشرِ من آبَ المقبل.

📌 جائحةُ كورونا تُهددُ أحلامَ رِيال مَدريد في الفوزِ بلقبِ بطلِ الدوري.

📌 مؤَشِّرُ هِيْنِلي العالميُّ يُصدِرُ قائمةً بأقوى جوازاتِ السفرِ للعامِ الحاليِّ نتيجةَ آثارِ كورنا، حيثُ تَصَدَّرَتْ اليابانُ القائمةَ تتبعُها سنغافورة، بينما تحتلُّ كوريا الجنوبية مع ألمانيا المركزَ الثالث.

📌 علماءُ يحذِّرون: بعضُ أدويةِ الحموضةِ الشهيرةِ تزيدُ خطر الإصابةِ بكورونا.

📌 عودةُ الجماهيرِ إلى مدرجاتِ ملاعبِ كرةِ القدمِ في هولندا بنسبةٍ تتراوحُ ما بين خمسةَ عشرَ إلى خمسةٍ وثلاثين بالمئةِ من سِعَةِ الملاعب.

📌 أمريكا تسجل ثمانيةً وخمسينَ ألفَ إصابةً خلالَ الأربعِ وعشرينَ ساعةٍ الماضية.

📌 إيرانُ تسجل أعلى عددِ وفياتٍ يوميةٍ منذ تفشي الوباء، وحصيلة الإصابات تتجاوزُ ربعَ مليونِ حالة.

📌 المكسيك تسجلُ حوالي سبعةِ آلافِ إصابةٍ اليوم.

📌 الأردن: لا إصاباتٍ لليومِ الثاني على التوالي.

📌 فلسطين: تسجيلُ مائتينِ واثنتينِ وستينَ إصابةٍ جديدةٍ ترفعُ الحصيلة إلى خمسةِ آلافٍ وثمانِمائةٍ وتسعٍ وعشرينَ حالة، فيما ارتفع عدد الوفياتِ إلى سبعٍ وعشرينَ حالة.

📌 فلسطين المحتلة: حصيلةُ الإصاباتِ حوالي ألفينِ وسبعِمائةٍ وستِّينَ حالة، وإغلاقُ كافةِ المساجدِ في الناصرةِ يومَ غدٍ الجمعة.

📌 حصيلةُ الإصاباتِ وسطَ جالياتِنا في العالمِ تقتربُ من أربعةِ آلافِ حالة، وعددُ الوفياتِ يصلُ إلى مائةٍ وواحدةٍ وسبعينَ حالة.

📌 دخولُ وزيرٍ يَمِينِيٍّ متطرفٍ والموظفينَ الذين خالطوا مستشارَهُ المصابَ بالفيروس، في الحجرِ الصحي.

📌 رئيسُ أركانِ الجيشِ الإسرائيليِّ في الحجرِ من جديد، بالإضافةِ إلى عددٍ من ضُبَّاطِه، وعشرةُ آلافِ جنديٍّ في الحجر؛ ثلاثُمائةٍ وخمسونَ منهُم مصابون.

📌 الاحتلالُ يسجل اليوم حوالي ألفٍ وثلاثِمائةِ إصابةٍ وأربعِ وفيات.

📌 العالَمُ يسجلُ اليومَ حوالي مائتينِ وسبعةِ آلافِ إصابة؛ منها حوالي اثنيْ عشرَ ألفِ إصابةٍ في البلدان ِالعربية.

📌 العالَمُ يسجلُ خمسَمائةٍ وخمسةً وخمسينَ ألفَ حالةِ وفاةٍ منذ بدءِ الوباء.

زاوية "اسأل ونحن نجيب"

في عدد هذا الأسبوع، يجيب الفريق الطبي في "يوميات فيروس" على السؤال الذي وردنا:

ما هو مرض الطاعون؟ وما هي أنواعه وأعراضه وسبل الوقاية منه؟

بقلم: د. علي الوعري - أخصائي جراحة الصدر وباحث في التكنولوجيا البيولوجية - الصين

الطاعون هو مرض قديم ومُعدٍ من الدرجة الأولى، تسببه بكتيريا - Yersinia pestis - اليرسينيا الطاعونية. وعادة ما تتراوح فترة حضانة هذه البكتيريا داخل جسم الإنسان من 1 إلى 6 أيام بشكل عام، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تصل فترة الحضانة من 8 إلى 9 أيام.

بعد انتقال العدوى للإنسان؛ من الممكن أن يصاب الشخص بإحدى الحالات التالية من مرض الطاعون:

1- الطاعون الدبلي Bubonic plague

2- الطاعون الرئوي Pneumonic plague

3- طاعون إنتان الدم septicemic plague

ويُعد الطاعون الدبلي الأكثر شيوعاً في الانتشار، وهو أيضاً يحظى بالنصيب الأكبر في معدل الشفاء مقارنة بالأنواع الأخرى من الإصابات بمرض الطاعون آنفة الذكر. ومن أعراضه ظهور التهاب حاد في العقد اللمفاوية في جسم المصاب، وخاصة العقد الموجودة في محيط منطقة لدغة البرغوث المتطاير من الفئران المصابة بالطاعون، وتبلغ ذروة ظهور الأعراض من اليوم الثاني إلى الرابع بعد انتقال العدوى بتضخم العقد اللمفاوية الموجودة بين الأرجل، وتحت الإبط، والعنق وتحت الفك، بالإضافة إلى الأعراض العامة التي تظهر على كامل الجسم ومنها حمى شديدة، صداع، تعب، آلام في الجسم، غثيان، قيء، قلق، كدمات (طفح) جلدية، نزيف دموي.

وبسبب الالتهاب الشديد للعقد الليمفاوية والأنسجة المحيطة بها، فإنه غالباً ما يفرض على المريض وضعاً قسرياً بالاستلقاء على السرير لعدم مقدرته على الحركة من شدة الألم، وإذا تُركت هذه الغدد الليمفاوية المنتفخة بدون علاج، فإنها تصبح بسرعة قيحية ومتقرحة، وخلال 3 إلى 5 أيام يمكن أن تتطور الحالة إلى التهاب رئوي – الطاعون الرئوي - أو إلى حالة طاعون إنتان الدم المميت. لذا يجب تقديم العلاج في وقت مبكر لتلاشي تطور الحالة ولنصل إلى نتيجة الشفاء التام.

وبالإشارة إلى أن الطاعون يعد مرضاً وبائياً طبيعياً، وأساس انتقاله للبشر يكمن في إصابته للقوارض مثل الجرذان والمرموط والتي تُعد الحيوانات المضيفة التي تحمل بكتيريا الطاعون بأجسامها.

طرق انتشار مرض الطاعون

1. ينتشر من خلال لدغات برغوث الفئران حسب المعادلة التالية " القوارض -> البراغيث -> الإنسان"

تعتبر لدغات براغيث الفئران هي طريق النقل الرئيسي لانتقال العدوى، والتي يمكن أن تنقل مسببات الأمراض (Yersinia pestis) إلى البشر.

2. عدوى الجهاز التنفسي

تحمل إفرازات الجهاز التنفسي للمريض عدداً كبيراً من بكتيريا Yersinia pestis، والتي يمكن أن تشكل انتقالاً بين الأشخاص من خلال قطرات الجهاز التنفسي، ويمكن أن تسبب وباء من الطاعون البشري.

3. انتقال العدوى عبر الجلد

يمكن أن تحدث العدوى في الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من تلف الجلد والأغشية المخاطية عند ملامسة دم المريض أو البلغم أو القيح أو جلد ودم القوارض المريضة.

ما هي الإجراءات التي يجب تطبيقها على المستوى الشخصي للحماية من تفشي مرض الطاعون؟

علينا الالتزام الصارم باتباع نظرية - لا لثلاثة، والتبليغ عن ثلاثة – وهي النظرية الخاصة بمنع مرض الطاعون ومكافحته من الانتشار والتي من شأنها توفير الحماية الشخصية بشكل فعال، وتحسين الوعي والقدرة على الحماية الذاتية.

"لا لثلاثة" وتشمل النقاط التالية:

1- لا لصيد الحيوانات الوبائية.

2- لا لسلخ وأكل الحيوانات الوبائية.

3- لا للحمل الغير مصرح به للحيوانات الوبائية ومنتجاتها خارج المنطقة الوبائية.

التبليغ عن ثلاثة وتشمل النقاط التالية:

1- يجب الإبلاغ عن المرموط والحيوانات الأخرى التي تم العثور عليها مريضة (ميتة).

2- يجب الإبلاغ عن المرضى الذين يشتبه في أنهم مصابون بالطاعون.

3- يجب الإبلاغ عن المرضى الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة وحالات الوفاة غير المبررة.

كما ويجب الالتزام بالنقاط الإضافية التالية:

1- يجب الحفاظ على عادات النظافة الشخصية الجيدة، وتجنب الذهاب إلى الأماكن المزدحمة، وارتداء الكمامة في وقت يعاني فيه الشخص من الحمى والسعال وأعراض أخرى ذات صلة.

2- إذا كنت تشك في أنك على اتصال بحالة قد أصيبت بالطاعون، يمكنك أخذ زمام المبادرة لإبلاغ قسم مكافحة الأمراض المحلي والحصول على التوجيه المهني. وإذا كنت تعاني من الحمى أو السعال أو ألم العقدة الليمفاوية أو نفث الدم أو النزيف، يجب عليك زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن.

3- عند السفر عليك بتجنب الاتصال بالحيوانات البرية، ولا تداعب حيوان المرموط أبداً، كون أن حالته الصحية غير معروفة لديك. قم أيضاً باستخدام طارد الحشرات للوقاية من لدغات البراغيث وحاول أن تغطي أجزاء جسمك العارية قدر الإمكان.

زاوية "مواضيع ساخنة"

أهمية استخدام كمامات الوجه في الوقاية من موجة ثانية لجائحة كورونا

بقلم: د. جوني خوري - استشاري أمراض القلب والشرايين – فلسطين

أدى الانفتاح على مرافق الحياة الذي تم في الأيام الماضية إلى تزايد المخاوف من إعادة موجة ثانية من عدوى فيروس كورونا، والتي قد تكون الأسوأ ولربما الأكثر فتكاً من الأولى. وفي ظل عدم وجود إجماع علمي وطبي على الأدوية الملائمة، وربما تأخر اللقاح المناسب ضد الفيروس، فإن ما علينا إلا أن نتجه نحو الوقاية للحماية من عدوى الفيروس؛ إحدى هذه الطرق بالإضافة للنظافة الشخصية والتباعد بين الأفراد في المجتمع، هي استخدام كمامات الوجه، والسؤال الذي يُطرح: هل تساعد الكمامات في الوقاية والحماية من الموجة الثانية لجائحة كورونا؟

كثيرة هي تلك الدراسات التي أجريت حول تأثير وضع كمامات الوجه في المرافق العامة وتأثيرها في التقليل من حدوث موجة جديدة من عدوى الفيروس، إحدى هذه الدراسات تلك التي أُجريت في جامعتي كمبريدج وجرينويث والتي أظهرت نتائجها أن الإغلاق التام وتحديد حرية الحركة للأفراد لوحده لم يكن كافياً ليمنع أو يحول دون إعادة ظهور خطر الفيروس، حيث وُجد أنه كلما زاد عدد الأشخاص في المجتمع الذين يستخدمون الكمامات في المرافق العامة كلما كان الحد من إعادة إنتشار الفيروس أكثر والسيطرة عليه أفضل.

وقد أشار الدكتور ريتشارد ستاف عضو الفريق العلمي للدراسة في جامعة كمبريدج إلى أن هذه النتائج تشجع وتدعم الاستخدام المباشر والعام لكمامات الوجه من قبل جميع أفراد المجتمع، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي وكذلك إجراءات الحد من تجمعات الأفراد بعضهم مع بعض.

وقد نصحت منظمة الصحه العالميه في توصياتها الأخيرة حول فيروس كورونا، فيما يتعلق بكمامات الوجه، بأهمية استخدامها في المرافق العامة وخارج البيت حيث أنها تقلل من انتشار عدوى الفيروس بشكل كبير.

كما وجدت جمعية القلب الأمريكية، وفي توصياتها الأخيرة بناء على دراسة أجريت، أن التباعد الجسدي لأكثر من متر، وكمامات الوجه وكذلك حماية العيون باستخدام النظارات خفضت نسبة معدل خطر العدوى من الفيروس بنسبة 75 % إلى 85 %. وفي تفاصيل الدراسة، وُجد أن الخطر من البعد الجسدي ما بين الأفراد يقل كلما ازدادت المسافة من فرد لأخر من تقريبا 13% إذا كان قريب إلى 2،6 % إذا بعدت المسافة لأكثر من متر. وفي حالة كمامة الوجه، فإن معدل الخطر يقل إلى نسبة 3% إذا كان يستخدم الكمامة مقارنة بعدم استخدامها حيث يرتفع معدل الخطر إلى حوالي 18%، كما أن حماية العيون باستعمال النظارات قللت معدل الخطر من العدوى إلى نسبة 5.5 % من نسبة 16 % في حالة عدم الحماية.

وعلى صعيد آخر، وفي دراسة مماثلة حول أهمية استخدام الكمامات، والتي بحثت في معدل تكاثر الفيروس اعتماداً على مؤشر (Re) والذي يمثل عدد الإصابات الجديدة التي تحدث من شخص وحيد ومعدي، أن زيادة نسبة المؤشر لأعلى من 1 عند ذلك يدعو للقلق من خطر الانتشار السريع للفيروس.

كما وجَدَ العلماءُ أن استخدام الكمامات من قبل أفراد المجتمع كوقاية، يحمي ويقي من عدوى الفيروس بمعدل أكثر من الضعفين مقارنة بالاستخدام من قبل المرضى المصابين من الفيروس فقط، وأنه كلما ازداد عدد الأشخاص الذين يستخدمون الكمامات في المرافق العامة ازدادت احتمالية الوقاية والحماية من عدوى جائحة ثانية لفيروس كورونا في المستقبل. وربما يعتبر شيء بسيط جداً أن نستخدم الكمامة على الوجه لكنه في واقع الأمر شيء كبير بالغ الأهمية والتي تكمن في الوقاية التي يجنيها الشخص لنفسه أولاً، وكذلك الأهل والمقربون لا بل والمجتمع بأكمله من عدوى ثانية خاصةً وأننا مضطرون أن نتعايش مع هذه الجائحة والتي يجمع العلماء ومنظمة الصحة العالمية أنها باقية لفترة طويلة من الزمن، وفي الوقت نفسه فإننا مضطرون أن نخرج من البيت لنعمل ولتعود الحياة إلى سابق عهدها.