القدس - معا -بتنظيم من التجمع الوطني للمستقلين وجامعة القدس وبالشراكة مع وزارة العدل ومعهد ماس ينطلق يوم غد مؤتمر الاستراتيجية الوطنية لمواجهة صفقة القرن وسياسات الاحتلال والذي يمتد على مدار يومين عبر التقنية المرئية بعد تعذر عقده فعليا بسبب انتشار وباء كورونا .
ويشهد المؤتمر جلسة افتتاح تتضمن حديث ممثلين عن المنظمين إضافة إلى كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية يقدمها د. صائب عريقات وكلمة الحكومة الفلسطينية يقدمها الدكتور محمد اشتية إضافة لكلمة الداخل الفلسطيني يقدم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة .
ويهدف المؤتمر الذي يستضيف نخبة من الخبراء في المجال السياسي والاقتصادي والقانوني والاعلامي وكذلك نماذج مشرفة في المقاومة الشعبية من مختلف أنحاء الوطن إلى بلورة مسودة برنامج وطني مع آليات تنفيذية لمساندة القيادة في تنفيذ القرارات الأخيرة ومحاولة حشد الطاقات وتوحيد الجهود من خلال اقتراح استراتيجة متكاملة لمواجهة صفقة القرن .
كذلك يضم المؤتمر جلسة تجمع ممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية ضمن جلسة بعنون " دور الفصائل والقوى الفلسطينية في المرحلة القادمة " على العلم أن هذه الجلسة تم تأجيلها إلى حين إمكانية عقدها بشكل مباشر نظرا لخصوصيتها .
من جهته صرح منيب رشيد المصري رئيس التجمع الوطني للمستقلين بأن المؤتمر يأتي عطفا على اجتماع القيادة بتاريخ 19 أيار واستجابة للظروف العصبة التي تمر بها القضية الفلسطينية وأهمية استثمار كل المسارات لمواجهة صفقة القرن ومخططات الضم .
وأضاف المصري بأن المؤتمر سيبحث في كافة الاستراتجيات الممكنة وتحديدا تعزيز المقاومة الشعبية الفلسطينية باعتبارها من ابرز الخيارات إضافة إلى الخيارات الأخرى .
وأكد المصري دعم القيادة والوقوف إلى جانبها بالقرارت الجريئة التي تم اتخاذها ، مع أهمية بلورة برنامج كامل للمواجهة يبدأ بإنهاء الانقسام فورا مع التأكيد على أهمية المؤتمر الصحفي الذي عقد بين اللواء جبريل الرجوب والشيخ صالح العاروري وضروة البناء عليه .
من جهته صرح وزير العدل أ.د محمد الشلالدة بأن هذه المؤتمر يشكل نموذجا متميزا للشراكة بين القطاع العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني لبلورة جهد مشترك لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينة ، معتبرا أن المؤتمر يتميز بشمولية محاوره ومشاركيه .
وشدد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة في الداخل بأن نهذا المؤتمر يأتي ليفتح مسارا داعما لموقف القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ولموقف الاجماع الفلسطيني الشامل المتمسك بثوابت الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها الدولة والقدس والعودة والرافض للاحتلال ولصفقة القرن ويأتي دعما للوحدة الوطنية وللمساعي المخلصة لانهاء الانقسام البغيض.
ونوه بأننا نرى في المؤتمر الصحفي المشترك بين الاخوين جبريل الرجوب وصلاح العاروري بداية لعملية هامة يجب ان تفضي الى الهدف المنشود .
وأكد بركة ان هذا المؤتمر لا يأتي ليكون بديلا للمنظومة السياسية والوطنية الفلسطينية ولا لأي جزء منها انما صرخة وطنية تستند الى رؤية استراتيجية جامعة لمواجهة الاخطار التي تتربص بشعبنا وبقضيته وتستند الى اولوية المقاومة الشعبية.
واضاف أ. د عماد أبو كشك أن جامعة القدس سخرت إمكانياتها ووجهت خبراءها لإثراء المؤتمر انطلاقا من أهمية مشاركة الجامعات في رسم الاستراتيجات الوطنية المستقبلية وبناء وتمكين المجتمع الفلسطيني ، معتبرا المؤتمر حاضن للعديد من الطاقات وفرصة لمساهمة ممثلين عن كافة القطاعات بأفكاراهم وإسهاماتهم .
من جهته صرح شرحبيل الزعيم عضو اللجنة التحضيرية ومنسق المؤتمر في قطاع غزة بأنه تم توجيه رقاع الدعوة لمئات الخبراء والمختصين وممثلي المؤسسات والجامعات في قطاع غزة من أجل إثراء المؤتمر وتعزيز الأسهامات والمخرجات .
وأضاف الزعيم أن المرحلة تطلب استنهاض كل الإمكانيات وهذا المؤتمر من شأنه تقديم رؤية وأفكار وتوصيات لبناء التحرك المقبل في شتى المجالات .
هذا ويشمل المؤتمر جلسات متنوعة بعنوان النظام السياسي الفلسطيني وتحدياته في ضوء صفقة القرن وقرارات الضم ،وتمكين الاقتصاد الوطني في مواجهة ممارسات الاحتلال والوسائل القانونية المتاحة لمواجهة ممارسات الاحتلال وصفقة القرن ، وسبل تعزيز المقاومة الشعبية الفلسطينية ، ودور الاعلام والانتاج المعرفي في مواجهة ممارسات الاحتلال وحشد التأييد الدولي .