براغ- معا- نظم العشرات من المتضامنين العرب والتشيكيين والأجانب، في العاصمة التشيكية براغ، وقفة تضامنية ضد مخطط الضم العنصري الإسرائيلي المحتمل، للضفة والأغوار.
واحتشد المشاركون في الوقفة، بدعوة من الجالية الفلسطينية في جمهورية التشيك، أمام النصب التذكاري للمصلح التشيكي يان هوس، وسط البلدة القديمة، الذي مرت قبل أيام ذكرى إحراقه، قبل أن يعاد الاعتبار له لاحقا، كرمز وطني في الذاكرة الوطنية والشعبية التشيكية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، واليافطات المعبرة عن الرفض الفلسطيني والعربي والدولي، بالمخطط الإسرائيلي، بوصفه انتهاكا للقانون الدولي، والقرارات الأممية، ذات الصلة، بإنهاء الاحتلال.
وردد المشاركون الشعارات المنددة بالمخطط الإسرائيلي العنصري، وطالبوا المجتمع الدولي، بالوقوف عند مسؤولياته، في لجم تطرف الحكومة الإسرائيلية، مؤكدين على وحدة الشعب الفلسطيني، في مواجهة كل خطط الإلغاء والتصفية للقضية الفلسطينية.
وألقى رشيد وهبي؛ متحدثا باسم الجالية الفلسطينية في جمهورية التشيك، وأماني العواودة؛ متحدثة باسم لجنة إقليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، ويانا ريدوانوفا؛ متحدثة باسم جمعية أصدقاء فلسطين، كلمات اعتبرت مخطط الضم، جريمة عنصرية، تستوجب دعما وإسنادا دوليا للشعب الفلسطيني وقيادته، في مجابهتها.
وطالب المتحدثون؛ بالعمل على تفعيل آلية دولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي، على جرائمه المرتكبة بحق الوطن والإنسان الفلسطيني، عادِّين الضم بمثابة سرقة وقرصنة إسرائيلية، ستؤجج الصراع في المنطقة والعالم.
جدير بالذكر؛ أن وزير الخارجية التشيكي، توماش بيترجيتشيك، قد نشر نهاية أيار الماضي، مقالة مشتركة بالتعاون مع نظيريه السابقين، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الحالي، الرئيس الفخري لحزب توب 09، كارل شفارتزينبيرغ، ووزير الثقافة الحالي، لوبومير زاؤوراليك، تحذر من خطورة خطوة الضم الإسرائيلي لأراضينا المحتلة، معتبرين إياها تخالف القانون الدولي، ومتعارضة في ذات الوقت، مع السياسة الخارجية، للجمهورية التشيكية.