رام الله- معا- قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الاسبوعي، إن المستوطنين يشرعون بإقامة بؤر استيطانية جديدة في حماية جيش الاحتلال على أبواب خطط الضم.
وأضاف" ما إن اعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن الأول من تموز الجاري موعدا للبدء بعمليات ضم واسعة في أراضي الضفة الغربية لدولة الاحتلال وفرض القوانين المدنية الاسرائيلية عليها دون ان تمر من قناة الادارة المدنية ، حتى انطلقت في صفوف المستوطنين ومنظمات الارهاب اليهودي ، التي تتخذ من المستوطنات وخاصة من البؤر الاستيطانية ملاذات آمنة لها حركة فلتان للمستوطنين تستهدف المواطنين الفلسطينيين في ممتلكاتهم وفي حياتهم وأرواحهم ، استعرضها تقرير الاستيطان الاسبوعي الأخير ، وتدعو في الوقت نفسه الى الشروع في بناء بؤر استيطانية جديدة في محاذاة ما يسمى بالمستوطنات المعزولة بشكل خاص وفي محاذاة الكتل الاستيطانية ومعسكرات الجيش ، على أبواب البدء بتنفيذ مخطط الضم الذي يتبناه بنيامين نتنياهو . قرار تأجيل الاعلان عن البدء بخطوات وترتيبات عملية للشروع بعملية الضم يعتبرها هؤلاء المستوطنون فرصة لهم لفرض حقائق جديدة على الارض على الحكومة اخذها بعين الاعتبار مي مخططاتها التوسعية ."
وبين: فقد شرعت مجموعات من المستوطنين في نصب خيام فوق أراض بملكية خاصة للفلسطينيين في مناطق مختلفة في الضفة الغربية بما فيها مناطق الاغوار ، تمهيدا لوضع اليد عليها ومصادرتها ، حيث تقع معظم هذه الأراضي على تخوم الكتل الاستيطانية ومعسكرات جيش الاحتلال . فقد نصب مستوطنون خيمة استيطانية في منطقة قريبة من خربة الفارسية احمير شرق محافظة طوباس ، وخيمة في أراضي بلدة بتير غرب بيت لحم وثالثة على قمة جبل عيبال من اراضي عصيرة الشمالية في المنطقة المطلة على منطقة المساكن لمدينة نابلس ورابعة في منطقة جبل الجمجمة الواقع بين بلدتي حلحول وسعير في محافظة الخليل .
ففي الاغوار الشمالية اقتحم المستوطنون المنطقة ورفعوا أعلامهم على المنطقة القريبة من خربة الفارسية ، التي تشهد موجة جديدة من الاعتداءات التي تهدف بالأساس إلى ضرب الوجود الفلسطيني في مناطق الأغوار ، والسيطرة الكاملة على اراضي المنطقة.
وعلى اراضي قرية بتير نصب مستوطنون خيمة في أراضي البلدة غرب بيت لحم . فيما تفيد المصادر بأن جنود الاحتلال الاسرائيلي المتواجدين على محاور الطرقات في الشوارع الالتفافية وعند حوازهم العسكرية سواء تلك الثابتة او المتحركة يتعمدون ابلاغ المواطنين الفلسطينيين المارين والقاطنين في هذه المناطق بانها اراضي تابعة لاسرائيل حسب زعمهم ، ويتكرر هذا المشهد في عدة مواقع منها عند دوار مجمع غوش عصيون الاستيطاني الى الجنوب من بيت لحم ، و بلدة الخضر الى الجنوب من بيت لحم عند حاجز عسكري على مشارف الشارع الالتفافي المؤدي الى ما يسمى شمال "مستوطنة افرات" وفي عين الماء التابع لقرية الولجة الى الشمال الغربي من مدينة بيت لحم.
وفي بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس فوجئ الأهالي بوجود مستوطن ومعه مجموعة من شبية التلال وقد وضع بيتًا متنقلاً على قمة جبل عيبال ، في منطقة خلة الدالية على الأراضي التابعة للبلدة بالقرب من معسكر لجيش الاحتلال واستولى على أرض مساحتها 25 دونمًا، وشيّد خيمة ومنزلين من الصفيح عليها وعندما توجه الاهالي الى المنطقة المستهدفة بإقامة بؤرة استيطانية جديدة تصدى لهم جيش الاحتلال وأبلغهم أحد الضباط أن هذه المنطقة ينتظرها قرارات جديدة سوف تتضح بعد أسبوع، وأن الأمر متروك للسياسيين.
كما أقام مستوطنون من مستوطنة "رحاليم" عددا من الغرف والبركسات فوق أراضي قرية الساوية جنوب نابلس لتصبح فيما بعد أبنية قائمة وامرا واقعا ..كما أقدم مستوطنون على نصب خيام على أراضي المواطنين في قرية بديا غرب سلفيت بحماية قوات الاحتلال في أراضٍ بمنطقة خلة حسان المهددة ، والواقعة بين بلدتي بديا وسنيريا .
وفي مخططات الاستيطان التي لم تتوقف صادقت ما تسمى سلطة "أراضي إسرائيل" على مشروع إقامة 240 وحدة استيطانية في قلب القدس المحتلة في منطقة مستشفى "شعاريه تسيدك" القديم بشارع يافا في القدس ، وتشمل الوحدات الجديدة 5 مباني مرتفعة، تضم شققًا سكنية، ومصالح تجارية وفنادق صغيرة. كما أعلن مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، عن بدء العمل في بناء 164 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "نفيه دانيال" جنوب بيت لحم من اجل إنشاء حي جديد في المستوطنة باسم حي "نفيه نوف" الا، على حساب أراضي المواطنين في بلدتي الخضر ونحالين.
فيما تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي للشهر الثاني على التوالي أعمال التجريف واقتلاع الأشجار لشق طريق استيطاني جنوب نابلس شمال الضفة الغربية،حيث جرفت قوات الاحتلال أراضي المواطنين في بلدة حوارة تمهيدا لفتح الطريق الاستيطاني ، المسمى "التفافي حوارة" والذي يصل طوله نحو 7 كم، وسيتم من خلاله الاستيلاء على 406 دونمات ، حيث أعاد الاحتلال تجريف أراضي جنوب حوارة، وتخلل عمليات التجريف اقتلاع وتكسير أشجار الزيتون، وتجريف أراضي المواطنين القريبة من معسكر حوارة، لشق الطريق الذي أقرته حكومة الاحتلال عام 2014 ضمن مجموعة طرق استيطانية أخرى في الضفة الغربية. وصادرت سلطات الاحتلال 406 دونمات عام 2019 لصالح المخطط من أراضي سبع قرى وبلدات هي: حوارة، وبيتا، وبورين، وعورتا، ويتما، والساوية، وياسوف، وستؤدي إلى اقتلاع أكثر من 3 آلاف شجرة مثمرة فيها. كما شرعت آليات الاحتلال بشق طريق طريق استيطاني بين مستوطنتي "ماعون" و"كرمائيل" وتأسيس بنية تحتية على أراضي قرية أم زيتونة، شرقي بلدة يطا جنوبي الخليل بهدف توسعة المستوطنتين وربطهما ببعضهما البعض، ضمن مخطط صهيوني لإتمام الحزام الاستيطاني حول مسافر يطا.
في الوقت نفسه يأمل المستوطنون أن يمضي رئيس حكومة الاحتلال قدما في مخطط الضم لان ذلك سوف ينعش سوق الاستثمار العقاري في مستوطنات الضفة الغربية وقد قالت بيري بن سينيور والتي تمتلك شركة عقارية في مستوطنة أرئيل أنهم قدوقعوا خلال العشرة ايام الأخيرة ست صفقات في "الفي مينشيه" المستوطنة الاخرى القريبة وسبب الاقبال على شراء العقارات كما يرى المستوطنون أن الزبائن يخشون أن ترتفع الأسعار بسبب قرار الحكومة ضم المنطقة.ويتوقع المستثمرون ان تقفز الاسعار مباشرة بعد الضم بنسبة 10-15% وفي غضون 5-6 سنوات سترتفع 30% وقد اعرب اكثر من مستوطن يمتلكون شركات عقارية استثمارية في مستوطنات "عيلى وأرئيل"وغيرها بانهم سجلوا مبيعات قياسية الشهر الماضي وان الضم سيحدث فرقا وبشكل حصري بالمستوطنات وستكون هناك سوق كبيرة.
وعلى صعيد متصل تخطط حكومة اسرائيل وفق تقرير لحركة السلام الآن الاسرائيلية للسطو على ممتلكات الفلسطينيين باستخدام قانون أملاك الغائبين كما ما جرى عام 1967 حين ضمت إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة ووسعت حدودها، وطبقت القانون الإسرائيلي على المنطقة، مما حرم مئات الآلاف من الفلسطينيين من ممتلكاتهم ، ومن الواضح أن قرار الضم الذي تنوي حكومة الاحتلال المضي قدما به ستكون له انعكاسات خطيرة على القدس الشرقية المحتلة وغيرها من مناطق الضفة الغربية ، نظراً لتطبيق قانون ملكية الغائبين، ما سيحرم المواطنين الفلسطينيين من مساحات واسعة من أراضيهم لصالح الاستيطان والضم. وبأسلوب جديد آخر للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في ضوء مخططات الضم لجأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى استخدام تطبيق "واتس أب" لتوجيه رسائل إلى مواطنين من عرب المليحات شمال غرب أريحا تحمل خرائط لتوسعة مستوطنة "ميفوت يريحو" والتي تتضمن هدم بعض منشآت الأهالي وبالتزامن مع تلك الرسائل، سلم ما يسمى "مجلس المستوطنات"، مواطنين من عرب المليحات، إخطارات بمصادرة 300 دونم من منطقة المعرجات شمال غرب أريحا . وفي نفس الاطار أخطرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ، مزارعي قرية شوفة جنوب شرق طولكرم ، بوضع اليد والحيازة المطلقة، على مساحة من أراضيهم الواقعة في موقع “ البرة ”، بحجة الأغراض الأمنية، حيث علقت سلطات الاحتلال الأوراق بالقرب من حاجز الاحتلال المقام على مفرق القرية، والتي ضمت قرار المصادرة باللغتين العربية والعبرية مرفقة بخريطة توضح مكان الأراضي المصادرةـ
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:
القدس
أخطرت سلطات الاحتلال ، بهدم 30 منزلا ومنشأة في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة. شملت منازل ومنشآت التجارية ومنها ما هو قيد الإنشاء والآخر مأهول بالسكان، علما أن اصحاب المنشآت حصلوا على قرارات تجميد من البلدية خلال الفترات السابقة، بعد تسلمهم أوامر هدم وتوجههم للبلدية ، فيما أجرت "منظمات الهيكل" الاستيطانية، استعراضاً للصور، ووضعت مُجسّماً كبيراً "للهيكل المزعوم" عند مدخل جسر باب المغاربة تضمن أثاث ومُقتنيات ما يُسمى (العريش) المخصص للصلاة وتم عرض سلسلة من الصور الخيالية والمعالجة بـ(فوتوشوب)، كذلك تم استعراض تطبيق إلكتروني إسرائيلي يُخفي قبة الصخرة المشرفة من المشهد العام لمدينة القدس والبلدة القديمة ويستبدله بشكل (الهيكل الخرافي) وفق تلك الجمعيات والمنظمات المتزمتة.
الخليل
هدد مستوطنو "كريات أربع" المواطنين الفلسطينين بالقتل والترحيل في منطقة وادي الحصين حيث تسللوا بين منازل الفلسطينيين وأطلقوا صرخات تهدد بقتل المواطنين وبترحيلهم والاستيلاء على منازلهم.
بيت لحم
هدمت آليات الاحتلال سورا استناديا ومنشآت في قرية الولجة غرب بيت لحم. يحيط بمنزل المواطن أحمد الأطرش في منطقة عين جويزة بحجة عدم الترخيص. كما اخطرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بوقف البناء في منزلين مأهولين في منطقة "أم ركبة" ببلدة الخضر جنوب بيت لحم يعودان للمواطنين نادر عبد السلام صلاح ومحمد محمود صلاح، والمكون من طابقين بمساحة اجمالية 500 متر مربع، بحجة عدم الترخيص ، وأخطرت بهدم "بناء إضافي في منزلين مأهولين في قرية الولجة غرب بيت لحم.تعود ملكيتهما للمواطنين احمد محمد عوض الله، ومحمد عبدالله رباح بحجة عدم الترخيص.
رام الله
اخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم غرفة زراعية في قرية كفر نعمة،لمواطن اقامها في أرضه، ومنعت جرافة تعمل في استصلاح الأرض ذاتها من الاستمرار في العمل.و صادرت قوات الاحتلال جرافة من نوع باغر جنزير تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم قطوسة من بلدة دير قديس أثناء عمله في استصلاح أراضي ما بين قريتي دير قديس وخربثا بني حارث، إلى الغرب من مدينة رام الله.
نابلس
أضرم مستوطنو "يتسهار" النار في بعشرات أشجار الزيتون في منطقة جورة اللحف في بلدة حوارة جنوب نابلس . وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالقرب من قرية دوما جنوب نابلس عددا من مركبات المواطنين تعود لمواطنين من قرية مجدل بني فاضل وأعطب المستوطنون إطارات 12 مركبة في بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس. كما خطّوا شعارات عنصرية معادية على بعض المركبات وجدران المنازل. فيما اصيب 5 مواطنين وجرى اعتقال أحدهم إثر قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي ، المشاركين في مسيرة مناهضة للاستيطان والاستيلاء على الأراضي في بلدة عصيرة الشمالية بمحافظة نابلس. يشار انه وقبل عدة أعوام، وعد ما يسمى "وزير الإسكان الإسرائيلي" اوري أريئيل، المستوطنين بفتح جبل عيبال لتمكينهم من أداء صلواتهم التلمودية فيما يسمى مذبح "يوشع بن نون"، والواقع على قمة الجبل .
سلفيت
قطعت قوات الاحتلال أكثر من 200 شجرة زيتون في منطقة "شكارة" بأراضي ياسوف المحاذية للطريق الواصل بين بلدتي بيتا وحوارة. تمهيدا لفتح طريق استيطاني. واستولت قوات الاحتلال على مركبة لجمع النفايات، تابعة لبلدية بديا غرب محافظة سلفيت من منطقة "خلة حسان" المهددة، والواقعة بين بلدتي بديا وسنيريا وأجبروا سائق المركبة على قيادتها إلى داخل إحدى المستوطنات المقامة على أراضي المحافظة. و اصيب مواطنان من بلدة بديا بالرصاص الحي، اثر هجوم لمستوطنين على مزارعين من البلدة كانوا يعملون في أراضيهم في منطقة "خلّة حسان" المهددة بالمصادرة والواقعة ضمن أراضي البلدة وجرى نقلهما الى مستشفى سلفيت الحكومي.
جنين
اقتحمت مجموعة من المستوطنين موقع مستوطنة "حومش" المخلاة المقامة على أراضي المواطنين جنوب جنين، بحماية من جيش الاحتلال على شارع جنين– نابلس، ومارسوا أعمال عربدة وأدوا طقوسا تلمودية.
قلقيلية
استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرافة في قرية سنيريا جنوب قلقيلية تعود ملكيتها للمواطن عدي مصطفى يونس، بينما كان يعمل في استصلاح أرض المواطن فاروق قزمار في قرية عزبة سلمان المجاورة.
الأغوار
صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرافة المواطن موسي أحمد سالم جهالين التى يملكها.سبب قيام المواطن بالعمل في أراضي تصنيفها قوات الاحتلال بأنها مناطق تخضع للسيطرة الإسرائيلية.وشرعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، بإجراءات وتمديدات غير مسبوقة لأسلاك أرضية في المنطقة الغربية لمنطقة الساكوت بالأغوار الشمالية،فيما اقام مستوطنون معرشا إلى الشمال من منطقة إحمير قرب خربة الفارسية، علما أنهم يواصلون منذ أيام زراعة أشجار في المنطقة على مقربة من خيام السكان، وهناك تخوفات من إقامة بؤرة استيطانية جديدة.