رام الله -معا - أطلقت مجموعة من الطاقات الشبابية حملة إنسانيّة تحت عنوان "صنّاع الأمل"، والتي تسعى من خلال أنشطتها المتنوعة إلى التصدي لأبرز التحديات التي تواجه المجتمع الفلسطيني، خاصة في ظلّ الأوضاع الصحية والإقتصادية والسياسية الصعبة.
انطلقت هذه الحملة بتقديم تبرع بجهاز تعقيم متطور وجهاز لقياس درجة الحرارة لبلدية رام الله. وجاء هذا التبرع انسجاماً مع أهداف الحملة في زيادة نسبة الوعي وتشجيع الأفراد على إتباع الإرشادات الصحيحة للوقاية من خطر الاصابة بفيروس كورونا (كوفيد – 19).
بدوره رحب رئيس البلدية المهندس موسى حديد بفكرة الحملة وشجع الطاقات الشابة على مثل هذه الافكار، واعرب عن فرحه لوجود مثل هذه الطاقات الايجابية في المجتمع
تهدف "صناع الأمل" بشكل رئيسي إلى نشر الطاقة الإيجابية والتفاؤل والأمل والإيمان بأنّ غداً أجمل، فضلاً عن تقديم الدعم المعنوي والنفسي لفئات المجتمع المختلفة؛ نظراً لصعوبة الظروف السياسيّة، بالإضافة إلى الظروف الإقتصادية والاجتماعية الراهنة، وما تبعه من تعطيل للحياة وإغلاق للمدن وتوقف عجلة الإنتاج، وذلك لتحقيق فرق إيجابي في حياة المواطنين، واستغلال الجهود والطاقات لبث التفاؤل ونشر السعادة دون تحقيق أيّ منفعة أو أيّ مكسبٍ مادي.
تهدف الحملة أيضاً إلى غرس ثقافة الأمل، وتشجيع المواطنين لجعلها نهجاً وأسلوب حياة؛ من خلال تسليط الضوء على قصص نجاح وتجارب ملهمة، وتقديم النصائح التي من شأنها أن تعمل على تحفيز بذرة الأمل الموجودة عند كلّ فرد.
تستهدف "صناع الأمل" الأفراد والمؤسسات من خلال عدد من الرسائل الإيجابية والتي سيتم تسليط الضوء عليها من خلال مجموعة من النشاطات الميدانية، ونشر صور وفيديوهات تحفيزية على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى اللوحات الإعلانية “Billboards” في الشوارع العامة، بالإضافة إلى تقديم بعض التبرعات الإنسانية، التي من شأنها أن تساعد المؤسسات على زيادة نسبة الوعي لدى موظفيها في إتباع البروتوكولات الصحية والصحيحة في التعامل مع انتشار الوباء وأخذ الحيطة والحذر ليتسنى لنا الخروج من هذا الوباء بأقلّ الخسائر.
من الجدير بالذكر أنّ حملة "صنّاع الأمل" اعتمدت شعار "الخبز موجود اذا الامل موجود"، ويأتي هذا التشبيه ان حبة القمح هي أبسط شيء ربما على هذه الأرض وأنّ الأمل يحتاج لأبسط مقومات الحياة .
تستند الحملة إلى أهمية تشجيع الشباب والرجال والنساء على تبني نهج صناعة الأمل والتغيير الإيجابي ومكافحة اليأس وتحسين الواقع؛ وأنّ الغد سيكون افضل واجمل من اليوم وذلك من خلال استغلال أبسط الامكانيات والأدوات المتاحة، "فالأمل هو نافذة صغيرة مهما صغر حجمها، إلا أنّها دائماً تفتح افاقاً واسعة في الحياة".