بيت لحم-معا- قال مسؤول أمريكي، إن الولايات المتحدة تملك معلومات استخباراتية "عديدة" تشير إلى أن إيران وضعت أجواء من دفاعاتها الجوية في "حالة تأهب قصوى" في الأيام المنصرمة، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة الخاصة بالانفجارات غير المبررة للمنشآت الإيرانية الرئيسية المرتبطة ببرامجها العسكرية والنووية.
وأوضح المسؤول الأمريكي الذي يتابع التطورات عن كثب، أن حالة التنبيه تعني أن بطاريات صواريخ الجو الإيرانية، ستكون جاهزة لإطلاق النار على أهداف ي"ُعتقد أنها تشكل تهديدًا".
وقال المسؤول الأمريكي، إن قلق الولايات المتحدة الرئيسي يكمن في إمكانية أن "تهاجم" إيران، وتشن هجوما مضادا بطريقة لا يمكن التنبؤ بها لأنها تعتقد أنها قد تتعرض لهجوم من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول، أن "التكتيك العسكري الإيراني المتمثل في وضع الدفاعات الجوية في حالة تأهب قد لا يعالج حقا التهديد المحتمل الذي تتصوره. كانت جميع الهجمات أرضية بالكامل، دون أي إشارة إلى إطلاق أي مقاتلين أو قاذفات أو صواريخ ضد إيران. إذا كانت هناك جماعات معارضة على الأرض تقوم بهجوم، فليس من الواضح للولايات المتحدة ما إذا كان أي أفراد أو أموال أو منظمة خارجية تدعم مثل هذا الجهد داخل إيران".
ولم يذكر المسؤول، كيف توصلت الولايات المتحدة إلى تلك المعلومات، لكن الأقمار الصناعية الأمريكية، وطائرات التجسس، والسفن، تعمل بشكل روتيني في المجال الدولي القريب، والتي تراقب إيران باستمرار.
وتقدر الولايات المتحدة حاليًا أن "حالة التنبيه" ليست جزءًا من أعمال تدريبية، لكنه يأتي في إطار الرد على الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى أنها تعبر عن العصبية الإيرانية بشأن ما إذا كانوا يواجهون تهديدًا غير معروف للنظام.
ووقعت أكثر الحوادث خطورة في إيران، في 2 يوليو/ تموز الجاري، عندما تسبب حريق في أضرار كبيرة لمبنى في محطة نطنز النووية الإيرانية، والتي كانت هدفًا للهجوم السيبراني Stuxnet في عام 2010، والذي يعتقد على نطاق واسع أنه تم تنفيذه من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
وتشمل الحوادث الأخرى غير المبررة في الأسابيع الأخيرة، انفجارًا كبيرًا بالقرب من بلدة بارشين ومجمعها العسكري، فيما ضرب انفجار آخر محطة زرقان للطاقة في الأهواز.