بيت لحم- معا- صادقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، على تعيين إسماعيل خالدي، (عربي بدوي)، سفيرا لدى إريتريا، وذلك بعد محاولة وزراء من حزب الليكود عرقلة الخطوة، بحسب وسائل إعلام محلية.
ووفق موقع "واللا" العبري ذّكر وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، بمنشور كتبه خالدي عام 2017 بحسابه على فيسبوك، اتهم فيه إسرائيل بـ"تصفية التراث البدوي".
كذلك، انضم ديفيد أمسلم وزير التنسيق بين الحكومة والكنيست (البرلمان) إلى رافضي تعيين خالدي.
وقال "أمسلم" وفق المصدر ذاته "إذا ما كتب أحدهم عن إسرائيل كدولة عنصرية، حتى لو مرة واحدة، فلا يجب تعيينه سفيرا من قبل الدولة".
في المقابل، دافع وزراء بينهم وزير الخارجية غابي أشكنازي (أزرق- أبيض) عن تعيين خالدي في ضوء ما وصفه بإسهاماته في وزارة الخارجية طوال سنوات.
وخالدي، هو أول عربي يعين سفيرا من قبل إسرائيل.
كما أنه أول دبلوماسي إسرائيلي، من بين المواطنين البدو، حيث يعمل في الخارجية الإسرائيلية منذ عام 2004.
ويرفض غالبية العرب في إسرائيل، الخدمة في مؤسسات الدولة التي تدعم "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية"، عدا قسم من الدروز وقلة من البدو.
ويفصل الخطاب الرسمي الإسرائيلي بين العرب و"البدو" و"الدروز"، ويتعامل مع الفئتين الأخيرتين وكأنهما قوميتين منفصلتين.
ومنتصف الشهر الماضي، تعرض خالدي للاعتداء من قبل حراس أمن، في محطة للحافلات بالقدس الغربية.
ووقتها قال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حراس أمن ألقوه، على الأرض، في محطة الحافلات المركزية وضغطوا بركبهم على رقبته، حتى بات غير قادر على التنفس.
وأضاف "كنت أصرخ: لا أستطيع التنفس، إلى أن جاء آخرون، وقدموا المساعدة لي".
والخالدي، هو من سكان قرية خوالد البدوية، وعمل دبلوماسيا في السفارة الإسرائيلية في لندن، والقنصلية الإسرائيلية في ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية.