الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السلطة لم تحول المستحقات.. أزمة مالية تهدد استمرارية مستشفى المقاصد

نشر بتاريخ: 21/07/2020 ( آخر تحديث: 21/07/2020 الساعة: 17:17 )
السلطة لم تحول المستحقات.. أزمة مالية تهدد استمرارية مستشفى المقاصد

القدس- معا- تحت شعار "المقاصد في خطر أنقذوا هذا الصرح الطبي الشامخ... باسم القدس والمقدسات... نناشد سيادة رئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء لإنقاذ هذا الصرح الشامخ على ربوع القدس".. أقيمت خيمة اعتصام في مستشفى المقاصد في المدينة، بسبب الأزمة المالية التي تهدد وجوده.

ويمر مستشفى المقاصد هذه الفترة بظروف استثنائية غير مسبوقة لمروره بأزمة مالية ناتجة عن تأخر دفع وتحويل السلطة الفلسطينية للمستحقات المالية "عدم تسديد فواتير بدل الخدمة" وبالتالي تراكم الديون عليها، كما تفاقم الوضع بسبب جائحة كورونا، فيما يواصل المستشفى بكافة أقسامه ورغم الأوضاع التي يمر بها بتقديم الخدمات الطبية لكافة المرضى الذين يأتون اليه من كافة الأراضي الفلسطينية.

وأوضح الموظف في مستشفى المقاصد سمير القدومي لوكالة معا أن الخيمة أقيمت في المستشفى لإسماع صوت الموظفين والعاملين داخله ، ولدق ناقوس الخطر حيث يواجه المستشفى هذه الأيام أزمة خانقة تهدد استمراريته في تقديم الخدمات الطبية اللازمة، وهي مكان لاعتصام العاملين وأهالي القدس والشرفاء وأصحاب المسؤولية.

وأضاف القدومي رغم الأوضاع التي يمر بها المستشفى إلا أن العاملين يحرصون على تقديم الخدمات للمواطن، خاصة في الأوضاع الصحية العالمية الصعبة في ظل الكورونا.

وحول الآثار عن تراكم الديون أوضح القدومي أن العاملين في مستشفى المقاصد لم يتقاضوا إلا جزء من رواتبهم منذ 4 أشهر، وخلال الشهرين الأخيرين لم يتم صرف الرواتب لهم، كذلك يتم تأجيل عدة عمليات لعدم وجود معدات طبية، حيث تراكمت الديون على المستشفى لشركات الأدوية، إضافة إلى نقص الأدوية وبعض الأنواع لا يوجد بالمخازن ولا بالصيدليات.

وشكر القدومي الشركات الطبية المتعاونة مع المستشفى والتي تراعي الظروف الأوضاع التي يمر بها.

الأستاذ أحمد عبد الكريم من نقابة موظفي المقاصد أوضح أن الأزمة الحالية ناتجة عن تراكم الأزمات، والمستشفى أهدافه إنسانية وخدماتية والحفاظ على الهوية الفلسطينية بهذه المؤسسة".

وقال:" إن تعاقد المستشفى مع السلطة لتقديم الخدمة للشعب الفلسطيني، لكن القائمين في وزارتي الصحة والمالية تعاملوا معنا بشكل مغير، ولا يتماشى مع دعم المؤسسة والحفاظ على وجودها في القدس، كمثل أن المقاصد يدفع رواتب لموظفين في بيوتهم مع العلم أن هؤلاء يمنعهم الاحتلال من الوصول الى المقاصد، بالإضافة الى اتهام وزارة الصحة بارتفاع الأسعار علما أن الأسعار التي نتقاضها – حسب الاتفاق المبرم- هي اقل بكثير من التي تدفع للمستشفيات الاستثمارية، وأقل تكلفة من تلقي العلاج داخل المستشفيات الإسرائيلية .

وأضاف:" وزارة الصحة تماطل في دفع الفواتير وخصم نسب عالية بعد مراجعة وتدقيق فواتير المستشفى وهي "خصومات غير مبررة وغير مفهومة" ولا تسمح الوزارة بمراجعة اسباب الخصومات، رغم محاولتنا لذلك، بالاضافة الى تأخير وعدم دفع الفواتير الشهرية للمستشفى.

وأوضح أنهم يحاولون مقابلة وزير المالية، لشرح معاناتهم، الا انهم يقابلون الموظفين في الوزارة ويخبروهم بعدم وجود مبالغ مالية لهم".

وناشد العاملين في المستشفى الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء ووزير المالية تأمين وتحويل الدفعات الشهرية بانتظام، فالمقاصد هو مؤسسة فلسطينية لها خصوصيتها وهي عنوان وطني وعنوان لكافة الفلسطينيين.

السلطة لم تحول المستحقات.. أزمة مالية تهدد استمرارية مستشفى المقاصد
السلطة لم تحول المستحقات.. أزمة مالية تهدد استمرارية مستشفى المقاصد
السلطة لم تحول المستحقات.. أزمة مالية تهدد استمرارية مستشفى المقاصد