رام الله- معا- وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إصرار حكومة دولة الإحتلال على المساواة بين جثامين شهداء شعبنا، بين قتلى جيش الإحتلال أنه تزوير فاقع للواقع، ومحاولة مدانة للمساواة بين القاتل والضحية، وبين حق شعبنا في مقاومة الإحتلال، وبين سياسات القتل والدمار كما تتبعها حكومة إسرائيل.
وقالت الجبهة في بيان لها "إن شهداء شعبنا هم مقاتلون من أجل الحرية، والإستقلال، وإنهاء الإحتلال، الذي أدانته قرارات الشرعية الدولية في العديد من محطاتها، ووصفته بأنه إنتهاك للقوانين الدولية، واعتداء صارخ على السيادة الوطنية لشعبنا على أرضه".
وأضافت "أما قتلى الإحتلال الإسرائيلي فهم في عرف القانون الدولي مجرمو حرب، ينتهكون إرادة المجتمع الدولي، وشرعيته القانونية والسيادة الوطنية لشعبنا ودولته".
وأدانت الجبهة موقف وزير الحرب الإسرائيلي غانتس، الذي يحاول هو أيضاً استغلال قضية شهداء شعبنا، وتبادلهم مع جثث قتلى جيش الإحتلال، في تنافس مكشوف مع شريكه في الجريمة بنيامين نتنياهو.
وخلصت الجبهة إلى التأكيد أن النضال الوطني لشعبنا، ومقاومته بكل السبل والوسائل المتاحة، سوف تفرض على الإحتلال الإسرائيلي في نهاية المطاف إطلاق سراح الأسرى في سجونه وزنازينه، وإعادة جثامين شهداء شعبنا، بمن فيهم شهداء العمليات الفدائية من خارج الحدود، والذين مازال يحتفظ بهم تعبيراً عن عمق ما يكنه من حقه وكراهية لهؤلاء الأبطال الذين شقوا الطريق أمام القضية الوطنية في أكثر ظروفها تعقيداً.