رام الله - معا - اختتمت وزارة التربية والتعليم سلسلة اجتماعات في إطار الحراك الفاعل الذي تقوده مع أطراف العملية التعليمية؛ لاستكمال مشاوراتها حول آليات تنفيذ خطة العودة للمدارس في ظل المشهد الكوروني، والتي أقرها مجلس الوزراء الفلسطيني.
وقد عقدت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ودعم الخطة، اجتماعها الأول عن بُعد، إذ تضم اللجنة وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني؛ مقرراً، وأمين عام مجلس الوزراء د. أمجد غانم، ووزيرة الصحة د. مي الكيلة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود أبو مويس، ووزير الحكم المحلي م. مجدي الصالح، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. إسحق سدر، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي، والمساعد الأمني لوزير الداخلية محمد الجبريني.
وتناولت اللجنة في اجتماعها عديد الأفكار والسيناريوهات المتعلقة بالعودة إلى المدارس باعتماد نظام التعليم المُدمج الذي يجمع بين التعليم الوجاهي وعن بُعد، وضمن بروتوكول صحي وتصور شامل، والاستفادة من نموذج التجربة الناجحة والملهمة التي تجسدت في تنفيذ امتحان الثانوية العامة رغم تحديات الجائحة.
وشدّدت اللجنة على أهمية الرقابة على جودة التعليم من خلال عمليات القياس والانتباه إلى مؤشرات الأداء الرئيسة، وحوكمة اللامركزية في إطار المنظومة التعليمية، وتعزيز التفاعل بين كافة الأطراف؛ عبر تكريس دعم القطاع الخاص ومكونات المجتمع المحلي للتعليم، وبث رسائل توعوية للطلبة وذويهم بشكل دوري ومنظم.
وخرج اللجنة بمجموعة من المقترحات والتصورات ومنها؛ التصدي للتحديات الماثلة أمام التعليم المقدسي في ظل الجائحة، وتشكيل لجان لوجستية مساندة لمساعدة الطلبة؛ خاصةً في المناطق النائية، والاستعانة بطلبة الجامعات لهذا الغرض، وتدريب الطواقم التربوية؛ لتحقيق غايات التمكين الرقمي التكنولوجي للطلبة وأولياء الأمور وغيرها.
وفي سياق ذي صلة؛ نظّمت الوزارة لقاءً موسعاً عن بُعد، مع عديد مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالتعليم، للتباحث بشأن خطة العودة للمدارس؛ بما يضمن وضع تصور واضح لبنود الخطة والبروتوكول الصحي؛ حفاظاً على سلامة الطلبة والأسرة التربوية جمعاء، إذ أشاد وكيل الوزارة د. بصري صالح بالجهود المبذولة من كافة الشركاء والتي من شأنها تذليل العقبات التي تفرضها جائحة كورونا.
وثمّن ممثلو مؤسسات المجتمع المدني جهود وعمل الوزارة في ظل الجائحة من خلال البرامج التفاعلية، والحصص التعليمية المتلفزة، مؤكدين على ضرورة تكاتف الجهود لضمان نجاح سيناريوهات العودة للمدارس والبدائل المتاحة.
إلى ذلك؛ عقدت "التربية" لقاءً عن بُعد لطواقمها في الضفة الغربية وقطاع غزة لمناقشة سيناريوهات بدء العام الدراسي الجديد والاستعدادات الفنية والإدارية للعودة للمدارس؛ ضمن خطة التعليم المدمج الذي يجمع بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بُعد، وسط التشديد على ضرورة الالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي بكافة تدابيره الوقائية، والاسترشاد بدليل العودة للمدارس وجميع الخطط التي أعدّتها الوزارة في هذا السياق.
وأكدت طواقم الوزارة في شطري الوطن على تكامل الجهود لضمان سير العملية التعليمية بالشكل الأمثل وبدء عام دراسي يحصل فيه طلبتنا على تعليم نوعي وسط بيئة آمنة وصحية؛ في ظل تواصل الجائحة العالمية، مشيرين إلى العمل على تحديث وتطوير أساليب التدريس والتقييم والتطوير التربوي، وتدريب الطواقم التربوية؛ وفقاً لما تقتضيه المرحلة الراهنة، لافتين إلى التجارب المميزة التي قادتها الوزارة بمجال التعليم عن بُعد في الضفة وغزة، وأهمية تعميم هذه التجارب.
وكانت الوزارة قد عقدت أيضاً سلسلة اجتماعات تشاورية مع كل من مجلس أولياء الأمور الموحد والبرلمان الطلابي الموحد وسكرتاريا مجلس أطفال فلسطين ومجموعة من المعلمين ومديري المدارس، إذ تم التداول معهم بشأن الاستحقاقات الصحية والوقائية والتربوية والتعليمية لإطلاق العام الدراسي المقبل؛ إذ تقدّم المشاركون بعديد الإسهامات والمقترحات القيّمة التي تم أخذها بعين الاعتبار أثناء صياغة خطة العودة للمدارس.