الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المواطن الجزائرية تصدر ملحقا خاصا عن الأسير المريض كمال ابو وعر

نشر بتاريخ: 27/07/2020 ( آخر تحديث: 27/07/2020 الساعة: 14:09 )
المواطن الجزائرية تصدر ملحقا خاصا عن الأسير المريض كمال ابو وعر

غزة- معا- خصصت صحيفة المواطن الجزائرية ملحقا خاصة للمناضل المريض بالسرطان كمال ابو وعر والذي أصيب بالكورونا بسبب الإهمال من قبل مصلحة السجون الاسرائلية.

وأصدرت صحيفة المواطن الجزائرية عددا خاصاً وكاملا عن الأسير كمال ابو وعر المصاب بالسرطان وبفيروس كورونا والمحكوم عليه من طرف الاحتلال بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، و(50) عاماً.،

وصدر الملحق بعدد 16 صفحة وذلك بالتنسيق والتعاون مع سفارة دولة فلسطين وتحت اشراف الأسير المحرر خالد صالح "عزالدين".

وأفاد عزالدين مسؤول ملف الأسرى بالسفارة الفلسطينية بالجزائر الملحق الخاص بالأسير "كمال ابو وعر " تضمن عددا كبيرا من المشاركات والمساهمات لشخصيات سياسية وأسرى محررين ولكتاب وأدباء وشعراء من فلسطين المحتلة ومن خارج الأرض المحتلة، ضمن المشاركة الحصرية للملحق ولصحيفة "المواطن الجزائرية" وذلك مساهمة ومشاركة لفضح جرائم وممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ولدعم ونصرة أبناء فلسطين الأحرار القابعين في زنازين الاحتلال وهم بالآلاف في المعتقلات.

وتقدم لهم جميعا عزالدين" مسؤول ملف الأسرى بالسفارة الفلسطينية بالجزائر بجزيل الشكر والتقدير والامتنان على جهودهم الرائعة في تغطية ملف الاسرى الفلسطينيين بشكل دائم ولحظه بلحظه ومشاركتهم في إصدار الملحق الخاص عن "كمال" .

وأشار "عزالدين" (كما وانه لا يفوتنا ان نتقدم بالشكر الجزيل لكل وسائل الإعلام الجزائرية المسموعة والمرئية والمقروءة وكذلك الى مؤسسة جريدة "المواطن الجزائرية" وكل الزملاء والزميلات فيها وعلى رأسهم الأخ المناضل مدير التحرير (محمد كيتوس ) والأخت الكريمة مسئولة قسم التركيب والتصفيف في الجريدة "سامية زيدان " الى جانب كل الفنيين والعاملين فى "المواطن" جزاهم الله خيرا .

وأوضح عز الدين ان ذلك يأتي في إطار الجهد المتواصل لسفارة دولة فلسطين في الجزائر لتسليط الضوء على ما يعانيه الاسرى في السجون الإسرائيلية ، وذلك لإبراز عدالة قضية الأسرى وإبراز مدى معاناتهم وحجم تضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة آلة البطش الإسرائيلية الإجرامية، وفضح كافة الممارسات المرتكبة بحقهم والتي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وتنتهك المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة.

واحتوى الملحق على العديد من المقالات والتقارير والمنشورات .

وبدأ الملحق بافتتاحية مميزة بقلم الأخ "أمين مقبول" سفير دولة فلسطين لدى الجزائر الشقيقة وجاءت بعنوان (الأسير الفلسطيني كمال أبو وعر مثال للمعاناة والقهر ..) حيث قال فيه : (( ليس من السهل وصف معاناة الأسير الفلسطيني القابع في سجون الاحتلال ..فأشكال الألم والمعاناة متعددة وممتدة عبر عشرات السنين... لقد اكتوى بنارها أكثر من مليون فلسطيني منذ الاحتلال لأرض فلسطين واستشهد خلالها ما يزيد عن مائتين وعشرين شهيدا جراء التعذيب والقتل المتعمد والإهمال الطبي ونتائج إضرابات الجوع ونضال الأسرى ضد جلاديهم... تدشن طريق الآلام منذ أولى لحظات الاعتقال ممهورة بالشتم والضرب والإهانة أمام أسرته وزوجته وأبنائه وذويه قبل أن يسلك بشاعة مسار التحقيق الإجرامي المجرد من أدنى شروط الإنسانية والذي يستمر إلى ما شاء الله طوال فترة الاعتقال... فالتحقيق أشكال ومناهج مبرمجة، تنم عن عقلية صهيونية حاقدة تصل الى حد سياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم للمرضى ومراقبة استشراء المرض في جسد الأسير وتجاهل شكاوي ومطالبات توفير العلاج اللازم له أو إطلاق سراحه.... )

وكتب الأخ مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مقال أدبي ورد فيه (( ها هي كلمات الأسير الفذّ ، والحرُّ الجماعي" كمال أبو وعر" تخترق الأسلاك الشائكة ، وتدق القلوب والأرواح المتمردة والمعافاة ، لتعلن بضوئها الساطع مواجهة الظلمة والظالمين الغزاة ، وتعلن بيان خروجها على الصمت والموت والتغييب ، وتدعونا جميعاً في الوطن والشتات ومعنا أحرار العالم ، لنرفع الصوت ونهزّ فضاء السكون لفضح العدو وأدواته ...ها هو الأسير الجسور يجدّد باسم كل أسرى الحرية النداء فيما يشبه وصية جارحة ذابحة فيقول : "إن أقسى أنواع الموت هو هذا الموت الذي لا صوت له ، لا أحد يسمعه يظل مدفوناً خلف الجدران يندثر في الصدى والنسيان ، فلا تكونوا أيها الناس مشاركين في هذا الصمت ، حنجرتي مخنوقة وكفن الموت يتكلم ، من يصغي ويحرك أوتار حنجرتي ويسمعني الآن .اكتب بحبرك عني وعبّر فأنت حرّ ، أما أنا أتجرّع المرّ".

وشارك عيسى قراقع عضو المجلس التشريعى الفلسطينى ورئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين السابق بمقالين الأول بعنوان ( غداً يطفئني الموت ولا أنطفئ ) كتب فيه : الاسرائيليون يقتلون الأسرى لانهم يمثلون الشجاعة ورأس الحربة لمشروع الحرية والخلاص من الاحتلال، الشجاعة التي لا تعرف الخوف، الشجاعة التي تصنع المنتصرين، الشجاعة التي تصنع المستحيل، لهذا قاوم الأسير أبو وعر الموت ونيران المحرقة، خاض إضرابا عن الطعام مع سائر الاسرى عام 2017 لمدة 42 يوما انتصر على المرض والموت في تلك الملحمة يسعفه الأمل المتبقي واتساع الذاكرة، يتمرد على الموت وينتظر أن يقرع الباب، من يدخل أولاً الكفن الأسود أم فضاء الحرية؟

والمقال الثاني بعنوان ( خيانة القسم .. جرائم أطباء سجون الاحتلال بحق الأسرى ) قال فيه : (( لقد تبين ان أطباء مصلحة السجون كانوا شركاء فاعلين في الإهمال وإساءة المعاملة المنهجيين للأسرى، وجزء من أداة القمع بحق الاسرى وذلك من خلال التقصير وعدم القيام بواجباتهم الطبية والمهنية او من خلال صمتهم على الإهمال الطبي والتعذيب العنيف او من خلال مساهمتهم في هذا القمع والتستر عليه .. إن الأطباء العاملين في مصلحة السجون الصهيونية تحولوا الى أطباء في زي جلادين او معذبين ومعالجين في آن واحد وخانوا قسم أبوقراط الطبي ... )

وشاركت الأديبة الفلسطينية لينا ابو بكر مقالا راقيا ودقيقا بعنوان ( لا تُصَوّروا الضحية بل الجريمة .. من بزنس السجون إلى سوق المدافن ) جاء فيه (( لم يفهم السجان الصهيوني عبرة الوباء ، ولا درس العزلة ، وكيف يفهمهما ، وهو الذي لم يتمتع بحكمة الضحية حين كان جلاده يورثه لعنته ، أما وقد هرب السجان من الفيروس الذي سجنه ، فأصبح بيته زنزانته ، و حريته رهن حجره الصحي ، ولم يتبق له من ممارساته سوى ما يتشابه بها معه سجانه كوفيد -19 ، فإنه قام بدمج الفيروسين معا : الاحتلال والاعتلال ، في عزلة واحدة : السجن ، لم يكتف السجان بحرمان الأسرى المرضى من العلاج ، ولا بعدم الانتظام في جرعات الدواء أو جلسات المعالجة، لم يكتف بإجراء عمليات جراحية بدون تخدير ، لم يكتف بالإهمال الطبي ، و بعدم توفير الدعم النفسي والمعنوي للأسرى ، ولا بالتعذيب الجسدي للمرضى منهم ، ولا بالإيذاء الطبي ، حين استخدم عقاقير غامضة ، وأخرى بلا مبرر ، وحين أجرى عمليات غامضة تستند إلى تشخيص مزور ، وغير دقيق ، وحين شكل فريقا طبيا من رجال الشاباك " الاستخبارات العسكرية" ، لإلحاق الضرر بالأعضاء أو سرقتها ، ولمنع المصابين بكورونا من تلقي الأساليب الوقائية السليمة . .. حين يحول السجان المريض إلى خلية موت حية ، لا تحمل الوباء ، بل تنقله إلى جميع من في الزنزانة ، يكون السجان أخطر الإرهابيين ،والصهاينة الذين يدينون ثقافة الأحزمة الناسفة ، يحولون الوباء إلى حزام ناسف ، يجبر الأسير المصاب به على تفجير باقي الأسرى دفعة واحدة ، وهذه إبادة عرقية منهجية ومنظمة ، ومدروسة... ))

وكتب الأخ الأسير المحرر أ.عبد الناصر عوني فروانة ، عضو المجلس الوطني الفلسطيني رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى جاء فيها ((حينما تجتمع صنوف المعاناة في جسدٍ واحدٍ، جسدُ مُقيدُ بالسلال وبين جدران شاهقة، وسط سجانين كُثر ومُجردين من الإنسانية، في ظروف قاسية وبيئة ملوثة، ما بين مطرقة السرطان وسندان "كورونا"، فاعلم أن تلك المعاناة يصعب وصفها، ويصعب على الكاتب أن يُعبر عن هذا الوجع والألم في بضع أسطر وكلمات. هذا حال الأسير كمال أبو وعر..... وليس من الغرابة بشيء أن نرى دولة الاحتلال تُمارس التمييز العنصري وتُفرج عن سجناء جنائيين حرصاً على حياتهم من جائحة (كورونا) وترفض بالمقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مصابين بأمراض مزمنة وخطيرة، بعضهم يحتضرون، وتُصر على أن تُبقيهم يعانون داخل سجونها. ))

ومن داخل السجون ايضا كانت مشاركة من الكاتب والأديب المعتقل المقدسي حسام زهدي شاهين والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 27 عاما امضي منها 17 و جاءت بعنوان (حنجرة كمال أبو وعر أقوى من الاحتلال) وقال فيه ((غالبية الناس تبدأ مسيرة حياتهم مع الحياة، إلا مقاتلي الحرية، فمسيرة حياتهم تبدأ مع الموت، مع الحرب التي يتعلمون منها حب الحياة أكثر، ويكتشفون في معمعاتها التفاصيل الصغيرة التي تطرز حواشيها بالأمل، وتجعل من قيمة أصغر الأشياء بحجم قيمة أكبرها، لذلك يزدادون شراسة في فوضى معاركهم من أجل استرداد ما سرق منهم، ودفاعاً عما يمكن أن يسرق من شعبهم، بعد أن يكونوا قد اكتشفوا مذاق الوطن بطعم الندى من على براعم نرجسة تُصلي في بهاء الكرمل، ويفوح عبق عطرها مع نجمة الصباح على صدر القدس العتيقة، ليحاكي عناقيد عنب تحتويها أيادي جداتنا في كروم قباطية. ببساطة هذا هو الكمال في حب الوطن، ومن رحمه جاء كمال أبو وعر، الفدائي الذي يقدس الوطن، ويرى فلسطين في كل الأشياء، يراها في زهرة برية تشق طريقها بصعوبة بين حجرين، كما يراها في برتقال يافا، وفي جبال الجليل، يراها في بحر غزة وفي أعراس الفلاحين وفرحهم بعد موسم وفير، ويراها في مدن تعج بالحياة، وفي ترانيم الميلاد، والأناشيد النبوية، أو عند غروب الشمس أو ساعة إشراقها في حقائب اللاجئين.))

ومن حيفا المحتلة كتب أ. حسن عبادي مقالا بعنوان (آهات من خلف القضبان ) حيث ذكر فيه رواياته عن زياراته للسجون ومعاناة المعتقلين الفلسطينيين وقال (( تعجّ سجون الاحتلال بمرضى مُزمنين، منهم المريض بالسرطان، الفشل الكلوي والاضطرار لغسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيًا، أمراض القلب، هناك من يعاني شلّ نصفيّ، البواسير، ألم الأسنان، ألم الرأس، وجع الظهر، الأزمة، عمليات في العيون، مشاكل القولون وغيرها، وتتدهور حالتهم نتاج الإهمال الطبّي المتعمّد ممّا يُسبّب الموت البطيء. أودت ظاهرة الإهمال الطبي تجاه الأسرى الفلسطينيّين بحياة عدد كبير منهم، وما زالت تهدّد حيوات العشرات، والسلطات تتجاهل ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي. تبيّن لي أنّ غالبيّة الأسرى في سجن عسقلان مرضى ويعانون من الإهمال الطبيّ المريب؛ وكذلك الأمر في مستشفى/ مسلخ الرملة سيّء الصيت ))

وكتب الأخ الأسير المحرر أ. حسن عبد ربه من هيئة شؤون الاسرى والمحررين مقالا بعنوان (سرطان وكورونا وتطلع للحرية ) قال فيه (( الإعدام البطيء أو القتل البطيء مصطلح مرادف لسياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى والأسيرات وبشكل عنصري . نحو 69 أسير فلسطيني ارتقوا شهداء خلف قضبان سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي المتعمد من أصل 224 شهيد .... برغم التحذيرات وحملات المطالبات الكثيرة التي يتم إطلاقها بين الفينة والأخرى لإنقاذ حياة نحو 250 أسير الأشد خطورة من أصل 700 مريض يحتاجون لعلاج طبي مباشر))

وشارك ايضا الصحفي والأسير المحرر أ . علي سمودي بتقرير تفصيلي مطول بعنوان (حكاية الأسير كمال نجيب أمين ابو وعر )) شرح فيه بالتفصيل كل محطاته النضالية.

وكتب الأخ بسام الكعبي مقالا بعنوان (باب الأبجدية أضيق من سرد محطات عملاق ) جاء فيه ((في محاولة لبناء نص متواضع ومكثف، يتناول المحطات المفصلية في حياة الأسير العملاق كمال أبو وعر الذي يواجه الآن وحيداً إدارة السجون، قيد السجان، سرطان الحنجرة، اختفاء الصوت، انعدام الدواء، العزل الانفرادي وفايروس كورونا.. ما أضيق باب الأبجدية على قامة عملاق يتحدى بصمت كل أدوات البطش؛ التي طالت فلسطين ولبنان وسوريا ومصر والأردن وتونس والسودان والعراق.. ولم تزل تفتك في بلاد العرب منذ مائة عام ,,, لكن نهاية الجلاد باتت على الأبواب ))

ومن الدنمارك كتب أ حسن العاصي مقالا بعنوان ( محارق الصهيونازية.. الأسير الفلسطيني كمال أبو وعر نموذجاً ) قال فيه : (( ما يتعرض له الأسير أبو وعر، يتعرض له جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، منهم ما يقرب من 1000 أسير يعانون أمراضاً مزمنة وخطيرة، 200 أسير منهم على الأقل يعانون من أورام سرطانية بدرجات متفاوتة. ورغم خطورة الظروف الصحية لهؤلاء الأسرى إلا أن إدارة السجون لا تقدم لهم سوى المسكنات والمنومات، رغم أن غالبيتهم يعانون من الشلل والإصابة بالرصاص والأمراض المزمنة، ويتنقلون على كراس متحركة... . إن الأسرى الفلسطينيين ليسوا أرقاماً في قوائم إدارة السجون الإسرائيلية. فلكل اسير منهم حكاية تقطر وجعاً، فهم غصة لا تبارح في قلب كل واحد من ذويهم ومن شعبهم. واستمرار اعتقالهم في الزنازين الصهيونية وصمة عار على جبين هذا العالم البغيض...))

وشارك أ. أكرم عطا الله العيسة بتقرير تفصيلي مطول عن أوضاع المعتقلين الفلسطينيين وشهادات حية ممن عاشوا معاناة التجربة النضالية سجون الاحتلال الصهيوني

وكان للشبكة العربية لكتاب الرأي والإعلام مساهمات رائعة حيث كتب عضو الشبكة الدكتور احمد لطفي شاهين مقالا بعنوان غرائب وعجائب القوانين الاسرائيلية جاء فيه ((إنّ المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية يعيشون أوضاعاً صحية استثنائية ؛ فهم يتعرضون إلى أساليب تعذيب جسدي ونفسي وحشية ممنهجة ، تؤذي وتضعف أجساد الكثيرين منهم، ومن هذه الأساليب: الحرمان من الرعاية الطبية الحقيقية، والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج للأسرى المرضى والمصابين، والقهر والإذلال والتعذيب التي تتبعها طواقم الاعتقال والتحقيق. وإن أساليب إضعاف الإرادة والجسد على السواء ثنائية مأساوية، متبعة في دولة الاحتلال الصهيوني التي تدعي الديمقراطية؛ حيث يشرعن نظامها السياسي والقضائي التعذيب والضغط النفسي بحق المعتقلين الفلسطينيين والعرب، في سابقة لا يوجد لها نظير على المستوى العالمي؛ كما إن العيادات الطبية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية، والمعدات والأدوية الطبية اللازمة والأطباء الأخصائيين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية المتعددة، وأن الدواء السحري الوحيد المتوفر فيها هو حبة ( الأكامول ) التي تقدم علاجًا لكل مرض وداء. وتستمر إدارات السجون الصهيونية في مماطلتها في نقل الحالات المرضية المستعصية للمستشفيات؛ والأسوأ من ذلك أن عملية نقل الأسرى المرضى والمصابين تتم بسيارة عسكرية مغلقة غير صحية، بدلاً من نقلهم بسيارات الإسعاف، وغالباً ما يتم تكبيل أيديهم وأرجلهم، ناهيك عن المعاملة الفظة القاسية التي يتعرضون لها أثناء عملية النقل.))

وجاءت مشاركة أخرى من عضو الشبكة العربية الأخت الإعلامية تمارا حداد بعنوان (يُنهك السجان الأسرى بالداء دون الدواء وكمال ابو الوعر بين السرطان والآلام) جاء فيها : قضية لا بد من الحديث عنها في كل المحافل الوطنية والشعبية والرسمية والسياسية والدبلوماسية والقانونية، قضية الأسير كمال أبو وعر (46) عاماً من بلدة قباطية، جنوبي جنين، في شمال الضفة الغربية، الذي يخوض معركة بين السجان والآلام، لم يكتفي الأسير كمال أبو وعر بأن يكون مصاباً في سرطان الحلق بل أُصيب بفيروس كوفيد 19 "كورونا" .. وهذا الأمر سيودي بحياته بأي لحظة وبالتحديد أن جهازه المناعي لا يحتمل هذا الفيروس، فسبعة عشرة عاماً كفيلة بإضعاف جهاز المناعة حيث اعتقلته قوات الاحتلال منذ عام 2003 بعد أشهر طويلة من المطاردة، ليصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد لست مرات متتالية، وخمسين عاماً إضافية ..))

- وفي مشاركة ثالثة للشبكة العربية كتب د. محمد عبد الجواد البطة مقالا بعنوان (واقع الأسرى المرضى داخل السجون الإسرائيلية في ظل جائحة كورونا ) قال فيه (( في ظل انتشار جائحة كورونا عالميًا، عمدت إدارة السجون الإسرائيلية إلى التنكيل بالأسرى الفلسطينيين والمرضى منهم على وجه الخصوص، وتضييق الخناق عليهم دون تحقيق أدنى متطلبات الوقاية الصحية لهم، ولا شك أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأسرى الفلسطينيين تعد سياسة انتقامية بحتة لا مكان فيها للإنسانية، حيث حرصت إسرائيل منذ عام 1948، على أن تبقى سجونها ملأى بالأسرى الفلسطينيين الذين فاق عددهم مليون أسير خلال سنوات الصراع ، بمعنى أن خمس الشعب الفلسطيني دخل السجون الإسرائيلية، ومع الإعلان عن جائحة كورونا في ربيع هذا العام تزايدت حالات الاعتقال بشكل ملحوظ، حيث بلغت حوالي ألف حالة اعتقال، واليوم حسب إحصائيات هيئة شؤون الأسرى لعام 2020 بلغ عدد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية : 5000 أسير ))

- وفى مشاركة رابعة كتب الأخ فراس الطيراوي ،الناشط السياسي والكاتب العربي فلسطيني عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام. - المقيم فى شيكاغو مقالا بعنوان (البطل كمال ابو وعر شهيد مع وقف التنفيذ .. أما آن الأوانُ للضمائر أن تصحوا وتتحرك؟) جاء فيه "أما آن الأوان للضمائر أن تصحوا وتتحرك ؟! أليس للأسرى الأبطال حق علينا، ودين في رقابنا جميعا الى يوم الدين .. أليسوا هؤلاء الأبطال من صنعوا مجد الأمة، وكتبوا حكاية شعب الجبارين .. ونذروا أعمارهم وحياتهم في سبيل الوطن والقضية، و حلموا بغد جميل لاهلهم ووطنهم، وضحوا من اجله بزهرة شبابهم وأهاليهم وراحة بالهم، وتصدوا للمحتل، لا يرجون من وراء ذلك جزاء ولا شكورا. هم ملح الأرض وزينة الشباب .. و أكاليل المجد.. هم ضمائرنا حين تنام منا الضمائر أو تخمد أو تُغتال. رجال كان بوسعهم ان يعيشوا لانفسهم فيكونوا وجهاء المجالس وأهل المناصب والجاه ، لكنهم أمنوا ان سعادتهم في سعادة عامة الناس، وان الوجاهة الحقيقة هي وجاهة التضحية والفداء. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأمنوا إيمانًا عميقاً ان الثروة الحقيقة هي ثروة المحبة في قلوب الناس .. ثروة الدعاء لهم بظهر الغيب حينما يرق القلب ويشف، فلا يكون بينه وبين الرحمان فاصلا او حجابا

وكتب أ. احمد طه الغندور مقالا بعنوان ( الصحة تسبق الحرية ) قال فيه (( علينا أن نعمل بكل إخلاص ، لإخراج " كمال " وكافة أسرانا المرضى من براثن "الاحتلال" بدافع أنهم مرضى، وأن الاستمرار في احتجازهم بهدف "إعدامهم" والإمعان في الإهمال الطبي بحقهم، هي جريمة حرب واضحة تستحق الإسراع بنقلها إلى ساحة العدالة الدولية دون تردد! وذلك بسبب واحد؛ وحيد وهو أن الصحة تسبق الحرية !

- وشارك نادى الأسير الفلسطينى بتقرير نوعى وتفصيلى عن الأسير المريض بالسرطان والمصاب بفيروس كورونا كمال أبو وعر،-طالب فيه نادي الأسير الفلسطيني، كافة جهات الاختصاص وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي، وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية، بالتدخل الجاد والفاعل لحماية الأسير كمال أبو وعر، وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيره ومصير كافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك الإعلامي سري القدوة بمقال بعنوان (كورونا ينتشر بين الاسرى في ظل استهتار حكومة الاحتلال 9 قال فيه ((. ان منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الحقوقية والقانونية مطالبة بضرورة التدخل الفوري والضغط على حكومة الاحتلال لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة والصحيحة التي من شأنها أن تمنع انتشار الفيروس بين صفوف المعتقلين وبالتالي إنقاذ حياتهم ولا بد من التحرك العاجل والتنسيق لإنقاذ حياة الأسرى والعمل على توفير الحماية الكاملة لأسرى فلسطين في سجون الاحتلال وعدم تركهم يواجهون الموت المحقق وضرورة وضع الترتيبات لحمايتهم والتدخل بشكل دولي من قبل منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر الدولي لضمان إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال على إثر اتساع انتشار فيروس كوفيد -19 (كورونا) والخطر المحدق بالأسرى الفلسطينيين )

وأضاف الأسير المحرر: عامر احمد دبك (ذكريات لا تنسى مع الأسير "كمال ابو وعر") حيث قال (( إنه الفدائي الذي قاوم في جميع المحافظات من رام الله إلى جنين وقتل خمسة من جنود الاحتلال .. وعندما دخل إلينا الى القسم شعرت بانه ملاك وليس إنسان ،عشنا معاً في نفس الغرفة ( رقم 14 قسم 3 سجن عسقلان) رأيت فيه رجلاً بألف رجل بأخلاقه وتعامله كان يرفض العنصرية ويقول نحن أبناء فلسطين كل فلسطين لن يُقَسِمنا الاحتلال ولا الجغرافيا ولا الفصيل ،كان يصوم في كل أسبوع يومي الاثنين والخميس ويقيم الصلاة بأوقاتها ويقيم الليل يومياً ،كان كلامه دائما عن فلسطين وعن الوحدة الوطنية ))

وكتب د . فيصل عبد الرؤوف عيد فياض (الأسير كمال أبو وعر نجماً ساطعاً في سماء الوطن ) حيث قال : (( نجمنا المغوار خاض الكثير من المعارك النضالية داخل السجون، وكان مثالاً للالتزام والانضباط، مُتسلحاً بعزيمة الأبطال، رافعاً هامته دوماً أمام عنجهية الاحتلال ووحشيته تجاه الأسرى والأسيرات، فما زالت المسيرة النضالية للأسرى داخل السجون متجددة متقدة لا تهاب البطش الصهيوني، يموتون ولا يركعون، متمسكون بحقوقهم المشروعة، لنيل حرياتهم، وإيصال قضيتهم العادلة وصوتهم لأحرار العالم للدفاع عنهم والمطالبة بإطلاق سراحهم من سجون الظلم والقهر الصهيوني))

وشارك مكتب أعلام الاسرى بتقريرين الأول بعنوان " كورونا والسرطان ينهشان جسد الأسير كمال أبو وعر. والثاني بعنوان" الأسير أبو وعر يصارع السجن والسرطان و"كورونا"!

وشارك الأسير المحرر:أكرم نعيم بني عودة بقصيدة لا خيل لله تركب يا كمال

واختتم الملحق المناضل الأسير المحرر عز الدين خالد الذي يوصل الليل بالنهار لإظهار معاناة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حيث قال في مقال له بعنوان ( كمال الذي اجتمعت في جسده أمراض أمة !) : ((لأول مرة؛ أجدني باهتا أو قليل حيلة، وإنْ شئت عاجزا، عند استهلال الكتابة عن أسير بعينه، فلا اللغة تسعف صاحبها، ولا الحمية ترتقي إلى مراقيها البديهية، في نصرة من يستحق النصرة، من نماذج فلسطينية مؤلفة خلف القضبان، ولا مرارة السجن والاعتقال والتنكيل، التي ذقناها من قبل، تجدي نفعا في تخيل الواقع، كما هو؛ على بؤسه الحالي، وألمه المتتالي...ولأن الخط الواصل إلى وصف الوجع، ينطلق من نقطة الإحساس بالوجع نفسه، فإن هذا الإحساس على ثقله، ومرابض أركانه التي اعتل بها جسد الأسير البطل، كمال أبو وعر، قد أودى بنا، إلى ذهول المكلوم، المتداعي أمام مآسيه .. فلا أحد قادر مثلا؛ على تقمص دور الضحية، كما يمكن أن يؤديها الضحية نفسها، ولا الضحية نفسها قادرة على الصراخ من هول التعب، وتلك هي المفارقة التراجيدية، أو هكذا يكون القياس، في وضعنا الراهن. .. لا بأس إذن، في تجسيد مقاربة أخرى، تستطلع بها حالة الأسير كمال أبو وعر، حال الأمة العربية كلها. وحينها فقط؛ قد ينفع الكلام وتأخذ الكلمات وظائفها الطبيعية، أما الوجع فيبقى وفقا لأبجديات الطبيعة، ملكا لصاحبه، لا يمكن تأميمه ولا تعميمه، بكل حال.

المواطن الجزائرية تصدر ملحقا خاصا عن الأسير المريض كمال ابو وعر