الخليل-معا- افتتح اليوم الإثنين، وبرعاية مدير عام التربية والتعليم في الخليل بسام طهبوب، المعرض الفني الالكتروني للفنانة الفلسطينية المبدعة والمعلمة اسراء ابو خلف وذلك من خلال منصات التواصل الإجتماعي.
وقد اشرف على تنظيم المعرض الجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل (مركز فنون الطفل الفلسطيني ) وجمعية ملتقى الفن التشكيلي (حنين) وبالتعاون مع وزارة الثقافة، حيث تم عرض 50 لوحة منتقاة من أعمال الفنانة ابو خلف، وهي في أغلبها تشتمل على مواضيع فنية مختلفة، وتأتي هذه المعارض الفنية ضمن تفعيل المشهد الثقافي في محافظة الخليل والذي قررته الجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل بالتعاون مع الشركاء.
وحول المعرض قالت الفنانة ابو خلف:" كم أنا فخورة بعالم الرسم و الألوان ، هذا العالم الضخم ،الواسع ، المليء بالأسرار و الحكايا و الجمال، ما بين الريشة وضربات الألوان ؛ أرحل حيث أريد ، أرحل بين صفاء السماء و تلألؤ النجوم ، بين حفيف الأشجار و ضوء القمر ، بين تفتيح الأزهار و حركة دوار الشمس ، بين جناح فراشةٍ زرقاء و صفاء الماء ، بين جمال الكائنات في الطبيعة ، و سحر الأماكن الخلابة".
وأضافت:": لقد علمني الرسم كيف أنظر إلى الجمال الموجود في الحياة ، وكيف أستمع الى لحنه الهادىء الجميل، لقد أسمعني بماذا تنادي الحياة ".
واستطردت الفنانة أبو خلف بالقول:" أنا ممتنّة جداً لأبي و أمي لقد كان لهم الفضل باكتشاف موهبتي و دعمها و مساعدتي منذ الصغر، وممتنّة لأساتذتي الأستاذ يوسف كتلو و الأستاذ سميح أبو زاكية و الأستاذ زين الدين التميمي، وممتنّة لكل مدرسة احتضنت المعلم الفنان وقدمت له فرص الإبداع والتميز ، ومنها مدرستي الرائعة مدرسة تيسير مسودي".
من جانبه أشاد طهبوب بالفنانة اسراء وغيرها من المعلمين والمعلمات ، مضيفاً:" هم نموذج العطاء الدائم للمسيرة التعليمية والتربوية حيث تحظى الفنون والنشاطات التي يمارسها الطلبة بأهمية واهتمام الأسرة التربوية للفائدة العظيمة التي تعود على الطلبة".
ودعا المعلمين والمعلمات الى اكتشاف الموهوبين من الطلبة والعمل على اظهارهم ونشر ابداعاتهم.
من جانبها أشادت دنيا الزعتري مديرة مدرسة تيسير مسودى الأساسية للبنات، بالمعلمة وجهودها في مجال التربية الفنية واهتمامها بالطالبات .
واضافت الزعتري : المعلمة اسراء أبو خلف معلمة مبدعة تمتلك موهبة فنية مميزة، وجودها في المدرسة أضفى روح من اللمسات الفنية في كل أرجاء المدرسة ، لها بصمة واضحة في نفوس الطالبات وإبداعاتها واضحة في كل زوايا المدرسة".
كما قال الفنان الفلسطيني سميح أبو زاكية مدير مركز فنون الطفل الفلسطيني:" الجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل تنظم هذه النشاطات الفنية منذ بداية الحجر الصحي وإعلان حالة الطوارئ في فلسطين وأن اعمال الفنانة المعلمة اسراء أبو خلف تبشر بموهبة فنية فلسطينية متميزة"|.
وأضاف أبو زاكية:" لقد قررنا أن نواصل النشاط الثقافي رغم الحظر واغلاق المؤسسات الثقافية والتعليمية، ويسرنا ان نعمل على رعاية الموهوبين من الأطفال والشباب وفتح الطريق لهم للإبداع ولقد تعلمنا من التجارب بأن الطاقات الإبداعية الخلاقة موجودة لدى أبناء الشعب الفلسطيني، ولن تتوقف، وأن الأبداع سيتواصل في ظل فيروس كورونا، فقد نظمت الجمعية عدة معارض فنية الكترونية منها: المعرض فنون الأطفال الإلكتروني 2020 و معرض الفنانة دعاء صغير ومعرض الفنانة فرح الحداد ومعرض الفنان زين الدين التميمي ومعرض الفنانة هنادي الأعرج والمعرض الدولي لفنون الأطفال وهناك المزيد من المعرض بانتظار النشر ومنها معرض للطالبة المبدعة ريان أبو زخم ".
وتابع في حديثه:" ونحن نعمل في الجمعية على رعاية المواهب بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسات الثقافية في ظل الأوضاع الحالية، ودعم المواهب الفنية والابداعية هي من ضمن سياسة وبرامج الجمعية وسنبقى على العهد نواصل هذه المهمة الوطنية".
من جانبها أشادت هدى عابدين مديرة مكتب وزارة الثقافة، بهذه النشاطات الثقافية التي تنظمها المؤسسات الثقافية في محافظة الخليل، وتمنت لها التقدم والنجاح، وتوجهت عابدين بالشكر للجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل (مركز فنون الطفل الفلسطيني) والى جمعية ملتقى الفن التشكيلي (حنين ) لتعاونهما في إقامة هذه المعارض والنشاطات الفنية الأخرى.