رام الله- معا- اختتمت جمعية المدربين الفلسطينيين فعاليات المنتدى الفلسطيني للتدريب 2020 بعنوان "التوجه نحو التدريب الإلكتروني"، والذي عقد بمشاركة نخبة من المدربين والمهتمين من فلسطين ومن عدد من الدول العربية عبر منصة التواصل الالكتروني (زووم).
افتتح المنتدى بكملة دولة رئيس الوزراء و التي تحدث فيها معالي رئيس ديوان الموظفين العام الدكتور موسى ابو زيد قائلاً: تنظم جمعية المدربين الفلسطينيين و للمرة الثالثة هذا العام بالتعاون مع الجمعية الألمانية لتعليم الكبار، وبمشاركة مجموعة من المؤسسات الفلسطينية من القطاعات المختلفة الحكومية والأهلية والقطاع الخاص فعاليات المنتدى الفلسطيني للتدريب للعام 2020.
كما وصف أبو زيد المنتدى بالمتميز والواعد، ودعا الى توثيق الافكار والتوصيات التي تضمنتها الفعاليات التي ستشمل عدة جلسات من خلال تحويل كل هذه الأفكار الى منجزات على أرض الواقع.
و شكّر ابو زيد المحاورين والمتحدثين على جهودهم في تنفيذ ندوات ودورات المنتدى، واعرب عن اعتزازي الكبير بجمعية المدربين الفلسطينيين وبجهودها المستمرة للنهوض بالتدريب وتطويره.
في حين تحدث رئيس اتحاد المدربين العرب الدكتور يونس خطابية قائلا: اتقدم بوافر الشكر لجمعية المدربين الفلسطينين و كافة المؤسسات الشريكة لها في هذا المنتدى والذي نسعى من خلاله الى تطوير تجارب التدريب الالكتروني على مستوى الوطن العربي.
و رحب رئيس جمعية المدربين الاستاذ وحيد جبران بالحضور قائلاً: اشكر الاخ والصديق معالي الوزير الدكتور موسى ابو زيد على الحضور والمشاركة معنا في فعاليات المنتدى الفلسطيني للتدريب وأعرب عن اعتزازي بالمنتدى وانجازاته، وبكل المساهمات التطوعية التي سيقدمها المحاورين والمتحدثين وأعضاء الفريق التنفيذي واللجنة التوجيهية للمنتدى. واضاف جبران أن المنتدى يتميز بمشاركة واسعة من قبل المهتمين في التدريب والتعليم، والمستوى العالي من التنظيم، وستتناول ندواته قضايا جوهرية تتعلق بالتدريب الالكتروني، تحدث فيها نخبة من الخبراء من فلسطين والعالم العربي.....كما بيّن جبران أن الجمعية تعمل على الارتقاء بجودة التدريب، وتطوير قدرات المدربين الفلسطينيين، وتوفير حيز مكاني وزماني لهم، لتبادل المعارف والخبرات والتفاعل فيما بينهم، من خلال تنظيم عدة فعاليات، أهمها: تنظيم المنتدى الفلسطيني للتدريب، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، على نحو سنوي، تحت شعار "شركاء.. نرتقي بالتدريب". وأن كل الجهود التي تبذل لإدارته هي جهود تطوعية خالصة بما يضفي عليه قيمة كبرى، وخاصة في سياق استجابة الجمعية لخيار استراتيجي في التحول نحو التدريب في ظل جائحة كورونا.
وأضاف جبران ان المنتدى هذا العام بالشراكة مع 20 مؤسسة عامة، وأهلية وخاصة، وتم اختيار عنوانه ليجسد إحدى توصيات المنتدى الثاني، والتي نصت على تفعيل التدريب الالكتروني وضمن سياق تطور الجائحة، والتي فرضت تنفيذ هذا المنتدى بطريقة الكترونية عبر المنصات المختلفة، بما يحقق أهداف المنتدى وأهمها خلق حالة من الحوار حول قضايا التدريب الإلكتروني وتحدياته، وتجارب عالمية في هذا المجال، وبلورة توجهات استراتيجية وطنية للتدريب الإلكتروني، وتحديد معالمها الأولوية. وكذلك البحث في كفايات المدرب الإلكترونية، وكيفية ضبط جودة التدريب، وضمان فعالية التدريب التقني والمهني، والتعليم المستمر.
كما تطرق المشاركون إلى ضرورة توحيد مفهوم الجدارات، عبر إعداد الإطار العام للجدارات، ودعم التدريب المبني على الجدارات. وضرورة أن يكون التدريب الإلكتروني تدريباً فاعلاً، ملبياً احتياجات المؤسسات والأفراد بما يسهم في بناء الإنسان الفلسطيني والعربي.
و في الجلسة الختامية ناقش المشاركون مجموعة من التوصيات التي صبت في معظمها حول ضرورة إعداد استراتيجية وطنية للتدريب الالكتروني، وإنشاء هيئة وطنية للتدريب الالكتروني، وأن يتم إعداد أنظمة وقوانين لتنظيم التدريب الالكتروني. وكذلك أن يكون التدريب مهنة منظمة معترفاً بها وليس مجرد هواية، وهذا يتطلب وجود أنظمة لتصنيف المدربين، وأن يكون هناك مدونة سلوك للمدربين، مع ضرورة إنشاء وتوفير منصة فلسطينية وطنية موحدة للتدريب الإلكترونية، وكل ذلك يحتاج إلى تعزيز البنية التحتية للاتصالات والإنترنت.