الرباط- معا- بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع السيد تاكوجي هاناتاني، سفير اليابان لدى المملكة المغربية، آفاق التعاون وبناء شراكة ناجحة بين الإيسيسكو وإمبراطورية اليابان في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وخلال اللقاء، الذي جرى في مقر المنظمة بالرباط، أكد الدكتور المالك أن رؤية الإيسيسكو واستراتيجية عملها تتبنى الانفتاح على الجميع وعقد الشراكات لخدمة الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أنه في إطار هذا الانفتاح وضعت الإيسيسكو ميثاقا جديدا لنظام الدول المراقبة بالمنظمة، يتيح لهذه الدول مشاركة حقيقية في النشاطات المختلفة، ويسهم في تطوير الشراكة بينها وبين الإيسيسكو، داعيا اليابان إلى الانضمام للمنظمة بصفة عضو مراقب.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو أهم المبادرات والبرامج والأنشطة، التي أطلقتها ونفذتها المنظمة خلال جائحة كوفيد 19، لدعم جهود الدول الأعضاء والمجتمع الدولي في التصدي للانعكاسات السلبية للجائحة، ومن هذه المبادرات "التحالف الإنساني الشامل"، الذي يتم توجيه مشاريعه التنفيذية وبرامجه الميدانية إلى الدول المتضررة من الجائحة، والفئات الأكثر احتياجا من المواطنين في هذه الدول، منوها إلى أن الباب مفتوح أمام اليابان للانضمام إلى التحالف، وكذلك لمؤسسات القطاع الخاص اليابانية.
من جانبه أشاد السفير الياباني في الرباط بمبادرات الإيسيسكو وجهودها المتواصلة لدعم دولها الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة، مشيرا إلى أن اليابان أطلقت العديد من المبادرات لمواجهة آثار جائحة كوفيد 19، وساعدت عددا من الدول الأكثر تضررا خلال الجائحة.
واتفق الجانبان على دعم اليابان لعدد من مشاريع الإيسيسكو التربوية والعلمية والثقافية، خصوصا في الدول الإفريقية، عبر الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا (JICA).
حضر اللقاء من الإيسيسكو الدكتور أحمد سعيد أباه، مدير قطاع الشراكات والتعاون الدولي، والسفير خالد فتح الرحمان، مدير إدارة الحوار والتنوع الثقافي، والسيدة ريم الجراري، رئيسة قسم المنظمات والهيئات.