نابلس- معا- ولد الأسير خالد الشاويش في مخيم الفارعة، في الـ14 من يناير عام 1971م، ودرس في مدارس وكالة الغوث للاجئين في المخيم، وهو متزوج وله أربعة أبناء أحدهم أسير وهو قتيبة المحكوم بالسّجن لمدة 5 سنوات ونصف، بالإضافة إلى (أنصار، وعناد، وتسنيم).
واستعرض نادي الأسير في تقرير له أبرز محطات حياة الأسير الشاويش، ومواجهته للاحتلال والإصابة، والمرض والسجن الذي يواجه فيه سياسة الإهمال الطبي الممنهج (القتل البطيء) إلى جانب العشرات من الأسرى المرضى، ويُضاف اليوم لجملة ما يواجهه، التخوفات من انتشار وباء "الكورونا" بين الأسرى، لاسيما المرضى منهم.
للأسير الشاويش شقيق شهيد وهو موسى الشاويش أُستشهد عام 1992م، وله شقيق أسير هو ناصر الشاويش وهو محكوم بالسّجن المؤبد خمس مرات، وشقيق آخر محرر وهو محمد الشاويش الذي قضى في سجون الاحتلال 11 عاماً.
تعرض الأسير الشاويش لإصابة بليغة برصاص جيش الاحتلال عام 2001م، والتي أدت إلى إصابته بالشلل، وبعشرات الشظايا في جسده، وبعد ستة أعوام على إصابته اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 28 تموز/يوليو 2007م، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد المكرر (11) مرة.
ومنذ تاريخ اعتقاله حتى اليوم يواجه الأسير خالد الشاويش أوضاعاً صحية مزمنة وخطيرة نتجت بشكل أساس جرّاء إصابته برصاص الاحتلال، وتفاقمت مع ظروف التحقيق والاعتقال، ويقبع منذ اعتقاله بشكل دائم في سجن "عيادة الرملة"، حيث لا تزال عشرات الشظايا في جسده، وإدارة السجون تواصل تزويده بمسكنات فيها نسبة عالية من المخدر، بسبب الآلام التي ترافقه على مدار الساعة في جسده.
وقبل عدة سنوات سقط الأسير الشاويش من على كرسيه المتحرك، وتسبب في كسر البلاتين في يده وفاقم ذلك بشكل خطير من وضعه الصحي، حيث خضع لعملية في مستشفى "سوروكا"، وبعدها أصيب بتسمم في جسده، ومنذ ذلك الوقت ويده معرضه للبتر، وما يزال بحاجة لإجراء عملية أخرى حيث تُماطل إدارة السجون في إجرائها لتكلفتها العالية.
واليوم يقبع نجله قتيبة معه في سجن "عيادة الرملة"، وهو يعاني أيضاً من مشاكل صحية أُصيب بها خلال فترة اعتقاله.