القدس- معا- عادة ما تكون أيام ما قبل عيد الأضحى مناسبة لدى العائلات لترتيب أثاث منازلهم وتنظيفها لاستقبال العيد، الا أن عائلات مقدسية أخرى انشغلت خلال أيام العيد بتفريغ محتويات منازلها وهدمها بنفسها، قبل انتهاء المدة التي أمهلتها لهم بلدية الاحتلال، تفاديا لدفع غرامات مالية إضافية في ظل أوضاع اقتصادية صعبة جراء جائحة الكورونا.
"الناس كانت معيدة في عيد الاضحى واحنا مشغولين بالدار لتفريغها..واليوم تم تنفيذ القرار"، هذا ما قالته السيدة هناء علون، بعد هدم منزلها عصر امس، وقالت :"منذ 8 سنوات ونحن نعيش في المنزل ونحاول ترخيصه حتى رفضت البلدية كل المحاولات وأمهلتنا مدة زمنية قصيرة لهدم منزلنا، ورغم صعوبة الهدم الذاتي لكننا لجأنا اليه تفاديا لدفع غرامات مالية جديدة وفي محاولة لحماية أثاث المنزل من التكسير والتحطيم."
وأضافت علون :"لا نأكل ولا نعرف النوم والراحة منذ أن تلقينا اتصالا من المحامي في السابع والعشرين من الشهر الماضي لإبلاغنا بعدم إمكانية تجميد وتأجيل الهدم لفترة جديدة، وبتنا كعائلة عدد أفرادها 7 دون مأوى."
وفي قرية جبل المكبر قام المواطن عيسى عويسات يوم الاثنين في آخر أيام عيد الأضحى بهدم منزله بيده، وقال :"اضطررت لتفريغ وهدم منزلي خلال العيد، حيث تنتهي المهلة يوم الخميس القادم والا ستفرض عليّ غرامة مالية، أجرة هدم قيمتها 80 ألف شيكل".
كما قام المواطن اياد ابو صبيح الاثنين، بهدم منزله في بلدة سلوان بنفسه، وقال :"المنزل لكن يكون أغلى من الشهداء والأسرى وهدمته مجبرا من البلدية، رغم انني أدفع مخالفة بناء قيمتها 85 ألف شيكل."
ونصب المواطن ابو صبيح خيمة بالقرب من ركام منزله ليعيش فيها مع أسرته المكونة من 10 أشخاص، فلا مأوى آخر لهم.
وصعدت بلدية الاحتلال منذ انتهاء فترة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا في شهر أيار الماضي من سياسة هدم المنازل في القدس أو إجبار أصحابها على هدمها بأيديهم، وتسليم اخطارات هدم واستدعاءات لمراجعة بلدية الاحتلال.