رام الله- معا- انتهت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مؤخراّ من توزيع ما يقارب 2000 طرد غذائي في محافظات الخليل، نابلس، طولكرم، جنين، القدس، أريحا والأغوار، بيت لحم، ومحافظات قطاع غزة كافة، انطلاقاً من جهود المؤسسة بدعم النساء وتمكينهن وتعزيز الدور القيادي للأطر النسوية الفلسطينية وعضوات الهيئات المحلية.
جاءت هذه المبادرة من قبل مؤسسة "مفتاح" منذ بداية شهر آذار للعام 2020 وبالتوازي مع إعلان حالة الطوارئ في فلسطين، واستجابة سريعة لازدياد عدد الأسر الفقيرة وارتفاع مؤشرات وتيرة العنف الأسري ، وإلى غياب النساء عن الخطاب الرسمي ولجان الطوارئ المشكّلة والإجراءات المتخذة المستجدة نتيجة إعلان حالة الطوارئ، مما دفع مؤسسة "مفتاح" للمساهمة بتعزيز ظهور النساء من خلال توزيع طرود معونات للأسر الفقيرة في المحافظات المختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبما يستجيب لاحتياجات النساء في المحافظات نتيجة الوضع المستجد نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد- كوفيد19، حيث وزعت الطرود على مرحلتين امتدتا خلال الفترة ما بين آذار – نهاية تموز 2020، ولعبت منسقات مؤسسة "مفتاح" في المحافظات المختلفة، دوراً هاماً في تحديد احتياجات الفئات المستهدفة من النساء، ووضع خطط توزيع بشكل يضمن الوصول للنساء والأسر الفقيرة في المناطق المختلفة، وبالتنسيق مع عضوات الهيئات المحلية في محافظات الضفة الغربية، والقيادات والأطر النسوية في المحافظات المختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
عن أهمية هذه المبادرة وما تركته من أثر، في ظل جائحة كورونا، قالت ميسون القواسمي منسقة "مفتاح" في الخليل:" هذه المبادرة التي بدأتها "مفتاح" بتوزيع الطرود من خلال عضوات الهيئات المحلية في فترة الجائحة والفترة العصيبة التي يمر بها العالم، وجهنا من خلالها رسالة مفادها أننا في "مفتاح" لا زلنا نعمل ولم نوقف أنشطتنا ولقاءاتنا، وحاولنا من ذلك النظر إلى الدور القيادي لعضوات الهيئات المحلية، والنساء القياديات والفاعلات، حيث حرصنا على إعادة الذاكرة للمجتمع الفلسطيني، بان النساء يمتلكن الكفاءة في التدخل وقت الأزمات ويشاركن إلى جانب الرجل، وفي هذا تعزيز كبير لواقع النساء في حالات النزاعات والصراعات والكوارث، وبأنها شريكة حقيقية للرجل، وهذا ساعدها في العودة من جديد لمجالسها البلدية تخاطبهم بأنها صاحبة قرار".
في حين، قالت فرحة أبو الهيجا، منسقة "مفتاح" في جنين، أن المبادرة بتوزيع الطرود، كان لها صدى كبير وتأثير على واقع النساء في هذه المرحلة، وقد أتت في وقتها من حيث أنها خففت من وطأة تلك الأوضاع، وساهمت في تعزيز دورهنّ ورسالتهنّ في مجتمعهن جنباّ إلى جانب الرجل.
وفي قطاع غزة، قالت منسقة "مفتاح" في قطاع غزة، فاطمة عاشور، بأن هذه المبادرة لاقت استحساناً كبيراً من قبل الأطر النسوية في القطاع حيث من خلالهن استطاعت "مفتاح" توزيع ما يقارب 350 من الطرود للنساء اللواتي يترأسن أسراً، ومن هن في دائرة الفقر والاحتياج. وأشارت إلى أنّ الأهم في هذه المبادرة، هو توقيتها من حيث الحاجة لتلك الطرود في واقع صعب يعانيه قطاع غزة الذي يعاني من التهميش ومن ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وتعتبر هذه المبادرة من خلال استهداف مؤسسة مفتاح القيادات الشابة والعضوات في الهيئات المحلية لتلبية احتياجات النساء في مجتمعاتهن المحلية، كما أنها تعزيز لدور المرأة ومشاركتها الاجتماعية والاقتصادية في ظل جائحة كورونا.