بيت لحم- معا- اعتذرت الفنانة اللبنانية، إليسا، اليوم الاثنين، لجمهورها عن تأييدها لأي حزب لبناني، بسبب الاحتجاجات التي اندلعت في بلادها إثر انفجار مرفأ بيروت.
وغردت عبر حسابها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "أعتذر عن تأييدي أي أحد بأي يوم من الأيام حزبيا أو سياسيا أو حتى برئاسة الجمهورية، كلهم خذلونا والفرق أننا نمتلك الجرأة لكي نعترف في وقت غيرنا مصرّ يغمّض عيونه على الغلط".
وأكدت الفنانة الشهيرة أنها اليوم تعلن انتمائها لأرضها وشعبها فقط.
وتواصل إليسا هجومها على المسؤولين في الحكومة اللبنانية بعد انفجار مرفأ بيروت، إذ غردت يوم السبت: "أنا سميت القوات لأنهم كانوا يمثلو طروحاتي وأفكاري، اليوم أنا مخذولة، من الرئيس الذي معه خبر ومتستر على كل الذين بالسلطة من كبيرهم إلى صغيرهم، كلهم مجرمين وشركاء، كلهم يعني كلهم، إنتو أحقر ناس قدموا إلى السلطة والحكم".
كما حثت الشعب اللبناني، يوم السبت، على المشاركة في الاحتجاجات التي اندلعت بوسط بيروت، وكتبت للطفلة اللبنانية ألكسندرا التي كانت بين ضحايا انفجار مرفأ بيروت: "كلنا نازلين من أجلك".
وقبل وقوع انفجار بيروت، طالبت إليسا رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، بتاريخ 30 يوليو/ تموز بتقديم استقالته.
ووجهت المطربة اللبنانية حديثها لدياب، قائلة: "حسان دياب أرجوك ارحل، فقط ارحل، يا له من رئيس وزراء"، ثم أرفقت مع تغريدتها هاشتاغ لكلمة "عار".
وأسفر انفجار 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" في مرفأ بيروت، يوم الثلاثاء الماضي، عن سقوط 158 قتيلا ونحو 6000 جريح وعشرات المفقودين وتشريد أكثر من 300 ألف شخص، وخلف الانفجار أضراراَ جسيمة ودمارا وخرابا في مدينة بيروت.
إثر ذلك، توافد آلاف المتظاهرين إلى الساحة واندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، قام خلالها المحتجون بإلقاء الحجارة على القوى الأمنية التي بادلتهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع.
كما عمد محتجون إلى اقتحام عدد من المباني في وسط بيروت وأضرموا النيران فيها، وفي المقابل، اقتحمت مجموعة من العسكريين المتقاعدين وزارات الخارجية والبيئة والاقتصاد، وتواصلت التوترات الأمنية مع اقتحام متظاهرين لجمعية المصارف الواقعة في وسط بيروت.