القدس- معا- دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الأربعاء، المجتمع الدولي إلى شمول لاجئي فلسطين بخطط الاستجابة الطارئة للبنان.
وقال مدير شؤون الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني في هذا الخصوص: "علينا أن نساعد لاجئي فلسطين في لبنان على تجاوز عاصفة أخرى يمكنها أن تدفعهم أكثر نحو حافة اليأس".
ويعاني لاجئو فلسطين في لبنان بشكل منتظم من قيود مفروضة على حقهم في العمل وفي امتلاك الممتلكات. إن غالبية لاجئي فلسطين الموجودون حاليا في البلاد والبالغ عددهم 200,000 شخص يعيشون تحت مستوى خط الفقر، وازداد وضعهم سوءا جراء الأزمة الاقتصادية العميقة والتدابير التقييدية التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
وتعد الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تقدمها الأونروا شريان حياة بالنسبة للاجئي فلسطين ومصدرا رئيسا للاستقرار في لبنان. إن تلك الخدمات في الغالب تشكل عنصرا فريدا يمكن التنبؤ بفعاليته بالنسبة للاجئي فلسطين، وبالرغم من أن التحديات المالية التي دأبت الأونروا على مواجهتها في السنوات القليلة الماضية قد أضعفت ذلك الإحساس بالقابلية على التنبؤ وأضافت المزيد على الكرب الذي يعيشونه.
وتتمثل الحاجة الأكثر إلحاحا بالنسبة للأونروا في أن تكون قادرة على مواصلة معونتها النقدية لكافة لاجئي فلسطين في لبنان والتي تقدر بحوالي 10,6 مليون دولار من أجل الجولة القادمة التي تأمل الوكالة أن تبدأ في الخريف.
وقال كوردوني: "إن الأموال التي نسعى لجمعها تعد مبلغا زهيدا من أجل التخفيف من الصعوبات على مجتمع يعاني من كرب شديد ومن أجل المساهمة في إحساسه بالأمن وبالاستقرار الكلي في البلاد"، مضيفا بالقول: "في الأيام القليلة القادمة، شهدنا أفعالا تضامنية مشجعة من لاجئي فلسطين تجاه مجتمعهم المستضيف، وذلك بقيام متطوعين بالمساعدة في جهود الإغاثة وفي تنظيف الأنقاض. إنهم جزء من الوضع في لبنان وأية خطة إغاثة شاملة ينبغي أن تستجيب لاحتياجاتهم".
وعبرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بالحزن العميق على حالات الوفاة التي تسبب بها الانفجار المريع يوم 4 آب والذي حصد أرواح اثنين من لاجئي فلسطين من جملة الضحايا الآخرين. وفي الوقت الذي لا تزال فيه قائمة الوفيات في ازدياد، فكذلك يرتفع عدد البنايات والأعمال التجارية والمدارس والمراكز الصحية المتضررة في أرجاء واسعة من العاصمة اللبنانية.
وتستمر العمليات اليومية لمكتب الأونروا في لبنان في الوقت الذي تقدم فيه الوكالة الدعم لجهود الإغاثة على النطاق الأوسع في أعقاب الانفجار، والأمثلة على ذلك تشمل قيامها بإتاحة مستودعاتها لعاملي المساعدة الآخرين لغايات تخزين الأدوية والمستلزمات الإنسانية الأخرى.