رام الله- معا- عبّرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الفلسطينية عن استنكارها الشديد لاعتقال المدافع عن حقوق الإنسان، ومنسق حركة المقاطعة (BDS) محمود النواجعة، والذي يخضع للتحقيق في سجن الجلمة، القريب من مدينة حيفا، منذ 30 تمّوز/يوليو، دون توجيه أيّ تهمٍ ضدّه.
وتمكّن محامي النواجعة من زيارته، أمس الثلاثاء، ومن المتوقّع أن تنتهي مدّة تمديد الاحتجاز يوم الخميس 14 آب/أغسطس، ولكنّها مدةٌ قابلة للتجديد. ونقل النواجعة عبر محاميه رسالةً مفادها أنّ عزيمته قويةٌ، موجّهاً تحيةً لجميع من ساهم في الحملة الدولية للإفراج عنه.
وطالبت الشبكة، في بيان تلقت معا نسخة عنه، المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل للإفراج الفوري عن النواجعة، بوصفه معتقل رأيٍ كما جاء في بيان منظمة العفو الدولية "آمنستي" قبل أيامٍ، إضافة لمواقف العديد من المؤسسات الدولية التي تُعنى بحقوق الإنسان وصون الحقوق المدنية، الأمر الذي يتطلّب توسيع الحراك الدولي على كلّ المستويات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، استناداً إلى القوانين الدولية.
وكان النواجعة، 34 عاماً وأبٌ لثلاثة أطفال، قد اعتقل في 30 من تموز الماضي من بيته برام الله، بعد اقتحام جنود الاحتلال وترويع عائلته قبل اقتياده معصوب اليدين والعينين. وهو مدافعٌ عن حقوق الإنسان والمنسّق العام للجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، قيادة حركة المقاطعة (BDS) من أجل الحرية والعدالة والمساواة.
وعلى الرغم من أن التحقيق مع النواجعة ما يزال مستمرّاً، تعزّز مجريات التحقيق الأولية مع النواجعة تحليل حركة المقاطعة بأنّ سلطات الاحتلال اختلقت ادّعاءاتٍ كاذبة لاعتقال محمود النواجعة، وهي فعلياً "تعاقبه" بسبب دوره الهامّ كمدافعٍ عن حقوق الإنسان في حركة المقاطعة، وأيضاً ضمن الحرب التي تشنّها إسرائيل ضد حركة المقاطعة منذ سنوات، هذه الحرب العاجزة عن محاصرة الحركة أو إضعاف تأثيرها المتنامي، بل ستعزّز من قوتها وعملها.
وطالبت الشبكة ألمانيا، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، بالتحرّك الفوريّ والضغط على إسرائيل لإطلاق سراح النواجعة المعتقل لدى سلطات الاحتلال دون توجيه أيّ تهمٍ ضدّه حتى الآن. كما تؤكد الشبكة على أهمية توسيع الحملة الشعبية التي انطلقت للإفراج عن النواجعة، ضمن حملةٍ دوليةٍ أوسع، داعيةً إلى اتّخاذ موقف دولي واضح أمام تصعيد عمليات القمع التي يتعرّض لها الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، خاصةً ضحايا الاعتقال الإداري الظالم.
يُذكر أن اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل نظّمت أمس تظاهرتين أمام مقرّي الممثلية الألمانية، في كلٍّ من رام الله وغزة، شارك فيهما أكثر من 150 من ممثلي وقيادات ونشطاء القوى السياسية والاتحادات الشعبية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وحملات المقاطعة وعائلة النواجعة وغيرهم، ضمن الحملة الدولية للإفراج عن محمود النواجعة والضغط على الاتحاد الأوروبي للتحرك الفوريّ .