الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ليلى: المطلوب مواجهة حقيقية لبرنامج حكومة الاحتلال

نشر بتاريخ: 13/08/2020 ( آخر تحديث: 13/08/2020 الساعة: 12:17 )
أبو ليلى: المطلوب مواجهة حقيقية لبرنامج حكومة الاحتلال

رام الله- معا- أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، إن المطلوب هو بناء استراتيجية وطنية ومجابهة حقيقية لبرنامج حكومة الاحتلال.

وكان أبو ليلى يدلي بتصريح لوكالات الانباء رداً على مجموعة من الأسئلة.

وحول تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي عبّر فيها عن أمله بأن يتمكن من الحصول على موافقة أمريكية لضم مستوطنات الضفة، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية "إن خطة الضم لا زالت على جدول أعمال حكومة نتنياهو، الذي قال ذلك، في ذات الوقت الذي قال فيه إنه ينتظر موافقة واشنطن".

وأوضح أبو ليلى، أنه لم يحصل أي تغيير منذ أن تشكلت حكومة التناوب بين نتنياهو وغانتس، مؤكداً المطلوب مواجهة حقيقية لبرنامج حكومة الاحتلال.

ورأى أن "الإجراءات التي تم اتخاذها، بالتحلل من الاتفاقات والالتزامات مع الولايات المتحدة و"إسرائيل"، شكلت خطوة إلى الأمام، لكنها بحاجة إلى استكمال كي تتحول إلى استراتيجية وطنية موحدة في مواجهة خطة ترامب، التي تشكل مرحلة جديدة في المشروع الصهو-أميركي، الهادف لتصفية قضيتنا الوطنية".

وشدد، على الحاجة لاستراتيجية وطنية موحدة، مع تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني، بجانب توفير مقومات النجاح لهذه الاستراتيجية، التي تقوم على المجابهة الشاملة مع الاحتلال، من خلال العمل على إنهاء الانقسام، وإعادة بناء منظمة التحرير.

وحول الحديث الذي يدور بخصوص نقاشات لاستلام السلطة أموال المقاصة، أوضح أبو ليلى، أن المسألة لا تتعلق باستلام هذه الأموال من عدمه، وإنما بالمبدأ المتمثل باتفاق باريس الاقتصادي، والذي يُبقي السوق الفلسطيني مفتوحًا ومستباحًا للبضائع الاسرائيلية، دون قيود أو عقبات.

كما أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، أن اتصالات بين حركتي فتح وحماس، وخاصة المتعلقة بتنظيم المهرجان في قطاع غزة، تصطدم ببعض الخلافات.

وقال أبو ليلى: "الاتصالات لا زالت مستمرة، لكنها تصطدم ببعض الخلافات المتعلقة بنوع المهرجان، والدعوة إليه، وكيفية إعداد كلماته، وبعض التفاصيل الأخرى".

وأشار أبو ليلى إلى، أن الخلافات قابلة للحل، وأنه يمكن حلها بشكل أسرع، إذا ما تم طرحها على عموم الفصائل الوطنية والإسلامية، بدلًا من أن تقتصر على الحركتين.

وأعرب عن اعتقاده أنه "لا زال التفاؤل قائمًا حول إمكانية الوصول إلى توافق، وفتح الطريق أمام إجراء حلول لمشكلة الحاجة لقيادة وطنية وميدانية موحدة، تستكمل العمل الوطني والجماهيري في مواجهة مشروع الضم".

وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي ضد غزة منذ أيام، وتهديدات الاحتلال المتصاعدة، قال أبو ليلى:" إن الأساس فيما يجري بالقطاع يتمثل في الحصار الإسرائيلي الظالم، والذي تنشأ بسببه كل الإشكاليات والأزمات، سواء كانت الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية".

وأضاف "الحل يكمن في إنهاء الحصار، وما لم يتم إنهاؤه فإن التوتر والتصعيد سيمضي قدماً بأسبابه القائمة على أساس الحصار، كما أسلفت".

ولفت إلى أن النهج العدواني الذي ينتهجه الاحتلال من أجل إخضاع غزة وإجبارها على التخلي عن طريق المقاومة، هو سلوك يجد طريقه للتصعيد من حين لآخر، إضافةً لأزمات الحصار، وما تخلقه من مشكلات متشعبة.