الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات والرجوب: شعبنا من يقرر مصير هذه الأرض والاتفاق الثلاثي طعنة في الظهر

نشر بتاريخ: 14/08/2020 ( آخر تحديث: 14/08/2020 الساعة: 02:06 )
عريقات والرجوب: شعبنا من يقرر مصير هذه الأرض والاتفاق الثلاثي طعنة في الظهر

رام الله-معا- أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أن الإعلان الثلاثي، الأميركي- الإسرائيلي- الإماراتي طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني ونضاله وشهدائه وجرحاه وأسراه، موضحًا أن الإمارات توافق من خلال هذا الإعلان على تهويد القدس ومقدساتها.

وأضاف، خلال حديثه إلى جانب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب ضمن برنامج لقاء خاص عبر تلفزيون فلسطين، مساء اليوم الخميس، أن الإمارات بهذا الإعلان خرجت عن قرارات القمم العربية والمبادرة العربية والشرعية الدولية والقانون الدولي، لكن ذلك لن يغير شيئا في حقيقة أن الشعب الفلسطيني هو صاحب هذه الأرض وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، وهو من سيقرر مصيرها بإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967.

وتابع أن السلام لا يتحقق بهذه المهازل، ولا باستخدام فلسطين وقضيتها كغطاء.

ودعا عريقات الزعماء العرب للاتصال الفوري مع قيادة دولة الإمارات، والطلب منها التراجع عن هذه الخطوة، مشددا على أن الإمارات لا يمكن أن تلغي قرارات القمم العربية، إلا إذا قررت الانسحاب من جامعة الدول العربية.

وأضاف أن هذا الإعلان لا يخلق حقا ولا ينشئ التزاما، والذي يخلق حقا وينشئ التزاما هو الشعب الفلسطيني.

من جهته، قال الرجوب إن شعبنا موحّد خلف منظمة التحرير، ممثلنا الشرعي والوحيد، مؤكدًا أن هذه الخطوة الإماراتية المفاجئة تشكّل خرقًا لالتزامات العرب تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف "لو كان الشيخ زايد على قيد الحياة لما قبل بهذا العار"، مشيرًا إلى العلاقة التاريخية التي تربطنا بشعب الإمارات، وأن هذا الشعب العظيم لا يمكن أن يقبل بهذا العار.

وتابع: "لا يجب أن تستخدم الإمارات الورقة الفلسطينية كورقة توت لستر عورتها".

ودعا الدول العربية والإسلامية إلى رفض هذه "المهزلة" التي تستهدف القضية الفلسطينية كقضية سياسية وطنية وقضية هوية، ورفض هذه الخطوة التي تمس عصب وجوهر القضية الفلسطينية.

وتابع أن ما قامت به الإمارات خطوة عربية خطيرة، وتشكّل طعنة في خاصرة الأمن القومي العربي.

كما دعا أبناء حركة فتح إلى تصعيد المقاومة الشعبية برؤية فلسطينية شاملة وموحّدة على برنامج واحد في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.

وأعلن الرجوب حالة الاستنفار الوطني على الأرض ابتداءً من يوم غد الجمعة لتوجيه رسالة أولا للاحتلال، وثانيا لعمقنا العربي؛ مفادها "إذا أردتم أن ندفع دمنا ثمنًا لصحوتكم، فنحن جاهزون لذلك"، آملًا من الدول العربية أن تراجع ما حصل مع الإمارات، وموقفها من تجفيف مصادر تمويل الفلسطينيين بضغط أميركي.

وأضاف: "ليس لدينا خيار سوى الصمود والتضحية، ولن نرحل من أرضنا، والكل الفلسطيني الآن في محطة مفصلية".