رام الله- معا- استنكر الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بعقد اتفاق للتطبيع العلني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية لأنه خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين وللقضية الفلسطينية ولمقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، مضيفاً بأن هذا الاتفاق يكافئ الاحتلال ويشرعن عدوانه على الشعب الفلسطيني الذي يعيش ويلات الاحتلال وانتهاك كل حقوقه منذ عقود طويلة بما يخالف الشرائع السماوية والقيم الأخلاقية والمواثيق الدولية .
وأكد في بيان، السبت، تلقت معا نسخة عنه، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة ، فهي جزء من عقيدتها لأنها أرض الإسراء والمعراج التي قرر الله هويتها الإسلامية من فوق سبع سماوات وأوجب الدفاع عنها وعدم التفريط فيها، وإن وقوعها في قبضة الأسر والاحتلال لن يغير هويتها في الحاضر تماماً كما لم يغيرها في الماضي ، والتاريخ شاهد لمن يتدبره على أن الأمة وقادتها ورموزها هبوا دفاعاً عنها كلما تعرضت للغزو والاحتلال حتى دحروا كل غاصبيها.
وأضاف قاضي القضاة: يقيننا أنهم هكذا سيفعلون اليوم وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الذي قدم قوافل الشهداء والجرحى الذين قتلهم جنود الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بدم بارد فروت دماؤهم الزكية ثراها، والذي عانى أبناؤه الأسرى وما زالوا في الزنازين والسجون، ومن وراء هؤلاء جميعاً الماجدات من الثكالى والأرامل والأيتام .
وأوضح الشيخ التميمي بأن شعبنا الفلسطيني المجاهد المرابط لن يتماهى مع هذه الخيانة التي تستهدف تصفية قضيته العادلة ، ولن يتوقف عن المقاومة حتى تحرير أرضه من الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال، مطالباً الدول العربية والإسلامية والشرفاء إدانة الاتفاق وعدم الرضوخ لإملاءات الإدارة الأمريكية بالتطبيع مع الاحتلال ومساندته في تنفيذ صفقة القرن، فمآل التطبيع انتهاك سيادتها وهو محرم شرعاً مع المحتلين لأرضنا المحاربين لنا لأنه يمنحهم ترياق البقاء فيها ومواصلة العدوان علينا.