غزة- معا- اعتبر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي، إن توقيع الإمارات اتفاق تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي طعنة في ظهر القضية الفلسطينية، وتضحيات الشعب الفلسطيني، وتنصل من العروبة.
وحذر العمصي في تصريح صحفي، من أن تلجأ الإمارات في ضوء هذه الاتفاقية للتضييق على العاملين الفلسطينيين في دولة الإمارات أو ترحيلهم، وحرمان عشرات آلاف الأسر من قوتهم اليومية، مقدرا أعداد الجالية الفلسطينية بنحو 120-150 ألف فلسطيني، مشيرا إلى أن الاحتلال قد يلعب دورا ضاغطا في ذلك.
وأكد أن كل اتفاقات التطبيع المشبوهة لن تستطيع إلغاء حق الشعب الفلسطيني في وطنه، وأرضه وأن الاتفاق "وصمة عار" في جبين هؤلاء الحكام العرب.
واعتبر العمصي اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال، هدية مجانية للاحتلال والاستيطان.
وقال، إن "حديث الإمارات أن الاتفاق أجل مخطط ضم الضفة والأغوار، هو محاولة يائسة لتبرير الخيانة التي تورطت بها ولذر الرماد في عيون الشعوب العربية".
ودعا العمصي النقابات العمالية العربية والإسلامية ونقابات عمال العالم، إلى تنظيم مسيرات وأنشطة ضاغطة ورافضة لهذا الاتفاق الذي يخالف تطلعات الشعوب العربية.
وأكد أنه بالرغم من الاتفاق ستبقى القضية الفلسطينية القضية المركزية الأولى لدى الشعوب العربية والإسلامية ولن تنجح كل المحاولات والاتفاقات الهادفة لجعل وجود الاحتلال طبيعيا في المنطقة.
وقال: إن" الاحتلال الإسرائيلي سيبقى العدو الوحيد والمركزي للأمتين العربية والإسلامية، وإن اتفاق الإمارات بالتطبيع مع الاحتلال يضعها في خانة العداء للقضية الفلسطينية".
وبين أن اتفاق التطبيع يشجع الاحتلال على المضي في انتهاكاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يمثل تحولا خطيرا في مواقف بعض الأنظمة العربية التي كانت تشترط انهاء الاحتلال في مبادرة "السلام العربية".
وأشار العمصي إلى أن هذه الاتفاقية تتعارض مع اتفاقية السلام العربية التي اشترطت انسحابا كاملا من الأراضي العربية المحتلة مقابل أية اتفاقية كهذه.
وشدد نقيب العمال على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام، للتصدي لكل المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية ومواجهة صفقة "ترامب".