مسقط- معا- أصدر سلطان عمان، هيثم بن طارق، الثلاثاء، مرسوما بإقالة وزير الخارجية، يوسف بن علوي.
وقالت وكالة الأنباء العمانية في بيان منشور عبر موقعها الرسمي إنه تم تعيين بدر البوسعيدي، وزيرا للخارجية، بدلا من يوسف بن علوي.
وأوضحت بقولها "قضى المرسوم السلطاني الرابع والعشرون بتشكيل مجلس الوزراء، وقضى المرسوم السلطاني الخامس والعشرون بالتعيين في بعض المناصب، وقضى المرسوم السلطاني السادس والعشرون بالتعيين في بعض المناصب".
وكان يوسف بن علوي قد تلقى أمس الاثنين اتصالا هاتفيا من نظيره الإسرائيلي، جرى خلاله التطرق إلى التطورات الأخيرة في المنطقة.
كما تلقى وزير الخارجية العماني أيضا اتصالا هاتفيا من أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية العمانية.
وذكر بيان الوزارة أنه، خلال الاتصال مع الوزير الإسرائيلي، "تم التأكيد بوضوح على موقف السلطنة الثابت والداعم لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط وضرورة استئناف مفاوضات عملية السلام وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وهو ما يتوافق في ذات الوقت مع الموقف العربي".
كما قضى المرسوم السلطاني الرابع والعشرون بتشكيل مجلس الوزراء وقضى المرسوم السلطاني الخامس والعشرون بالتعيين في بعض المناصب وقضى المرسوم السلطاني السادس والعشرون بالتعيين في بعض المناصب.
وتابع: "كما تلقى معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في وقت لاحق اتصالاً هاتفياً من اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح أعرب فيه المسؤول الفلسطيني عن تقديرهم واطمئنانهم لدور السلطنة وسياستها المتوازنة والحكيمة إزاء القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
ويثير إقالة بن علوي بعد يوم واحد على تصريحاته المتعلقة بتأييد حقوق الشعب الفلسطيني في دولته وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، تساؤلات حول إمكانية أن تكون قد موست ضغوطات من إسرائيل والولايات المتحدة على السلطان العماني اضطرته لإقالة وزير خارجيته؟ لا سيما وأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الرئيس الفلسطيني حتى من خلال دول عربية على رأسها الإمارات التي أعلنت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.