مترجم بتصرف
-اسرائيل لن تغير وجهها ولن تتنازل عن قسماتها الاستيطانية من اجل عيون حكام الامارات، بل بالعكس تطوير الامارات لعلاقتها مع اسرائيل سيعزز الاستيطان ويوسعه. دول اوروبا الغربية تدين وتحذر وتطلق تصريحات منددة ومحذرة من الاستيطان ومع ذلك كل يوم توثق روابط الصداقة والتجارة والسلاح مع اسرائيل كالمعتاد دون أي خطوة حقيقة تردع اسرائيل من الاستمرار في وضع الشعب الفلسطيني تحت احذيتها بدون اية حقوق. اذا كانت اسرائيل تتعامل بهذا الاستخفاف مع تحذيرات وتنديدات دول اوروبا الغربية الديمقراطية والملتزمة بحقوق الانسان، فكيف بمحمد بن زايد غير المنتخب والذي يسيطر بفعل قوة عائلته وثروتها؟.
-ضم رسمي، نعم لا يوجد، ولكن في كل لحظة معطاة اسرائيل تنفذ المزيد من خطوات الضم الفعلي.
-وكل من يزور اسرائيل ويتوجه الى الضفة الغربية بم (بما في ذلك شرقي القدس)، سيعرف أنه من الصعب التمييز أين تبدأ وأين تنتهي "دولة اسرائيل" ذات السيادة. شارع 443، غور شيلو، غوش عصيون شرق وغرب، شارع الانفاق، منطقة بنيامين، شارع السيادة، غور الاردن، شارع عابر السامرة، كتلة جفعات زئيف، كتلة ادوميم، كتلة تلمونيم، كتلة غيلو، كتلة كرنيش ومرون وبناتها، مدينة داود، جبل أبو غنيم، منطقة التماس وغيرها – كل هذه تجسد قسمات السيطرة الاسرائيلية اليهودية على الفضاء الفلسطيني، ما كان يجب أن يكون جزء من الدولة والسلام. كل هذه تحولت الى فضاءات اسرائيلية – يهودية متسعة، وقحة، متعالية، تطبق على جيوب فلسطينية منعزلة مقطعة ومحاصرة.
الضم الرسمي تم احباطه، بسبب اعتبارات داخلية امريكية أكثر منه بسبب اهتمام إبن زايد والعتيبة بمصير الفلسطينيين.
-الضم الفعلي التدريجي – اجزاء منه تتم بصورة خفية واجزاء تتم بصورة علنية ويسيران معا، هكذا لا تتم ملاحظتهما – تجري دون انقطاع.
-والجمهور اليهودي يتعايش مع هذا الوضع بسلام ولن يستلقي تحت الدواليب الاسرائيلية من اجل وقف شاحنات طرد الفلسطينيين من اجل حكام الامارات ، وكل ما يعنية من سلام الامارات هو القدوم الى التسوق في أبو ظبي.