رام الله-معا- رحب رئيس الوزراء د. محمد اشتية بالبيان السعودي الذي أكد أن مبادرة السلام العربية هي مرجعية السلام المبني على الأرض مقابل السلام.
وقال اشتية: "إن الخطوة الإماراتية، طعنة مؤلمة وخروج فاضح عن الإجماع العربي، وعن مبادرة السلام العربية، وأحيي موقف الكويت وكل الدول العربية التي رفضت هذا التطبيع المجاني".
جاء ذلك خلال كلمته في المهرجان الوطني الرابع لمواجهة الضم، الذي أقيم اليوم الأربعاء في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، بحضور عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وممثلي فصائل العمل السياسي الفلسطيني، وحشد جماهيري كبير.
وتابع رئيس الوزراء: "نقف هنا اليوم ونحن نواجه تحديات عديدة، وهي تفرض علينا المواجهة لنبقى. فنحن نواجه تحدي صفقة القرن، التي أرادت تصفية قضيتنا الوطنية، وشطب القدس، واللاجئين، وحدود 1967، وشطب دولتنا المستقلة، وجندنا العالم ضدها وقد ولدت ميتة ودفنت، وستصبح خلفنا قريبا".
وأردف اشتية: "نواجه أيضا تحدي الضم، الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي مستندا إلى صفقة القرن، وقد وقف شعبنا موحدا ضد الضم ووقف العالم معنا أيضا، ويغيب الضم إن غاب بجهد الرئيس وفتح والقيادة وكل قوى وشرفاء أبناء شعبنا والعالم، واليوم نقف على هذه المنصة موحدين ضد صفقة القرن وضد الضم".
واستطرد رئيس الوزراء: "نواجه تحدي التطبيع العربي مع إسرائيل، إن الصلاة في الأقصى أمر مهم، ولكن أن تستخدم الصلاة في الأقصى لتطبيع العلاقة مع الاحتلال أمر مرفوض، إن التطبيع مع إسرائيل هو حرف لبوصلة الصراع في المنطقة، فلب الصراع في المنطقة هو عربي فلسطيني من جهة، وإسرائيلي من جهة أخرى، ولطالما أدرك العرب ذلك".
وأضاف رئيس الوزراء: "التحدي الرابع أمامنا هو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، لقد كان أمس بقيادة الرئيس أبو مازن اجتماع غير مسبوق بحضور جميع الفصائل السياسية الفلسطينية من حماس والجهاد والصاعقة والقيادة العامة والنضال والتحرير العربية والتحرير الفلسطينية وحزب الشعب والشعبية والمبادرة والديمقراطية وفدا، وحركتنا العظيمة فتح رائدة الوحدة الوطنية، صاحبة القرار المستقل فلسطينية الوجه عربية العمق".
وتابع اشتية: "ان أرضية لقائنا أمس كانت على أسس اهمها ان برنامجنا المشترك هو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة المتواصلة جغرافيا والقابلة للحياة وعاصمتها القدس على حدود 1967، ومنظمة التحرير هي بيت الشرعية الفلسطينية، وبيت كل الفلسطينيين، والرئيس أبو مازن هو رمز وقائد هذه الشرعية، والمقاومة الشعبية هي الأداة المشتركة للنضال في مواجهة الاحتلال، وترسيخ وحدتنا الوطنية على أسس سليمة لمواجهة التحديات والمخاطر".
واستطرد رئيس الوزراء: "باسم حركة فتح نمد أيدينا الى إخواننا في حركة حماس والجهاد والشعبية والديمقراطية والتحرير العربية والتحرير الفلسطينية وحزب الشعب والمبادرة والقيادة العامة والصاعقة وفدا والنضال الشعبي وكل فصائل العمل الفلسطيني وكل من يمت لهذا الشعب بصلة".
وأردف اشتية: "إن وحدتنا الوطنية هي ضمان وصولنا إلى أهدافنا الوطنية، إن فتح تفتح قلبها وعقلها من أجل إنجاز الوحدة الوطنية ضمن خارطة طريق واضحة من أجل المصالحة، والحكومة جاهزة لتطبيق أي اتفاق يتم الاتفاق عليه على طاولة الوحدة الوطنية. وان البند الأول في رسالة التكليف الموجهة لي رئيسا للوزراء كانت تطالبنا ان نبذل كل جهد ممكن من اجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة".
واختتم رئيس الوزراء: "سنواصل ومعنا أحرار العالم وشعوبها الحرة مسيرة المقاومة والتحرير والاستقلال والبناء الوطني، يد تقاوم وتزرع استقلالاً وانفكاكاً عن الاحتلال، ويد تبني وتجسد الدولة والحرية والبناء".