السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إصابات واعتقالات خلال قمع الاحتلال وقفة احتجاجية جنوب طولكرم

نشر بتاريخ: 20/08/2020 ( آخر تحديث: 20/08/2020 الساعة: 15:55 )
إصابات واعتقالات خلال قمع الاحتلال وقفة احتجاجية جنوب طولكرم

طولكرم- معا- أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، اليوم الخميس، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، واعتقل مواطنان، خلال قمع الاحتلال وقفة احتجاجية ضد الاستيلاء على اراضي قرى جبارة، والراس، وشوفة جنوب طولكرم، لإقامة منطقة صناعية استيطانية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، ما ادى الى اصابة العشرات منهم بالاختناق.

وأضافت أن جيش الاحتلال اعتقل رئيس مجلس قروي شوفة فوزت دروبي، والشاب يحيى جهاد دروبي (20 عاما).

وذكرت أن قوات الاحتلال كثفت من تعزيزاتها على طول الطريق الالتفافي الذي يربط القرى الثلاث، وأجبرت المشاركين على مغادرة المنطقة، وقامت بمطاردتهم ومنع الصحفيين والمصورين من التواجد، تحت تهديد السلاح.

وجاءت هذه الفعالية بدعوة من فصائل العمل الوطني، وفعاليات طولكرم، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ولجان المقاومة الشعبية، بمشاركة المحافظ عصام أبو بكر ورئيس هيئة مقاومة الجدار وليد عساف، وممثلي فصائل العمل الوطني والفعاليات الشعبية والهيئات المحلية والمواطنين في قرى الكفريات وشوفة.

وأكد أبو بكر الاستمرار بالإجراءات القانونية من خلال الشراكة مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لمواجهة هذا المشروع الاستيطاني الخطير، مشيرا إلى التحرك الشعبي والرسمي، وتصدي أهالي المنطقة لهذه.

وأشار إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يضربون بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية، ولكن شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه، ثابتا متمسكا بحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وصولاً إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، قال الوزير عساف إن إرادة الفلسطيني المتمسك بأرضه ستنتصر على جميع جرائم الاحتلال والمستوطنين، باستهداف الأرض تحت حجج وذرائع واهية، مشيرا إلى العمل من خلال الهيئة وبالتنسيق مع محافظة طولكرم ومن خلال الإجراءات القانونية والشعبية، لمواجهة مخططات الاحتلال في هذه المنطقة والوقوف ضدها.

وأوضح أن محاولة الاستيلاء على الأراضي في جبارة وشوفة والراس، من شأنها أن تقطع محافظة طولكرم عن محافظة قلقيلية وتربط مستوطنات "افني حيفتس" و"عناب" مع أراضي عام 1948 وهو ضمن مخططات الضم، ما يشكل خطرا على المواطنين وتحد من حرية حركتهم، بالإضافة للمخاطر البيئية لمثل هذه الأطماع الاستيطانية، مشددا على مواصلة الكفاح الوطني على اراضينا الفلسطينية لوقف هذه الاعتداءات، وعودة الارض الى أصحابها.