السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة رقمية بعنوان "دور الدبلوماسية الرسمية الفلسطينية في مناهضة مخطط الضم الاستعماري"

نشر بتاريخ: 22/08/2020 ( آخر تحديث: 22/08/2020 الساعة: 15:54 )
ندوة رقمية بعنوان "دور الدبلوماسية الرسمية الفلسطينية في مناهضة مخطط الضم الاستعماري"

بيت لحم - معا- نظمت الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال ومخطط الضم ندوة رقمية بعنوان " دور الدبلوماسية الرسمية الفلسطينية في مناهضة مخطط الضم الاستعماري" حضرها عدد كبير من الاكاديميين والخبراء والدبلوماسيين الفلسطينيين في الوطن والمهجر. وقد أشار السفير الدكتور رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمة الامم المتحدة في نيويورك في مداخلته الى نجاح الدبلوماسية الفلسطينية في الامم المتحدة في عزل الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية نتيجة لخرقهما القانون الدولي وخروجهما عن الاجماع الدولي. وابرز السفير منصور صلابة موقف القيادة الفلسطينية في موقفها الرافض لصفقة القرن والمستند الى قرارات الشرعية الدولية، وهو الامر الذي اعطى زخما وقوة كبيرة للدبلوماسية الفلسطينية في مواجهه مخطط الضم الاستعماري. كما كشف السفير منصور عن اتجاه الدبلوماسية الفلسطينية مؤخرا لتشكيل جبهة دولية عريضة من الدول العربية والاجنبية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني وذلك بهدف مواجهة صفقة القرن ومخطط الضم دوليا في كافة المحافل الدولية.

وفي مداخلته، أعرب السفير الدكتور سعيد ابو علي الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية عن أهمية الموقف العربي الجمعي المساند لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والراسخة وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وأكد السفير ابو علي على أهمية تكامل الموقف الفلسطيني مع الموقف العربي في اطار الجامعة العربية من أجل تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية على الصعيد الدولي وخلق جبهة دولية مساندة لمنظومة الحقوق السياسية التي كفلتها قرارات الامم المتحدة وقرارات الجامعة العربية ومختلف قرارات المنظمات الدولية الاقليمية والمتخصصة.

من جانبه، أوضح السفير فائد مصطفى سفير دولة فلسطين لدى جمهورية تركيا، بأن مشروع الضم هو مشروع اسرائيلي استعماري قديم بدأ التفكير والعمل به منذ عام 1967 من خلال ما عرف حينها بخطة آلون، ولكن الاسرائيليون باتوا الان يعتقدون أكثر بأهمية التوقيت الحالي للبدأ بهذه العملية، لاسيما بعد تولي ادارة ترامب سدة الادارة الامريكية والتحيز الامريكي الواضح للسياسة الاسرائيلية. واشار السفير مصطفى بأن هنالك تحديات عديدة تواجه الدبلوماسية الفلسطينية واهمها الانقسام، وتغير المصالح وتبدل التحالفات وفقا لمصالح الدول وليس وفقا لمبادئ العدالة وقرارات الشرعية الدولية، واخيرا التطبيع العربي الجديد مع اسرائيل وما الاتفاق الثلاثي الا تجسيد كبير لهذا التحدي الاخير. وفي خاتمة الندوة، رشح عنها مجموعة من التوصيات أهمها ضرورة العمل على تفعيل الدبلوماسية الشعبية والرقمية والعمل على تكاملها مع جهود الدبلوماسية الفلسطينية الرسمية في مواجهة الضم. كما أوصى المشاركون بأهمية التركيز على الجاليات الفلسطينية في المهجر والتي تشكل رافعة مهمة من روافع الدبلوماسية الفلسطينية.