الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تجمع المؤسسات الحقوقية يحذر من تداعيات عمليات القصف الإسرائيلي على مراكز الحجر الصحي

نشر بتاريخ: 24/08/2020 ( آخر تحديث: 24/08/2020 الساعة: 10:01 )
تجمع المؤسسات الحقوقية يحذر من تداعيات عمليات القصف الإسرائيلي على مراكز الحجر الصحي

غزة-معا- حذر تجمع المؤسسات الحقوقية من كارثة إنسانية بغزة، جرّاء عمليات القصف التي تقوم بها طائرات الاحتلال في انحاء متفرقة من القطاع منذ عدة أيام بجوار مراكز الحجر الصحي مسببة حالة من الخوف والهلع وسط النزلاء بتلك المراكز ومهددة بإمكانية تفشي الوباء وسط هؤلاء النزلاء خصوصا مع استمرار القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الصحي، وتفاقم أزمة الكهرباء.

وقال التجمع في رسائل وجهها لعدد من المؤسسات الدولية :"لا يخفى عليكم التداعيات الكارثية لاستمار عمليات القصف الإسرائيلي للمناطق المحيطة بمراكز الاستضافة والحجر الصحي للحالات المخالِطة أو المشتبه بإصابتها بالفايروس المستجد، وهو ما يعني أن قطاع غزة على مشارف كارثة إنسانية وبيئة مُحقّقة تتمثل في تفشّي وباء "كورونا" في القطاع خصوصا مع عجز السلطات المحلية في الحصول على احتياجاتها من المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة هذه الجائحة". اعتبر التجمع إن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتعاملها مع الجائحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يلبي الاحتياجات الصحية لسكان الأرض المحتلة، لاسيّما في ظل تفاقم أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة منذ أربعة عشر عاماً. تنطوي هذه الممارسات على مخالفة صريحة للالتزامات القانونية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، خاصةً في ظل تشديدها للحصار المفروض على قطاع غزة وتنكّرها للتفاهمات التي تمت برعاية أممية – مصرية.

وأكد انه مع تفاقم عمليات القصف الجوي والبري والبحري لقوات الاحتلال؛ باتت مخاوف تفشّي هذا الفايروس تسيطر على سكان قطاع غزة الذي تصل معدّل الكثافة السكانية فيه 9000 شخص في كل كيلومتر مربع، أي أربعة اضعاف مدينة "واهان" الصينية، وهو ما يعني أن معدل العدوى سيكون مرتفع للغاية وينذر بخطورة بالغة نخشى معها أن تتحول غزة إلى بؤرة من بؤر تفشي هذا الوباء. وهو ما يوجب على المجتمع الدولي العمل الجاد والحثيث لإنفاذ قراراته وتوصياته المتعلقة برفع الحصار عن قطاع غزة، وإجبار سلطات الاحتلال على الوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك الأجهزة والمعدات الطبية العلاجية اللازمة في مواجهة انتشار فايروس كورونا.