الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي ينظم ندوة اقليمية لمناهضة التطبيع

نشر بتاريخ: 24/08/2020 ( آخر تحديث: 24/08/2020 الساعة: 13:04 )
معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي ينظم ندوة اقليمية لمناهضة التطبيع



رام الله- معا- أجمع المشاركون في الندوة الإقليمية لمناهضة التطبيع، التي نظمها معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، أمس الأحد، على ضرورة العمل لتشكيل جبهة عربية موحدة لمواجهة التطبيع وصياغة ميثاق عربي جماعي واعتماد استراتيجية شاملة للمقاطعة ومناهضة التطبيع تقوم على منهجية عمل موضوعية ومهنية تتجاوز الخلافات الآيديولوجية وتحشد وتكسب كل القوى والطاقات والجهود.

وقد افتتح الندوة مدير عام المعهد الدكتور نايف جراد وأدارها الأستاذ عبد الله زماري مدير وحدة الاعلام واستطلاع الرأي في المعهد.

وشارك في الندوة أكاديميون وباحثون ونشطاء عرب متخصصون في مواجهة التطبيع ومناهضة الصهيونية ودعم حركة المقاطعة لدولة الاحتلال، وعلى رأسهم الدكتور عبد المالك سكرية من لبنان، والدكتور أحمد ويحمان من المغرب، ود. محمد سيف الدولة من مصر، والمهندس صبحي أبو الزغلان من الأردن، ود. علي فخرو من البحرين، والناشط الفلسطيني في هولندا واثق السعادة والدكتور معين كوع من فلسطين.

وحضر الندوة كادر معهد فلسطين وحشد كبير من المهتمين من اقطار عربية عديدة.
وأكد المشاركون ادانتهم الشديدة لاتفاقية التطبيع الإماراتية مع دولة الاحتلال برعاية أمريكية، واعتبروها جزءا من صفقة القرن وتحقيقا لها، جرى التمهيد لها من خلال حملة منظمة من التضليل الإعلامي واستخدام الإمكانيات المادية الهائلة المتوفرة.

واعتبر المشاركون ان هذا العمل خيانة بحق فلسطين والأمة العربية، وهو أبعد من التطبيع تحت ذريعة السلام مقابل وقف أو تجميد الضم، بل هو خطوة في اطار إقامة تحالف عربي إسرائيلي برعاية أمريكية يضفي الشرعية على الوجود الاستعماري الاستيطاني في فلسطين ويستهدف اطباق الحصار على الشعب الفلسطيني وممارسة الضغط لفرض الاستسلام عليه، وتمهيد الطريق لمشروع إسرائيل الكبرى المندمجة بالمنطقة والمهيمنة على اقتصادياتها ومقدراتها، بعد أن نجح الحلف المعادي في تفتيت الأمة العربية وتقسيم العديد من أقطارها وإشغالها بأزماتها المحلية والإقليمية.
ودعا المشاركون في الندوة الى ضرورة تجاوز الانقسام الفلسطيني واستعادة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها رافعة لاستنهاض الجماهير العربية وأساس يعول عليه لإحباط المشاريع التصفوية المعادية.

كما دعوا الى العمل من أجل الانتقال من الحديث عن المقاطعة ومقاومة التطبيع كواجب، نحو الانخراط العملي الممنهج القائم على استخدام كل أشكال المواجهة السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية، وضرورة التحرر من الأوهام والأكاذيب التي زرعت في الفترة الماضية للتعويل على دور النظام الرسمي العربي في تحرير فلسطين وقبول دولة الاحتلال كأمر واقع، وإشاعة الشعور بالعجز، والانتقال نحو إعادة الاعتبار للعلاقة مع الجماهير العربية واستنهاض طاقاتها وحشدها في المواجهة وتعزيز دورها في ممارسة الضغط على الحكومات والنظام الرسمي العربي وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للشعوب العربية منغرسة في وعيها ووجدانها رغم كل المعانيات والمآسي التي تعيشها.

كما دعا المشاركون الى دعم وتبني وتعزيز حركة المقاطعة الدولية (BDS) ونشر ثقافة المقاطعة ومناهضة التطبيع وخاصة بين الشباب، والاهتمام برفع مستوى وعيهم وتعبئتهم الفكرية، واستثمار التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، وإنتاج الأفلام الروائية والاهتمام بالمناهج الدراسية والجامعية، واجادة كل أشكال ووسائل الاتصال الاستراتيجي لمواجهة محاولات اختراق العقل العربي وكي الوعي، وبحيث يجري تجميع الطاقات والحالات الفردية لمأسسة هذا العمل وتفعيل الوسائل والمنصات الإعلامية لفضح وتعرية الصورة التي روج لها لدولة الاحتلال باعتبارها دولة قوية لا تقهر وانها دولة حديثة وعصرية وديمقراطية، وكذلك لمواجهة محاولات اختراق الشارع العربي واحباط الدعاية والبروباغندا الصهيونية التي تحاول عبر الدبلوماسية الشعبية إقامة علاقات مباشرة فردية أو جماعية، وإرساء هذا العمل على أساس خطة استراتيجية شاملة وسياسات لتعرية وفضح التطبيع والمطبعين وادراجهم في قائمة العار ليبقوا عبرة للتاريخ والاجيال القادمة.