بيت لحم – تقرير معا - عقد في قرية كيسان جنوب شرق بيت لحم اليوم الاثنين، يوم حشد عملي لوضع آلية تصدي ومقاومة للهجمة الاستيطانية على القرية، وذلك بحضور العشرات من أبناء القرية، وعدد كبير من المؤسسات الحكومية والأهلية بهدف دعم صمود السكان بوجه المخططات الاستيطانية التي ستبتلع مئات الدونمات من أراضي القرية.
وتعتبر قرية كيسان منكوبة استيطانيا بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ويعاني سكانها من هجمة استطيانية متواصلة منذ العام 1988، والتي طالت البشر والحجر، فعدا عن الاستيلاء المستمر على الأراضي وهدم المنازل التي وصل عددها إلى 88 منزل، ووجود عشرات المنال الأخرى المهددة بالهدم، يقوم الاحتلال بتجريف عشرات الدونمات لإقامة مصانع على أراضيها، الأمر الذي سيؤدي إلى عزلها نهائيا عن محيطها بشكل تدريجي.
وبحسب رئيس مجلس قروي كيسان يسكن القرية حوالي 800 نسمة بعد أن غادر القرية 400 من سكانها للبحث عن مكان للسكن والعمل، وتحدها مستوطنتان مقامتان على أرضها هما "معالي عاموس" و"آفي مناحيم"، ونصف مساحة القرية تم الاستيلاء عليها لأغراض استيطانية، مع افتقار القرية لخدمة المواصلات، وشبكة كهرباء، حيث يوجد في القرية العديد من المنازل بلا كهرباء، كما تفتقر القرية إلى عيادة صحية، ويواجه طلبة المدارس لدى إنهائهم الصف العاشر صعوبات كبيرة ويضطرون للتوجه إلى مدارس بلدة تقوع المجاورة.
ويضيف رئيس المجلس القروي، أن هناك ما يزيد عن 660 دونما تقع ضمن ما يسمى بأراضي دولة، كما يمنع الاحتلال البناء في معظم أراضي القرية أو استصلاحها أو الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال إلا بتصريح خاص منه.
واشار إلى أن الاحتلال يتهدد السكان في مصادرة رزقهم، المتمثل في تربية المواشي التي باتت تواجه مخاطر جمة بسبب منع الاحتلال المربين من الوصول إلى المراعي المخصصة التي تقع بمحاذاة المستوطنات وهو ما قلص الثروة الحيوانية.
وفي قرية كيسان، العديد من البيوت القديمة بحاجة إلى ترميم، كما تفتقد القرية للكثير من الطرق الزراعية لوصول الأهالي إلى أراضيهم، وتوجه القرية كارثة بيئة وصحية بفعل وجود الكسارات الإسرائيلية التي تتسبب بالغبار الذي يغطي المنطقة كاملة، وهو ما خلق حالات من الامراض المختلفة بين أهالي القرية، عدا عن تأثيره على المزروعات والخسائر الجمة التي خلفها ذلك.