غزة-معا- حذرت فصائل الائتلاف الوطني الفلسطيني الديمقراطي (جبهة التحرير الفلسطينية وجبهة التحرير العربية والجبهة العربية الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي) من الهرولة خلف مشروع التطبيع من قبل بعض الدول العربية مع دولة الاحتلال وأنه يتناقض تماما مع قرارات الاجماع العربي ومبادرة السلام العربية .
وقال الائتلاف في بيان له أن هذه السياسة التى تقودها أمريكا وتسوق لها في المنطقة هي مدخل لتطبيق صفقة القرن وفرض أجندة متفق عليها من قبل حكومة نتنياهو وإدارة ترامب لتمرير سياسات تهدف إلي تصفية القضية الفلسطينية وهدر حقوق الشعب الفلسطيني التى ناضل من أجلها على مر عقود مضت وكفلتها الشرعية الدولية من خلال قرارات الأمم المتحدة التى اعترفت بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
ونوه الائتلاف أن هذه السياسات العدوانية المتواصلة على أبناء شعبنا من حصار وقتل ومصادرة أراضي وقرارت الضم والترويج بسياسة التطبيع هي فقط للاستهلاك الداخلي لكل من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يعاني داخليا نتيجة فشله في إدارة أزمة كورونا وملفات الفساد التى تلاحقه والمظاهرات اليومية المطالبة برحيله ومحاكمته وللرئيس ترامب الذى تدنت شعبيته في الآونة الأخيرة ومهدد بخسارة الانتخابات الأمريكية التى ستجرى بعد أشهر قليلة .
وأكد الائتلاف على ضرورة الالتفاف الشعبي وحتمية الوحدة الوطنية والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني وإعادة بناء مؤسساتها لمواجهة هذه المخاطر المحدقة بقضيتنا والعمل فورا على إنهاء الانقسام وتنفيذ بنود المصالحة حسب اتفاق القاهرة والاتفاق على برنامج وطني مقاوم قادر على التصدى لسياسات حكومة الاحتلال القائمة على الضم وبناء المستوطنات والحصار والتنصل من الاتفاقيات والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المكفولة دوليا وأمميا وشرعيا .
وناشد الائتلاف القوى والأحزاب العربية التحرك ضد سياسة التطبيع.