بيت لحم- معا- التقى وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وتعهد بان بلاده ملتزمة بالحفاظ والإبقاء على التفوق العسكري لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي بأن بلاده لديها علاقات عسكرية وطيدة مع الإمارات، وعليه ستواصل واشنطن فحص مسار صفقة الأسلحة وبيع الإمارات الطائرات للدفاع عن ذاتها من التحديد الإيراني، على حد تعبيره.
وردت تصريحات بومبيو خلال المؤتمر الصحافي المشتركة الذي عقده ظهر اليوم الإثنين، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة، وذلك في أعقاب جلسة المشاورات التي جمعتهما وتمحورت حول تعزيز التعاون الاقتصادي واتجاري بين البلدين، واتفاقيات التطبيع والتحالف مع الإمارات، والنووي الإيراني واستئناف العقوبات على طهران.
نتنياهو: علمت من بومبيو عن بيع الأسلحة للإمارات
من جانبه، كرر نتنياهو تصريحاته خلال المؤتمر الصحافي بشأن الاتفاق مع الإمارات، قائلا إن "الاتفاق مع الإمارات لا يشمل موافقة إسرائيل على أي صفقة أسلحة وأنه لا يعرف بمثل هذه الصفقة. وبعد الاجتماع نؤكد أن موقفنا لم يتغير".
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية "لقد علمت من بومبيو، لقد سمعت التزاما قويا بأن الولايات المتحدة على أي حال ستضمن الميزة النوعية لإسرائيل. وقد ثبتت صحة ذلك على مدى أربعة عقود مع مصر، وعقدين مع الأردن. وقد أوفت الولايات المتحدة بهذا الالتزام وليس لدي شك في أنها ستفعل ذلك".
وبشأن استئناف العقوبات على إيران، قال نتنياهو "مجلس الأمن يجلس جانبا ولا يحرك ساكنا ولا ينضم إلى آليات فرض العقوبات، فهذه فضيحة. يعني أن هذا النظام الإيراني سيحصل على دبابات وطائرات وأسلحة لمواصلة حملته العدوانية في المنطقة والعالم".
وتابع نتنياهو "نسمع دولا في الخليج الفارسي تتحدث بحزم كما أفعل الآن. أقترح على أصدقائنا الأوروبيين أنه عندما يتفق العرب والإسرائيليون، فإن الأمر يستحق الانتباه".
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى البلاد بعد 10 أيام من الإعلان عن التطبيع الإماراتي برعاية أميركية، فيما تحث واشنطن دول عربية أخرى على إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل في أعقاب الاتفاق مع الإمارات.
والتقى بومبيو نتنياهو في مكتب الأخير بالقدس المحتلة، حيث حط وزير الخارجية الأميركية صباح اليوم في مطار بن غوريون، وذلك ضمن جولة إقليمية لمدة 5 أيام يزور خلالها البلاد، والسودان، والبحرين والإمارات.
وناقش بومبيو مع نتنياهو النووي الإيراني وتفعيل العقوبات على طهران، وكذلك سبل تعزيز التحالف الإماراتي الإسرائيلي وكيفية تعميق العلاقات بين إسرائيل والمزيد من الدول العربية والإسلامية، والدفع لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمزيد من الدول في الشرق الأوسط.
كما طالب بومبيو نتنياهو بفرض قيود على "التوغل الصيني" للاقتصاد الإسرائيلي، وبحث معه تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري بين إسرائيل وأميركا.
وخلال زيارته القصيرة للبلاد وقبل المغادرة والسفر إلى السودان، يلتقي وزير الخارجية الأميركي نظيره الإسرائيلي، غابي أشكنازي ووزير الأمن، بيني غانتس.
وسيبحث بومبيو مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم "المرحلة الانتقالية" وفرص تطبيع رسمي للعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسودان، بحسب ما ذكر المتحدث باسمه في واشنطن.