الرباط- معا- أعلنت القوى المغربية، اليوم الأربعاء، رفضها لزيارة مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير المرتقبة إلى المغرب، وأنه شخص غير مرغوب فيه.
وأوضحت في بيان صدر عن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وهما هيئتان سياسيتان تمثلان مختلف التشكيلات الحزبية والنقابية والشعبية المغربية، ان فلسطين قيادة وشعبا أعلنوا رفضهم للاتفاق التطبيعي بين الامارات ودولة الاحتلال، وهو ذات الموقف الذي اتخذه كل الطيف السياسي والنقابي والحقوقي والجمعوي على امتداد الوطن العربي والعالم الإسلامي".
وأضافت: "إثر الجريمة التي اقترفتها الإمارات بإبرام اتفاق مع الإرهابي "نتنياهو" تحت إشراف المدعو "ترمب"، انبرت بعض الأصوات المعزولة والمغرضة للزعم بأن المغرب سيكون البلد الثاني الذي سيقدم على خطوة خيانية مماثلة، في محاولة للإضرار بالمغرب والمغاربة، والمس بارتباطهم بقضيتهم الوطنية "قضية فلسطين"، والذي تجسد في مختلف المناسبات".
وتابعت في البيان: نكتفي أن نذكر منها المسيرات المليونية، ومنها خمس مسيرات وطنية ضد "صفقة القرن"، والمهرجان الوطني المنظم عن بعد، والذي شاركت فيه كافة القيادات السياسية والنقابية، والحقوقية والجمعوية، تاكيدا على إجماع الشعب المغربي على رفض مخطط الضم، وغيرها من المبادرات في شتى ميادين التفاعل مع نضال الشعب الفلسطيني، من أجل تحرير كامل ترابه الوطني، وإقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين من النهر إلى البحر".
وأضافت، أنه منذ الإعلان عن هذه الجريمة عبرت كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية المغربية عن موقف الشعب المغربي المدين لهذا "التطبيع الخياني"، كما تم اتخاذ عدة مبادرات في نفس الاتجاه".
وأشارت إلى أن موقف رئيس الحكومة المغربية كان واضحا وصريحا، بتأكيده في تصريح أدلى به مؤخرا، أن القدس وحقوق الشعب الفلسطيني خط أحمر، وأنه من الضروري التمسك بهذه الحقوق كاملة، وقد أتى هذا الموقف قبل الزيارة المتحدث عنها في بعض وسائل الإعلام للمدعو "كوشنير".
ونوهت مجموعة العمل والجمعية إلى أن موقف الحكومة المغربية يأتي منسجما مع موقف الشعبين المغربي والفلسطيني، ومع مواقف الشعوب العربية والإسلامية، معربتان عن اعتزازهما بالمواقف التي اتخذتها القوى، والشخصيات الوطنية، ومجموعة من الكتّاب، والأدباء المغاربة.
كما ناشدتا كافة القوى الوطنية وأبناء الشعب المغربي الرفع من وتيرة التعبئة والحذر من أجل التصدي لكل المؤامرات، والضغوط، ومحاولات الابتزاز والمخاطر التي تتهدد الأمة، وفي مقدمتها فلسطين.
وأكدتا أن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول إمكانية قيام المدعو "كوشنير" بزيارة إلى المغرب أمر مرفوض من الشعب المغربي، وأن هذا الشخص غير مرحب ومرغوب فيه على أرض المغرب.
وختمتا بيانهما، بالقول: عليه أن يعلم بأن المغاربة يعتبرون ويؤكدون على أن فلسطين ليست للبيع ولا للمقايضة.