رام الله- معا- قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات اليوم الخميس، "نحن الحقيقة على الأرض والصراع هو بيننا وبين إسرائيل، ولم نخول أي أحد أن يتحدث عنا كفلسطينيين، ويجب ألا يكون هناك أي تطبيع قبل إنهاء الاحتلال، لأن أي تطبيع مع إسرائيل يُفهم أنه جائزة للاحتلال ولنتنياهو".
وأضاف عريقات خلال المؤتمر الصحفي الذي دعت له وزارة الاعلام حول "الانتهاكات الاحتلالية وتصعيده الخطير في العاصمة المحتلة"، ان ما يتعرض له محافظ القدس عدنان غيث الذي يمثل دولة فلسطين من تضييق ومنع للحركة وآخرها الخارطة، لن يغير من حقيقة أنه محافظ القدس وهو سيبقى كذلك.
وأشار الى رسالة وجهتها الحكومة الاسرائيلية الى حكومة النرويج عام 1993 أكدت فيها أن جميع المؤسسات الفلسطينية والمصالح والمنشآت في القدس الشرقية بما يشمل الاقتصادية والدينية والثقافية ستستمر في العمل دون أي تعطيل أو أي مس. مؤكدا أن ما تقوم به سلطات الاحتلال في القدس واقتحام وإغلاق المؤسسات واعتقال المواطنين، تقوم على "إنكار الحقائق تنفي وجودها".
ولفت إلى أن وزير الخارجية الاميركي بومبيو تحدث أمس في مؤتمر الحزب الجمهوري من القدس، حول اتفاق "ابراهيم" الذي يمثل جزءا من الايديولوجية الاميركية المتصهينة، حيث قال فيه بومبيو: إنه يسير مع السيد المسيح في شرعنة الاستيطان، الله اعترف أن القدس عاصمة لإسرائيل، وأن لإسرائيل الحق في الضم.
وأوضح أن إدارة ترمب بدعمها إسرائيل التي تقوم بجرائم حرب من قتل وهدم تدفع المنطقة إلى العنف وعدم الاستقرار.
وعن جهود القيادة ضد التطبيع، قال عريقات: "الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي عنوانه المحاور الاقليمية، وفلسطين والقدس لن تكون طرفا في هذه المحاور، وهناك فرق بين خدمة فلسطين واستخدام فلسطين.
وأضاف: تواصلنا مع عدة دول عربية وغير عربية، أكدت لنا أن الصراع فلسطيني إسرائيلي وليس إماراتيا اسرائيليا، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعلى اساس الشرعية الدولية وحل الدولتين. وأن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أصدرتا بيانات اكدت ثوابتنا وقرارات الجامعة العربية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ستعقد اجتماعا في 9 سبتمبر المقبل، وانه من الضرورة معرفة الاجراءات التي ستتخذ بحق أي دولة تخرج عن قرارات الجامعة.
وأشار الى ان هناك إحالة امام المحكمة الجنائية حول الأسرى، والقدس، والعدوان على غزة. معربا عن أمله بأن تتحرك المحكمة بسرعة وان تتخذ الاجراءات اللازمة. وقال: لدينا الشهر المقبل 19 قرارا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
بدوره قال رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية معتصم تيم "إن محافظ القدس عدنان غيث يمثل نموذجا لــ380 ألف مقدسي يواجهون سياسة الاقتلاع، والاجراءات الإسرائيلية، وإن ابناء القدس أسقطوا جميع المخططات وإنهم لم ولن يسلموا أو يسقطوا الراية".
وأضاف: المحافظ غيث وبعد شهرين على ادائه اليمين الدستورية فرضت عليه سلسلة من الإجراءات آخرها منع الحركة داخل المدينة وتحديدها وفق خارطة.
وتابع: إن عددا من أبناء المدينة في صور باهر وغيرها من الأحياء والبلدات في القدس يقطنون الخيام بعد هدم منازلهم، وان هناك جرائم ضد الانسانية في المدينة وآلاف الجرائم التي تصاعدت بعد اعلان صفقة القرن.
وأكد أن القدس تتعرض إلى محاولة سرقة تاريخها، كان آخرها إعلان آلاف الوحدات الاستيطانية في محيط مدينة القدس، واستمرار محاولات فرض واقع ديمغرافي في المدينة وبسط السيادة الاسرائيلية فيها.
ودعا تيم إلى العمل ضمن استراتيجية موحدة للعمل من أجل مدينة القدس.