رام الله - معا- أكد رئيس الوزراء محمد اشتية، أن الحكومة تجري حوارا مع سلطة النقد والبنوك لتمرير الرواتب دون أية خصومات عن القروض الممنوحة للموظفين.
وقال اشتية في مستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، إن إسرائيل تحاول ابتزازنا في موضوع أموال المقاصة، التي هي اموالنا، لن نقبل ذلك ونحن على ثقة ان شعبنا لن يقبل ابتزاز إسرائيل في هذا الموضوع.
وأضاف: "نأمل من الجميع تفهم المرحلة السياسية الحساسة التي نعيشها"، مشيرا إلى أنه لم تصلنا أي مساعدة من أي دولة عربية منذ بداية العام الجاري لدعم الموازنة، وتم وقف جميع المساعدات الأميركية للحكومة ولوكالة الغوث".
ولفت اشتية إلى أن الحكومة ستضطر للاقتراض من البنوك مبلغ 350 مليون شيقل، لتتمكن من دفع 50% من رواتب الموظفين.
وفي موضوع "كورونا"، أشار رئيس الوزراء إلى أن هناك ارتفاعا ملحوظا بعدد الإصابات في جميع المحافظات، وقد شددنا في الأيام الأخيرة من إجراءات الرقابة، لا خيار لنا غير الوقاية، وأعرب عن أمله أن لا تضطر الحكومة للعودة إلى إجراءات الإغلاق مرة أخرى.
وقال أن وفدا يضم عددا من الوزراء سيصل إلى قطاع غزة يوم الجمعة المقبل للمساندة والاطلاع على الأوضاع وتقديم كل مساعدة يحتاجها أهلنا هناك، مشيرا إلى أنه يجري الآن التحضير لحزمة مساعدات طبية لغزة.
وحيا رئيس الوزراء المواقف العربية الواضحة والرافضة للتطبيع المجاني مع إسرائيل، وقال: "يؤلمنا جدا ونحن نرى اليوم هبوط طائرة إسرائيلية في الإمارات في خرق واضح للموقف العربي المتعلق بالصراع العربي – الإسرائيلي، وكنا نود أن تحط طائرة إمارتية في القدس وهي محررة، لكننا نعيش في العصر العربي الصعب".
ورحب اشتية بالاجتماع الذي سيعقد برئاسة الرئيس محمود عباس، ويضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بما في ذلك حركتي حماس والجهاد الإسلامي، كخطوة هامة على طريق إنهاء الانقسام.
وقال: "نعول كثيراً على هذا الاجتماع ليكون شرارة الانطلاق نحو وحدة الوطن ومؤسساته وأهله ووحدة الهدف، ووحدة أداوت تحقيقه"، مؤكدا أن مجلس الوزراء يجند كل إمكانيته لتحقيق ذلك.
واستنكر اشتية الحفريات المستمرة التي تقوم به إسرائيل تحت المسجد الأقصى، محذراً من أن ذلك ينذر بخطورة كبيرة على البنية الهيكلية للمسجد، لافتاً إلى أن الأقصى يعتبر هوية وطنية وثقافية، ويشكل مع كنيسة القيامة روح التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين، موضحاً أن هذه الحفريات محاولة إسرائيلية لتزوير التاريخ وخروجا عن جميع الاتفاقيات الموقعة مع السلطة من جهة، ومع الأردن من جهة أخرى، والتي ستواجه في كل المحافل والميادين.
وبين اشتية أن مجلس الوزراء سيناقش القرار النهائي المتعلق ببدء العام الدراسي، حسب توصية اللجنة المشكلة من وزارتي الصحة والتربية والتعليم، كما يناقش تأسيس الهيئة الوطنية للتدريب المهني والوطني، والقضايا المتعلقة بإطلاق النار في الأعراس والذي أدى آخرها إلى مقتل فتاة وإصابة شقيقتها، مشيراً إلى أن تم التوجيه للأجهزة الأمنية بأخذ كل إجراء قانوني وأمني تجاه هؤلاء، الذين يخترقون القانون والنظام العام ويعرضون حياة الناس للخطر.