باريس - معا- تراقب عدة أندية عن كثب تطورات الأزمة الدائرة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي وبرشلونة إذ يصر اللاعب على الرحيل مجانا هذا الصيف، فيما يتمسك النادي بحقه في الحصول على قيمة الشرط الجزائي.
ويعد باريس سان جيرمان الفرنسي أحد الأندية التي أبدت اهتمامها ويراقب عن كثب الوضع في أروقة "كامب نو"، بعد أن بعث ليونيل ميسي رسالة، الأسبوع الماضي، إلى نادي برشلونة أبلغه فيها رغبته في الرحيل عن النادي خلال الميركاتو الحالي.
ونشر الحساب الرسمي لنادي باريس سان جيرمان على موقع "تويتر" صورة متحركة، وعلق عليها: أهلا ليو، مع علم الأرجنتين ورمز تعبيري على شكل قلبين، لعل ذلك يعبر عن رغبة العملاق الفرنسي في الحصول على خدمات ليونيل ميسي، وقد تكون تلك العبارة موجهة للأرجنتيني الآخر ليوناردو باريديس، لاعب الفرق الباريسي الذي يظهر في الصورة المتحركة وهو يحمل في يده أحد الرموز التعبيرة.
وتتزامن هذه الرسالة مع مقابلة البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي قال فيها بأنه مستمر في الفريق الباريسي، ليضع حدا للمزاعم حول رغبته في الرحيل بعد الخسارة في نهائي دوري الأبطال.
واقترن اسم نيمار، الذي انضم إلى صفوف الفريق الباريسي، في يونيو من العام 2017، في صفقة خيالية أثارت حينها الكثير من الجدل في الوسط الرياضي العالمي بعد أن بلغ قوامها 222 مليون يورو، بالعودة إلى العملاق الكتالوني بالذات، قبل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وتجمع بين نيمار وميسي علاقة صداقة منذ أن كان البرازيلي لاعبا في برشلونة، ولا زالت تلك العلاقة قائمة.
كما ذكرت تقارير صحفية فرنسية، في وقت سابق، أن نجم منتخب السامبا يحاول مساعدة ليونيل ميسي على القدوم إلى "حديقة الأمراء"، في ظل سعي البرغوث للرحيل عن أسوار "كامب نو" خلال فترة سوق الانتقالات الحالية.
وبالرغم من الصداقة القوية التي تجمع اللاعبين، ومحاولة نيمار لاستقطاب زميله إلى صفوف الفريق الباريسي، إلا أن المعطيات تشير إلى رغبة ميسي في الانضمام إلى مانشستر سيتي للعب مرة أخرى تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
وبعث ميسي، البالغ من العمر 33 عاما، رسالة إلى النادي الكاتالوني عبر الفاكس أبلغه فيها بأنه يرغب في فسخ عقده "من جانب واحد"، بموجب البند الذي يسمح له القيام بذلك والذي انتهى في الـ10 من يونيو الماضي، ما يؤكد عليه النادي ويعتبر أن عقده ساري المفعول حتى 30 يونيو 2021.
وقالت صحيفة "ماركا" الأكثر مبيعا في إسبانيا، قبل نحو أسبوع، في هذه الصدد: "من حيث المبدأ، انتهت صلاحية هذا البند في 10 يونيو، لكن الطبيعة غير المعتادة لهذا الموسم بسبب فيروس كورونا قد مهدت الطريق لميسي لطلب فسخ عقده اعتبارا من الآن. الأمر يتعلق بالخطوة الأولى نحو فتح مفاوضات لرحيله، على أساس بند فسخ العقد والبالغ 700 مليون يورو".
ولا تمانع إدارة برشلونة التخلي عن ليونيل ميسي، ولكنها تطالبه بالحصول على 700 مليون يورو (قيمة شرطه الجزائي) لتفتح له أبواب الرحيل هذا الصيف.