غزة- معا- استنكرت جهات فلسطينية عدة حادثة حريق مخيم النصيرات والتي أودت بحياة ثلاثة أطفال من عائلة الحزين جراء إشعالهم الشمعة في ظل الانقطاع المتواصل للكهرباء.
بدورها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمزيد من الحزن الأطفال الثلاثة من عائلة الحزين، مؤكدة أن المصاب والحزن واحد.
وشددت الجبهة في بيان وصل معا نسخة منه، على أن هذه الفاجعة الأليمة بحق الأطفال الثلاثة صورة مؤلمة تعيد للأذهان صور عشرات الأطفال الذين قضوا حرقاً في قطاع غزة خلال السنوات الماضية جراء استمرار الحصار وأزمة الكهرباء.
وأكدت أن من قتل هؤلاء الأطفال هم من يحاصروا غزة ويحرموا شعبها وأطفالها من أبسط مقومات الحياة الكريمة ومن يتستروا على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق القطاع.
فيما، اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأطفال الثلاثة الأشقاء، ضحية من ضحايا الحصار على القطاع الذي يتواصل للعام الرابع عشر على التوالي، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية عن المأساة الجديدة التي لحقت بعائلة الحزين جراء استمرار جريمة الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
ودعت الرئيس محمود عباس إلى اعتماد الأطفال الثلاثة الأشقاء، ضحايا فاجعة النصيرات، شهداء من أجل فلسطين.
كما حملت الجبهة سلطة الطاقة الفلسطينية وشركة الكهرباء مسؤولية الفاجعة التي لحقت بعائلة الحزين وسط القطاع، مشددة على أن مشكلة الكهرباء العالقة منذ خمسة عشر عاماً والأزمات الأخرى التي تلاحق حياة المواطنين وكرامتهم، بحاجة لحلول جذرية في ظل دفع عشرات المواطنين حياتهم ثمناً لها.
وأشارت إلى أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية طريق معالجة أزمات قطاع غزة ومنها مشكلة الكهرباء، والانتصار على الاحتلال والحصار وإفشال صفقة ترامب- نتنياهو.
هذا وعبرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان عن أسفها لوقوع ضحايا جراء انقطاع التيار الكهربائي, مطالبة بتوفير البدائل اللازمة والأمنة للمواطنين.
وطالبت النائب العام في القطاع بضرورة فتح تحقيقات جدية بظروف وملابسات الحادثة, محملة جميع الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية المسؤولية الأخلاقية والقانونية جراء النتائج الكارثية المتوقعة لأزمة الكهرباء الحالية في القطاع.
ودعت السلطة الوطنية والحكومة في غزة، لتحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية من خلال ضرورة تطوير استراتيجية وطنية لتلبية احتياجات المواطن من الكهرباء عند انقطاع التيار الكهربائي الرئيسي.