الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إيران تقصف إسرائيل
4 قتلى وعدد كبير من الجرحى بعملية إطلاق النار في "تل أبيب

دلال سلامة: التاريخ المكتوب ثروة قومية يحتاج إلى مزيد من الرعاية

نشر بتاريخ: 03/09/2020 ( آخر تحديث: 03/09/2020 الساعة: 15:36 )
دلال سلامة: التاريخ المكتوب ثروة قومية يحتاج إلى مزيد من الرعاية



رام الله- معا- التراث الوثائقي مركز اشعاع وطني وثروة قومية يحتاج إلى المزيد من الرعاية والاهتمام، هذا ما قالته دلال سلامة مفوض المنظمات الأهلية في حركة فتح.


جاء ذلك في مستهل الندوة التي أقامتها (ميثاق) مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية -بيت المقدس في مقرها في القدس اليوم الأربعاء الموافق 2.9.2020 بعنوان التراث الوثائقي كمصدر أساس للتاريخ ودوره في تعزيز الرواية التاريخية الفلسطينية.
وقد شارك في الندوة عدد من الباحثين والمهتمين بالتراث الوثائقى والتاريخ والقضية الفلسطينية.
وأشادت سلامة بالدور الرائد الذي تقوم به المؤسسة في حفظ التراث وما يمثله من صون للذاكرة والهوية الفلسطينية وصولاً لحماية الحق التاريخي في أرض فلسطين، مشيرة إلى أن ميثاق لا بد لها أن تلقى الرعاية الحقيقية من المستوي السياسي لتكون في مقدمة المؤسسات البحثية والتاريخية. ثم أضافت ان الجميع ملزم بالعمل لتكون هذه المؤسسة مركز إشعاع للباحثين عن الحقيقة ونحن نملك الإرادة وليس الوعد فقط. وشددت أن أصحاب الاختصاص هم الأقدر على تقديم الرواية الفلسطينية الحقة بناء على الوثائق التي ترسم صورة حقيقة الواقع ، لذلك فإن المستوى السياسي مطالب بدعم هذه المهمة.
فيما قدم عدي ابو كرش، مدير عام المؤسسة الفلسطينية للتمكين المحلية REFORM ورقة حول قيمة المؤسسة في الدولة بين فيها أن الدراسة المعمقة للتراث الوثائقي تعطي تصور كامل عن المجتمع مما يجعل قرارات وسياسات الدولة تنسجم مع توجهات وطموحات هذا المجتمع و مما يسهم في تقدم الدوله وازدهارها على جميع الأصعدة .

وايضا قام عزيز العصا، والناشط في مجال إحياء التراث الوثائقي ، بتقديم عرض، بعنوان: مخطوطات القدس وسجلاتها ووثائقها -رحلة وجود وهوية- حول موجودات القدس من المخطوطات والسجلات والوثائق في سبع مكتبات مقدسية، بما فيها "ميثاق". وخصص جانبا من ورقته للحديث عن "ميثاق"، منذ نشأتها قبل نحو أربعة عقود، وما تتمتع به موجوداتها الموزعة على جميع انواع الوثائق التاريخية، بعدة لغات؛ ذات صلة بالملكيات والحياة الاجتماعية والحياة العلمية في القدس على مدى خمسة عشر قرنا. وما يعنيه ذلك من قيمة تاريخية، يجب البناء عليها وتوظيفها في سرد الرواية التاريخية وتأكيد الهوية الوطنية لبلادنا فلسطين، التي تتعرض لأسوأ اعتداء على تاريخها وهويتها. وهذا يتطلب أن تخرج مقتنيات المؤسسة الى النور؛ لكي تكون سلاحا يدحض كل التزوير الحاصل من قبل دولة الاحتلال ومن يقف وراءها من قوى ظالمة.

ثم عرض مدير دائرة الأبحاث والدراسات في مؤسسة ميثاق السيد محمود الأشقر مداخلة أوجز فيها لتاريخ فلسطين القديم وأهمية معرفة تفاصيله الدقيقة كجزء من معركة الدفاع عن أحقية أهل فلسطين في هذه الأرض المباركة.
فيما قال الاب عبد الله يوليو أن الدفاع التاريخي عن القدس والمقدسات يجب أن يصل إلى وعي كل الناس. ويجب أن تدرك الأجيال الحالية والقادمة معنى جذورها التاريخية
وبين الاب يوليو أهمية الاستفادة من المخطوطات والمكتبات التاريخية القيمة المكنوزة في بيوت العبادة لاتباع سيدنا المسيح عليه السلام بكل طوائفهم كونها تؤكد أصالة العمق العربي للارض بقداستها و الابداع المتكامل للانسانها الحر المبدع
من جهته قال عبد الكريم نجم أن تحقيق النصوص المخطوطة الموجودة في فلسطين تشكل عنوان للحقيقة.
بدوره تحدث الروائي نافد الرفاعي مبينا قيمة مكتبة ميثاق وأثرها في تعميق الوعي بالتاريخ
وقدمت منى الهدمي مداخلة أثارت فيها البعد الوطني العام لقيمة المخطوطات والعلوم التي تحتويها وأهمية أن تخرج إلى الناس.
وختم اللقاء بمداخلة من الأكاديمي د. عدنان ملحم مشيداً بقيمة مؤسسة ميثاق باعتبارها منارة البحث العلمي في التاريخ وبين أهمية التشبيك مع الجامعات بحيث تكون ميثاق حاضنة التاريخ والمخطوطات في فلسطين جميعا.

وكان الوفد قد تجول في المعرض الخاص بميثاق وقام بجولة في دوائر المؤسسة تعرف المشاركون خلالها على محتوياتها وآليات الحفظ والصيانة و الفهرسة التي تقوم بها المؤسسة واطلعوا على عينات منتقاه من محفوظات المؤسسة في معرض خاص شمل أيضاً تدرجاً لتطور المؤسسة والآلات والآليات المستخدمة في كل مرحلة من المراحل للحفاظ هذا التراث.
وقد أبدى الضيوف إعجابهم بما شاهدوا من حسن عمل وتنظيم متميز في مؤسسة تزخر بكنز تاريخي ثمين.

وكان في استقبال دلال سلامة والوفد المشارك لها عميد المؤسسة المستشار خليل قراجه الرفاعي ونخبة من كادر المؤسسة، ورحب الرفاعي بالضيوف مؤكدا أن المؤسسة هي الحاضنة للأرشيف والتراث الفلسطيني الوثائقي والحامية لحقوقه التاريخية في هذه الارض ويعمل كل من فيها بمحبة القدس سدنة لتاريخها العتيق. وقد عبر عميد المؤسسة عن بالغ سعادته بزيارة الوفد واهتمامهم بقضايا احياء التراث وسبل الحفاظ عليه وأهمية استغلاله للدفاع عن القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة كما أكد الرفاعي أن المؤسسة تسعى جاهدة لتطوير قدراتها وفق التجارب الدولية الناجحة، لما فيه مصلحة حفظ وحماية التراث الفلسطيني. رافق ذلك عرض تعريفي بالمؤسسة ورؤيتها وخططها المستقبلية قدمه طاقم ميثاق.

دلال سلامة: التاريخ المكتوب ثروة قومية يحتاج إلى مزيد من الرعاية