غزة-معا- قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان انها تتابع بقلق استمرار وتكرار اعتداء أجهزة الأمن والشرطة على المواطنين في عدة مناطق في قطاع غزة في إطار فرض حظر التجوال من خلال انتشار الفيديوهات على صفحات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" التي تظهر اعتداء أفراد الشرطة على المواطنين، وما تتلقاه المؤسسة من شكاوى للمواطنين عبر صفحتها الالكترونية ومن خلال اتصالات المواطنين وما تم رصده من قبل باحثي المؤسسة -من بيوتهم نتيجة التزامهم بحظر التجوال- من اعتداءات على مواطنين لعدم التزامهم بحظر التجوال وفض تجمعات المواطنين من قبل أفراد الشرطة بالقوة .
واكدت الضمير في بيان لها على ضرورة قيام الشرطة بدورها ومسؤوليتها بمنع تفشي فيروس كورونا، باستخدام كافة الإجراءات والوسائل التي تحفظ كرامة المواطنين وفق الضوابط والمحددات القانونية ذات العلاقة.
وقدرت مؤسسة للضمير لحقوق الإنسان جهود وحرص وزارة الداخلية بفرض حظر ومنع التجوال وإعلان حالة الطوارئ التي تم الإعلان عنها مسبقا في قطاع غزة، من أجل سلامة المواطنين ومنع انتشار فيروس كورونا، داعية المواطنين الالتزام بتعليمات الشرطة ,لكن في المقابل يقع على عاتق الأجهزة الأمنية والشرطة المعاملة الإنسانية اللائقة للمواطنينوالكف نهائياً عن استمرار الضرب والاعتداءات على المواطنين.
واعربت عن خشيتها أن يكون هناك حالات ضرب ومعاملة قاسية للمواطنين الذين يتم القبض عليهم واحتجازهم في مراكز ونظارات الشرطة، خاصة في ظل عدم تحرك الجهات الرقابية المحددة بقانون سواء قضاة ووكلاء نيابة ومراكز حقوق الإنسان.
وطالبت المواطنين في قطاع غزة تطبيق التعليمات والتقيد التام للإجراءات الوقائية التي تفرضها الحكومة وعدم التجمهر وحظر التجول والالتزام بتطبيق التعليمات خشية تفشي فيروس كورونا حفاظاً على سلامتهم.
كما طالبت وكيل وزارة الداخلية ومدير عام الشرطة والمحافظين والنائب العام والجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تلك الانتهاكات ومنع مثل هذا السلوك غير القانوني من أجهزة الأمن واحترام حقوق المواطنين المكفولة قانونياً.