الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"دمعة ووردة على خدِّ رام الله" إصدار جديد للأديب حسن عبد الله

نشر بتاريخ: 06/09/2020 ( آخر تحديث: 06/09/2020 الساعة: 13:05 )
"دمعة ووردة على خدِّ رام الله" إصدار جديد للأديب حسن عبد الله

رام الله- معا- صدر حديثاً عن منتدى العصرية الإبداعي- الكلية العصرية الجامعية، إصدار جديد للكاتب والإعلامي حسن عبد الله، وهو عبارة عن مجموعة من النصوص الأدبية المفتوحة طافت في عدد من الأمكنة، في إطار مشروع الكاتب الذي خصص له جهداً بحثياً وأدبياً في السنوات الأخيرة حول العلاقة بالمكان.

يقع الإصدار في "152" صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافه الخارجي د. غازي انعيم رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين السابق.

وقد انطلق الكاتب بخياله خلال الحجر الوقائي من "كورونا"، مسلطاً الضْوء على الظرف الجديد الذي عاشته البشرية، وكيف حضرت إليه أماكن زارها وأحبها ما قبل "كورونا"، وكيف استطاع في مقاربة خيالية إبداعية أن يزور هذه الأماكن في الحجر لتتضمن نصوص الكتاب زيارتين أدبيتين واحدة حقيقية قبل الحجر والثانية خيالية وجدانية خلال الحجر.

كتب عبد الله في الحجر وما قبله عن رام الله والبيرة والقدس وعمان ودمشق ونابلس وبيت لحم ووجدة ورافات وبيرزيت وجفنا وبستان المهندس سامر في بيت عور.

ووردت عناوين الإصدار معنونة كما يلي:-

لا وقت رام الله يشبه وقتها ولا المكان يشبه مكانها، وبستان سامر يغتسل بعبق الجوري في الشروق والغروب، وفي القدس: المكان يمسحُ بمنديله دمعه – دمعك، ولا تتركوا هديل حمامكم ينزف في زمن "كورونا"، ودوارا "الساعة والمنارة" يقيسان نبض رام الله، وأنا أتحسسّ بقلبي "طوق الحمامة الدمشقي"، وبيت لحم تلملم مفردات لغتي وشظاي لوني، وقلب معطّر بالياسمين، وفي "وجدة المغربية" يقول لك المكان تاريخاً ويقول لك شعراً، ومراسم استقبال بطيخة، و"كورونا " يحجر زمنه في سجنه و"أم كلثوم" تفتح فضاءات الأزمنة.

ومن المقاربات اللافته في أحد النصوص، التشابه في الأيام الأولى من الحجر، مع الأيام الأولى في الإضرابات عن الطعام خلال الاعتقال، من حيث التعامل مع الزمن.

عبد الله الذي أصدر عشرين كتاباً بين دراسة بحثية وقصص قصيرة ونصوص مفتوحة، أظهر في كتابه الجديد مرة اخرى ارتباطه بالمكان رام الله، حيث طاف في كل مراحله العمرية بين دواري "الساعة والمنارة".

أهدى عبد الله كتابه إلى "إياس" حيث كتب له:

"كُنتَ في أيام الحَجر صديقاً ومعيناً وونيساً. تابعتَ مساقاتك في الهندسة عبر نظام التعلم عن بعد، وعيناك تنغرسان في شاشة الحاسوب، بينما كان قلبك يمشي في أرجاء البيت، يبلسم وجع أيام أبيك تارة، ويمد العون لأمك بيَدَي نَبضِهِ تارة أخرى، لتنتهي ساعات يوم الحَجر محروسة برموشِ عينيكَ ونبضِ قلبك".